بوابة الوفد:
2024-10-02@04:44:50 GMT

مصر وقائدها والعالم المتحضر

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

فى مؤتمر قمة السلام تحدثت مصر وحاولت معظم الدول العربية تصحيح صورة حماس، ولكن الدول الأوروبية لم تتوار وتحدثت بقناعتها. 

نعم لا يمكن لجيش إسرائيل القضاء على أى فصيل، ورغم انحيازات العالم لإسرائيل نجحت مصر فى القيام بدورها، وأول ما نجحت فيه هو خلق توازن رغم صعوبة الموقف العالمى والذى عاد لرشده بعد موت الأطفال والكبار بقذف غاشم لكل المنازل والمنشآت وحتى المستشفيات.

. ونجحت مصر فى رفع راية الهلال الأحمر ودخل أسطول المساعدات لغزة بالدم والأدوية والغذاء والماء.

نجحت مصر فى تثبيت منطق عدم التهجير للأبد، لأن نزوح الفلسطينيين لأى مكان هو تصفية للقضية وإسقاط لعلمها للأبد.. ونجحت مصر فى فرض منطقها وفكرها الرافض لرؤية العالم المتحضر لدرجة أنه أعاد صياغة موقفه بما يتماشى مع الإنسانية وحق الأبرياء فى العيش بأمان وسيادة مصر على كل شبر فيها.

نجحت مصر فى أن تعيد للجبهة الداخلية لحمتها وانصهارها مع موقف القيادة السياسية وهتفنا جميعا للسيسى لأنه تحدث بقوة عن سيادة مصر فى أرضها وأن موقفنا ثابت لحل القضية فى إطار الدولتين، وأن قرارنا تفرضه وتحكمه مصلحة مصر وشعبها وليس لاى أحد أن يفرض إرادة أو أمرا واقعا لا نريده.

نجحت مصر فى توصيل جسور المساعدات وعدلت زاوية الرؤية العالمية بما يحقق التوازن، وسمعنا لأول مرة من يطلب الوقف الفورى لقتل الأبرياء ونجحنا أيضا فى إطلاق سراح رهينتين وعندما تحدثا للعالم أثنينا على إنسانية العرب فتحسنت الصورة التى حاولت شيطنة العرب. 

لا أقول ما كنا بحاجة للطوفان لأنه بات واقعا ولكنى أتمنى استثمار الفرصة وتحقيق حل الدولتين فهذا هو الوقت المناسب، وإن ضاعت هذه المرة فلا أعتقد أن ثمة حل سيراه جيلنا والجيل الذى بعدنا! 

صحيح أن القضية لن تموت ولكن هذا هو الوقت لإعطائها قبلة الحياة ولنتحدث مع العالم بالمنطق الذى يفهمه ويحسن إدراكه، فالعاطفة وحدها لا تقدم إلا المناشدات.

نجحت مصر فى إدارة الأزمة التى خلقها الطوفان لدرجة جعلتنى أتمنى أن تكون الحكومة على نفس الفكر والعبقرية فى حل قضايانا الداخلية والاقتصادية.. نعم مصر عظيمة وقائدها زعيم وجيشها كبير وشعبنا أصيل وفى الشدة ينجلى ذهبه وتظهر قوته رغم كل العواصف والأزمات..

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر قمة السلام مصر الدول العربية صورة حماس

إقرأ أيضاً:

الشهادةُ حياة

عبدالسلام عبدالله الطالبي

الشهادة هي وسام الله العظيم الذي لا يمنحه إلا لأحبابه من عباده.

والله سبحانه وتعالى، أشاد بهذا المقام الرفيع ووصف الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يُرزقون، حَيثُ قال في محكم كتابه متحدثًا عنهم وناهيًا لمن يصفهم بغير هذه الصفة التي تميزهم عن غيرهم.

(وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ).

فأية عظمة تفوق هذا الكلام المنزل من عند الله جل وعلا؟!

نعم، إنه من المؤلم أن تفقد الأُمَّــةُ عظماءَها، لكن تلك سُنَّةٌ إلهية تتكرّر عبر العصور، ويكفينا أن هناك قدواتٍ يمضي هذا الرَّكْبِ المحمدي وأعلام النهج الحسيني الثائر على خطهم ومنهاجهم بداية من الإمام علي “عليهما السلام” وُصُـولاً إلى شهيدنا العزيز المجاهد السيد الشهيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”.

فلو لم يكن ذا همة عالية ومنهاج صحيح ومبدأ ثابت وطريق جهادية تشكِّلُ قلقاً وارتياباً على أعداء الأُمَّــة لما تكالبت الأعداء عليه وعلى من سبقه من الشهداء من القيادات الجهادية على مستوى دول المحور المجاهد الذي عز عليه أن يخنع ويطبِّعَ ويقبل بالذل والاستكانة تحت هيمنة اليهود والنصارى.

وهنا نسأل عن الأسباب التي دفعت بالأمريكي والإسرائيلي ومن تآمر معهم وصادق وسعى مطالبًا بالتخلص من الشهيد السيد حسن نصرالله “رضوان الله عليه”!

هل لأنه شكَّلَ قلقًا غائرًا على قوى الاستكبار العالمي على مدى ثلاثة عقود مضت؟

هل لأنه تضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني وبارك الموقف اليمني العظيم الذي أبلى بلاءً حسنًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وهو يخوض المواجهة المباشرة مع العدوّ؟

هل لأنه بنى رجالًا صادقين وأثبت رباطة جأش شكلت إزعاجًا وقلقًا على الأعداء؟

هكذا تكون نهاية العظماء القادة والمجاهدين من عشاق الشهادة؛ لذلك لا ضير أوقعنا على الموت أم وقع علينا الموت، وتضحيات الشهداء هي من تحقّق ثمار العزة والنصر والكرامة.

فالرحمة والخلود لمقامك الرفيع ونفسيتك العظيمة وروحك الطاهرة يا سيدي، وسلام من الله عليك يوم وُلدتَ ويوم أن خرجت مجاهدًا صادقًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر وصادعًا بالحق في وجوه الطغاة والمستكبرين، ويوم أن حلقت روحُك إلى بارئها شهيدًا عزيزًا، مخلِّفًا بعدك تركةً زاخرةً بالعزة والكرامة والتربية الجهادية، التي هي بمثابة مدرسة متكاملة في دروسها وقيمها العظيمة التي يستشرف من رحيقها كُـلُّ الأحرار أيها السيد الشهيد.

مقالات مشابهة

  • الشهادةُ حياة
  • لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟
  • أستاذ تاريخ: الأزهر حافظ على المذهب السني في مصر والعالم الإسلامي
  • أوشك على الموت خلال مشاركته في برنامج تحدٍ
  • شريف فتحى: السياحة تلعب دورًا هامًا فى تعزيز السلام والاستقرار العالمى
  • اختراق واحتراق.. كيف نجحت إسرائيل في اختراق حزب الله بينما فشلت مع حماس؟
  • لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟
  • تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!
  • خسارة المنتخب المغربي أمام "البرازيل" الأول عالميا تنهي مشاركته بكأس العالم لـ”الفوتسال”
  • كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟