محامون تونسيون يتظاهرون بزيهم الرسمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
خرج عشرات المحامين المنتمين لكافة المحاكم التونسية، وهم بزيهم الرسمي، الخميس، من أجل التأكيد على رفضهم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر في غزة، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية، وترديدهم عدد من الشعارات الداعمة والمساندة للفلسطينيين وأهالي القطاع خاصة.
واحتج عدد كبير من المحامين، بقصر العدالة المتواجد في تونس العاصمة، مرددين جُملة من الشعارات، من قبيل: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"العار العار لحكام التطبيع" ناهيك عن "فلسطين عربية"؛ فيما طالب المحامين، السلطات التونسية، بالتسريع بتمرير قانون تجريم التطبيع وطرد جميع السفراء الذين تدعم دولهم الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الأبرياء، خاصة من الأطفال والنساء.
وفي هذا السياق، قال عميد المحامين في تونس، حاتم المزيو، إن "موقف تونس مشرف ولكن نحن نطالب السلطات بالضغط أكثر عبر قانون تجريم التطبيع وطرد السفراء احتجاجا على مجازر الاحتلال".
وأكد في حديثه لـ"عربي 21"، بأن "المحاماة التونسية لن تصمت أمام هذه الجرائم ضد الإنسانية، وستقوم بفضحها دوليا؛ وبدأت فعليا في جمع الأدلة بالتعاون مع المحامين الفلسطينيين".
تجدر الإشارة، إلى أن هيئة المحامين التونسيين، كانت، قد قاطعت أشغال الملتقى الدولي الذي يعقد من 25 إلى 29 من الشهر الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، كتعبير منها على رفض موقف الاتحاد الدولي للمحامين، "الذي يتناقض ومبادئ المحاماة التونسية وقيمها والقيم الأساسية الكونية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كذلك، هددت الهيئة بإمكانية تعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للمحامين نهائيا، إذا لم يتراجع عن موقفه المنحاز للكيان الصهيوني؛ بينما طالب عميد المحامين في تونس، محكمة الجنايات الدولية، بأن تكون "منصفة وتحكم بالعدل، وأن لا تصمت أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وأن تقوم بتوثيق الأدلة الكافية من أجل إدانة الاحتلال".
وانتقد المزيو، في حديثه لـ"عربي21" بشدة ما وصفه بـ"الصمت الدولي والحقوقي لمجازر القتل بحق الفلسطينيين التي ترتكبها دولة الاحتلال". ونفذت جمعية القضاة التونسيين، بدورها، منذ أسبوع، وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعنوان "يوم غضب وطني"، معلنة أنها ستوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وضد عموم الفلسطينيين.
بدورها، قالت المحامية التونسية، لطيفة الحباشي، إن "المحاماة التونسية تقف جنبا لجنب مع الشعب الفلسطيني وصموده أمام جرائم الاحتلال؛ وتطالب اليوم بالصوت العالي بمحاسبة الجرائم الصهيونية وقتل الأبرياء، نحن في دعم كامل للمقاومة الفلسطينية".
وأضافت الحباشي في حديثها لـ"عربي 21"، إن "من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ويرد على هذه الهجمة، ورسالتنا للحكام العرب أن يتخذوا موقف عزة نصرة للمقاومة ولأهالي غزة وأبسط شيء في قطع العلاقات مع كل دولة تساند الكيان الصهيوني".
وفي سياق متصل، تعيش العاصمة التونسية، وأغلب محافظات البلاد، منذ 20 يوما من إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى"، على وقع مظاهرات ومسيرات متواصلة احتشد بها الآلاف دعما لفلسطين.
ويستمر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يتواصل سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى، مقابل سقوط عدد كبير من القتلى والأسرى في صفوف دولة الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية غزة الفلسطينية فلسطين تونس غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مظاهرات سورية من درعا إلى حمص والسويداء تضامنا مع غزة
مع استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة خلال شهر رمضان، عبّر مواطنون سوريون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني خلال تشييع ضحايا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في درعا، في حين أرسل المحتفلون بالذكرى الـ14 لاندلاع الثورة السورية رسائل دعم لأهالي غزة المحاصرين.
درعا ترفع شعارات التضامن مع غزةمدينة درعا شهدت خروج مظاهرات حاشدة بالتزامن مع تشييع ضحايا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع بالمحافظة الواقعة جنوب سوريا. وخلال التشييع، الذي خرج من المسجد العمري بالمدينة، علت الهتافات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني.
أهالي #درعا يهتفون لغزة خلال تشييع أحد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف المحافظة#فيديو pic.twitter.com/duBCtTEGg9
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 19, 2025
وقد عبر المتظاهرون عن وحدة المصير بين السوريين والفلسطينيين، مؤكدين أن المعاناة التي يعيشها سكان غزة تشبه ما شهدته درعا خلال سنوات الحرب.
وكتب المشاركون على لافتاتهم عبارات مثل "يا وجع القلب، غزة ودرعا، المصاب واحد والقاتل واحد" في إشارة إلى التشابه بين الأوضاع الإنسانية التي يواجهها الشعبان.
"يا وجع القلب، غزة ودرعا، المصاب الواحد والقاتل واحد".. لافتات خلال تظاهرة في خربة غزالة بريف درعا جنوب سوريا، تنديداً بعدوان الاحتلال على غزة ودرعا pic.twitter.com/2gDRVfem3c
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 18, 2025
إعلانكما احتشد الأهالي لإحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية، والتي تزامنت مع هذه المظاهرات، ليربط المحتجون بين نضال الشعبين السوري والفلسطيني لنيل الحرية.
دعاء الوتر من رحاب المسجد العمري، الذي طالته يد الاحتلال في مدينة #غزة. pic.twitter.com/znAT2ogJdh
— قناة الشعوب الفضائية (@AlshoubBreaking) March 18, 2025
السويداء تجدد رفضها لتصريحات نتنياهوولم تقتصر المظاهرات على درعا، بل امتدت إلى محافظة السويداء المجاورة، حيث خرج مئات المحتجين تنديدا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي دعا فيها لجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لهذه التصريحات، مؤكدين أن السيادة السورية ليست محل تفاوض، وأن فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى.
كما ترددت في أجواء محافظة حمص (وسط سوريا) شعارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية خلال إحياء الذكرى الـ14 لاندلاع الثورة.
"من جرب الكي لا ينسى مواجعه".. سوريون يهتفون دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ضد عدوان الاحتلال ونصرة للأقصى في ذكرى اندلاع الثورة قبل 14 عامًا pic.twitter.com/iyStMYS43g
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 16, 2025
مساجد سوريا ترفع الدعاء لغزة وأطفالهاكما شهدت العديد من المساجد في دمشق وإدلب وحلب، وغيرها من المحافظات، تجمعات للمصلين عقب صلاة الفجر، حيث رفعوا أيديهم بالدعاء لأهالي غزة.
وانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي توثّق أطفالا سوريين يدعون لغزة، في مشاهد أثارت تفاعلا واسعا.
View this post on InstagramA post shared by ميد دين (@medeen_4)
مبادرات سورية لإغاثة أهالي غزةكما انتشرت دعوات إلكترونية عبر منصات مثل "فيسبوك" و"تويتر" تدعو السوريين للمشاركة في حملات التبرع لصالح المتضررين بالقطاع الفلسطيني، وأطلقت هيئة علماء فلسطين-فرع سوريا حملة "كلنا غزة" بهدف تقديم مساعدات مادية وإغاثية لسكان القطاع.
إعلانوأسفرت الجهود عن إنشاء مخيم إيواء في حي الشجاعية شرق غزة يضم 150 عائلة نازحة، ومجهز بمرافق أساسية تلبي احتياجات السكان مثل تكية للطعام ونقطة طبية وحمامات عامة. كما حفرت بئر ماء لتوفير مياه الشرب لسكان المخيم، مع تزويده بأنظمة إنارة بديلة لتخفيف أثر انقطاع الكهرباء بالقطاع.
View this post on InstagramA post shared by ميد دين (@medeen_4)
استمرار المجازر الإسرائيلية في غزةفي اليوم الثاني من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال شن غارات مكثفة على مناطق عدة جنوب القطاع، مما رفع حصيلة الضحايا بشكل مأساوي.
ووفقا لمصادر طبية، استشهد 24 فلسطينيا منذ فجر اليوم، معظمهم من النازحين في رفح وخان يونس، إضافة إلى ضربات استهدفت أحياء سكنية في مدينة غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية والمناطق المدنية.
ويأتي هذا العدوان المستمر بدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، رغم دعوات وقف إطلاق النار خلال رمضان، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع الفلسطيني، في ظل نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الطبية.