عرف اليهود منذ زمن طويل بعدد من الصفات الدنيئة منها الخداع والكذب والبخل وغيرها من الصفات التي يعرفون بهم فى جميع دول العالم حيث يخافون من العيش والتعامل معهم ، فمن يتعامل معهم بأي دولة واي ديانة آخرى يتأكد من تلك الصفات التي حذر منها الاسلام، حيث أبرز القرآن الكريم صفات كثيرة لليهود، ليحذر العالم كله منهم، خاصة العرب والمسلمين.

يذكر الباحثون أهم الصفات التي ذكرها القرآن عن اليهود والتي كان لها الأثر السلبي في تشكيل عقيدة وعقلية وفكر اليهود المنحرفة، من هذه الصفات الكفر بالله وآياته والخداع وقسوة القلب والدهاء والمكر والخيانة والغدر وسفك الدماء وحب الدنيا وكراهية الموت وأكل أموال الناس بالباطل، تلك الصفات التي انعكست على سلوكهم أفرادا وجماعات مما جعلهم يرتكبون الجرائم، فمعظم الجرائم على وجه الأرض إما ارتكبوها، أو لهم دور فيها، لأنهم لا يعرفون معنى الإنسانية، وهذا ما يفعله اليهود الصهاينة في اراضي فلسطين المحتلة منذ ٨٠ عام .

وكانت لرسول الله “محمد” صلى الله عليه وسلم والمسلمين معاناة من اليهود شديدة، وأليمة، وتحدث القرآن الكريم عن بعضها، وكتب السنة، والتاريخ، والسير حافلة بالأحداث الجسيمة مع اليهود، وقد تحدث القرآن الكريم، وبينت السنة النبوية صفاتهم القبيحة كالنفاق، وسوء الأدب مع الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمكر، والخداع، والمداهنة، وعدم الآنتفاع بالعلم، والحقد، والكراهية، والحسد، والجشع، والبخل، ونكران الجميل، وعدم الحياء، والغرور، والتكبر، وحب الظهور، والإشراك في العبادة، ومحاربة الأنبياء، والصالحين، والتقليد الأعمى، وكتمان العلم، وتحريف المعلومات، والتحايل على المحرمات، والتفرق، والطبقية في تنفيذ الأحكام، والرشوة، والكذب، والقذارة.

-من الصفات الذميمة التي جاءت في القرآن الكريم:
-الإشراك في العبادة:
عبادة اليهود شركية باطلة حيث يعتقدون أن لله ولداً، ويشركون معه في عبادته غيره، وقد سجل الله عز وجل عليهم بعض مظاهر الإشراك، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 30 - 31] .
فهم لم يكتفوا في الإشراك بالقول المتقدِّم؛ بل عبدوا أنبياءهم، وصالحيهم، واتخذوا قبورهم مساجد، وأوثاناً يعبدونها من دون الله. قال صلى الله عليه وسلم : «قاتَلَ اللهُ اليهودَ؛ اتَّخذوا قبورَ أنبيائهم مساجد» [البخاري (437) ومسلم (530)] .
2 - محاربة الأنبياء والصَّالحين:
في الوقت الَّذي يقدِّسون فيه أحبارهم، ورهبانهم إلى درجة العبادة نجدهم في المقابل لا يتورَّعون عن محاربة أنبيائهم، وصالحيهم، ويشنُّون عليهم الحملات المغرضة بشتَّى الطُّرق، والوسائل كافَّةً، ولا يمتنعون حتَّى عن قتلهم؛ كما فعلوا بزكريا، ويحيى عليهما السَّلام، وقد أخبرنا الله - عزَّ وجلَّ - عنهم بذلك، فبعد أن بيَّن - عزَّ وجلَّ - ألواناً من العذاب أوقعه عليهم؛ قال: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيات اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61] .
3 - كتمانهم العلم، وتحريفهم للحقائق:
إنَّ كتمان العلم، وتحريف الحقائق صفتان ملازمتان لليهود من قديم الزَّمن، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قيل لبني إسرائيل: ﴿وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾، فبدَّلوا، ودخلوا يزحفون على أَسْتَاههم، وقالوا: حَبَّةٌ في شَعرةٍ» [البخاري (3403) ومسلم (3015)] .
ومن أعظم العلوم الَّتي كتمها أحبار اليهود، وحاولوا إخفاء حقيقتها علمُ نبوَّة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعُ بن حارثة، وسلام بن مِشْكم، ومالك بن الصَّيف، ورافع بن حُريملة، فقالوا: يا محمد! ألستَ تزعم أنَّك على ملَّة إبراهيم، ودينه، وتؤمن بما عندنا من التَّوراة، وتشهد أنَّها من الله حقٌّ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بلى؛ ولكنَّكم أحدثتم، وجحدتم ما فيها، ممَّا أخذ الله عليكم من الميثاق فيها، وكتمتم منها ما أُمرتم أن تُبيِّنوه للنَّاس، فَبَرِئْتُ من إحداثكم». قالوا: فإنَّا نأخذ بما في أيدينا، فإنَّا على الهدى والحقِّ، ولا نؤمن بك، ولا نتبعك، فأنزل الله - عزَّ وجلَّ - فيهم [ابن هشام (2/217) وابن جرير في تفسيره (6/310)]: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالآنجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 68] .
4 - التَّفـرُّق:
إنَّ اليهود دائماً، وأبداً مختلفون في الأفكار، مفترقون في الأحكام، تحسبهم جميعاً؛ وقلوبهم شتَّى، تماماً كما وصفهم الباري - عزَّ وجل - في قوله تعالى: ﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنَ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14] .
5 - الرِّشوة:
إنَّ من سمات اليهود بحثَهم عن تحقيق الغاية التي ينشدونها، بشتَّى السُّبل، والوسائل؛ ولو كانت مخالفةً لشرعهم؛ كدفع الرِّشوة، والمال الحرام، فأكل السُّحت من رشوةٍ، ومال حرامٍ من طباعهم، وقد وصفهم الحقُّ - سبحانه وتعالى - بذلك: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المائدة: 42] .
6 - النِّفاق:
أظهر بعضُ زعماء اليهود الإسلام حين قويت شوكة المسلمين بالمدينة، وتستَّروا بالنِّفاق، وقد سجل الله عليهم ذلك في قولـه تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمنوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمنوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ [البقرة: 13 - 14] .

7 - المداهنة:
كانوا يسايرون الواقع والمجتمع، ولا ينكرون المنكر؛ ولذلك لعنهم الله - عزَّ وجلَّ - وسجَّل لعنته عليهم في كتابـه العزيز. قال تعـالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة: 78 - 79] .
8 - عدم الانتفاع بالعلم:
أخبرنا الله تعالى بذلك، وصوَّر هذه الصِّفة تصويراً دقيقاً. قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيات اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الجمعة: 5] .
9 - الحقد، والكراهية:
من صفات اليهودِ المستقرَّة في أعماق نفوسهم الحقدُ على كلِّ شيءٍ ليس منهم، والكراهية لكلِّ ما هو غير يهوديٍّ؛ مهما كان نوعه ومصدره، وخاصَّةً إذا كان يمتُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلةٍ، كما حصل في أمر القبلة، وما حصل في تحريم الخمر، فعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: لما نزلت آية تحريم الخمر، قالت اليهود: أليس إخوانكم الذين ماتوا كانوا يشربونها؟! [الحاكم (4/143 - 144)] فأنزل الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمنوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93] .
10 - الحسد:
حسد اليهودُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم على الرِّسالة؛ إذ كانوا يظنُّون: أنَّ الرَّسول الَّذي سيبعث، سيكون منهم، يتجمَّعون حوله، ويقاتلون به أعداءهم، فلـمَّا بُعِث الرَّسول صلى الله عليه وسلم من غيرهم؛ جُنَّ جنونهم، وطار صوابهم، ووقفوا يعادونه عداوةً شديدةً، ولقد حسدوا أصحابه على الإيمان، ونعمة الهدى؛ الَّتي شرح الله صدورهم لها، وقد قال تعالى في ذلك: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 4 - 5]، وسورتا «الفلق» و«النَّاس» تعوَّذ بهما الرَّسول صلى الله عليه وسلم حينما سحرته اليهود. وقال تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: 109] .
11 - الغرور والتَّكبُّر:
اتَّصف اليهود بالغرور، والتَّكبُّر على الخلق من قديم الزَّمان، فهم يرون أنَّهم أرقى من النَّاس، وأفضل من النَّاس، ويزعمون أنَّهم شعب الله المختار، ويعتقدون أنَّ الجنَّة لليهود، وأنَّ طريق اليهودية هو طريق الهداية، وسواها ضلالٌ، وقد أخبر المولى - عزَّ وجلَّ - في كتابه عن هذه الخصلة الذَّميمة فيهم. قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾[البقرة: 111] وقد مارسوا ذلك الغرور والتَّعالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بشتَّى الوسائل والصُّور، ومن ذلك هذه الصُّورة:
عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نُعمانُ بن أضاء، وبَحْريُّ بن عمرو، وشأسُ بن عديٍّ، فكلَّموه، وكلَّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعاهم إلى الله، وحذَّرهم نِقمته، فقالوا: ما تُخَوِّفنا يا محمد! نحن أبناء الله، وأحبَّاؤه - كقول النَّصارى - فأنزل الله تعالى فيهم: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18] .
12 - البخل:
من صفات اليهود القديمة بخلُهم بالمال، وعدم إنفاقه في سبيل الخير، فكانوا يأتون رجالاً من الأنصار ويقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم؛ فإنَّا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النَّفقة؛ فإنَّكم لا تدرون علامَ يكون، فأنزل الله فيهم: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِيناً ﴾ [النساء: 37] أي: من التَّوراة الَّتي فيها تصديق ما جاء به محمَّد صلى الله عليه وسلم : ﴿وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمنوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ﴾ [النساء 39] .
-العناد:
برغم قيام الأدلة،  على صدق نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا أن اليهود بسبب عنادهم، امتنعوا عن الإيمان، وانغمسوا في الكفر، والتكذيب؛ لأن العناد يقفل العقول بأقفال الهوى، وقد بين المولى عز وجل هذه الصفة في قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 145] ويصدق فيهم قول الله تعالى: ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيات وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ [يونس: 101] .

-الإفساد وإثارة الفتن والحروب:

 قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم ما أنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين [المائدة: 64]  
-تحريف كلام الله تعالى وشرعه، والكذب على الله بما يتفق مع أهوائهم وأغراضهم الفاسدة، فقد قال تعالى عنهم:  يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ [المائدة: 13]  
-احتقار الآخرين:

 فهم يزعمون أنهم شعب الله المختار، وأنهم أولياء الله وأحباؤه، وأنهم وحدهم أهل الجنة والمستحقون لرضا الله ورحمته، ويسمون غيرهم من النصارى والمسلمين وسواهم (الأمميين) أو الأميين؛ لذلك هم يستبيحون أموال الآخرين ودماءهم وأعراضهم، بل يرون أنهم كالأنعام مسخرة لليهود، وذكر الله عنهم بأنهم يقولون: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ  [ آل عمران: 75]  
-قسوة القلوب: 

جاء ذلك عقوبة من الله تعالى لهم على مخالفتهم لأوامره، وكثرة شغبهم على رسله، قال تعالى:  فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً  [المائدة: 13]  وقال:  ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً  [ البقرة: 74]  
-الجشع والطمع والحرص على الحياة الدنيا:

قال الله تعالى:  وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ [البقرة: 96] 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليهود القرآن الكريم رسول الله صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم الله تعالى قال تعالى رضی الله هذه الص

إقرأ أيضاً:

بالدليل.. أستاذ فلك بجامعة منهاتن: مصر الأصح علميًا وشرعيًا في رؤية هلال عيد الفطر

كتب- محمد أبو بكر:

أثار اختلاف رؤية هلال عيد الفطر بين مصر والسعودية جدلًا واسعًا، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية أن الأحد هو أول أيام العيد، استنادًا إلى رؤية الهلال بالعين المجردة أو عبر التلسكوبات، وفقًا لتقارير اللجان الرسمية، وأكدت مصر، إلى جانب دول أخرى مثل عُمان والأردن، عدم ثبوت رؤية الهلال، مما أدى إلى إكمال شهر رمضان 30 يومًا، ليكون العيد يوم الاثنين.

في هذا السياق، أوضح أحمد عبد الباسط، محاضر الفلك بجامعة مانهاتن في الولايات المتحدة، الأسباب العلمية وراء هذا الجدل، مشيرًا إلى استخدامه تطبيق "Stellarium"، وهو برنامج فلكي متصل بالأقمار الصناعية يُستخدم في الجامعات لإجراء التجارب الفلكية.

وأشار عبد الباسط إلى أنه عند ضبط الموقع على القاهرة في توقيت غروب الشمس، وُجد أن الهلال قد وُلد بالفعل صباح يوم السبت، إلا أن عمره عند غروب الشمس كان أقل من 12 ساعة، كما أن الفارق الزمني بين غروب الشمس وغروب القمر كان أقل من 10 دقائق، وهو ما يُعرف بـ "مكث الهلال"، وهي مدة لا تكفي لرؤيته بشكل واضح.

كما أوضح أن نسبة إضاءة سطح القمر عند الساعة 8:05 مساءً أي بعد غروب الشمس بدقائق كانت أقل من 1%، وهي نسبة ضئيلة جدًا لا تتيح إمكانية رصده، حتى باستخدام التلسكوبات.

معايير رؤية الهلال وفق المراكز الفلكية

وقال "محاضر الفلك بجامعة مانهاتن"، إنه بحسب معايير مركز الفلك الدولي، فإن رؤية الهلال تتطلب أن يكون عمره أكثر من 15 ساعة على الأقل، وأن تستمر مدة مكثه بعد غروب الشمس لأكثر من 20 دقيقة، بالإضافة إلى ضرورة وجود زاوية ارتفاع مناسبة ونسبة إضاءة واضحة.

وأضاف الدكتور أحمد عبد الباسط، أن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك يؤكد أيضًا أن رؤية الهلال في ظروف مشابهة غير ممكنة بالعين المجردة، وحتى عبر التلسكوبات تكون صعبة للغاية، إذ تتطلب ظروفًا جوية مثالية ومهارات عالية.

وأوضح أنه عند ضبط نفس البرنامج على موقع السعودية، وجد أن نسبة إضاءة الهلال ظهرت هناك قبل مصر بدقائق قليلة، لكن الصعوبة في رصده ظلت قائمة، قائلًا:"الصحف السعودية ذكرت أن هناك أشخاصًا تمكنوا من رؤية الهلال، وهو أمر صعب علميًا وفقًا للبيانات الفلكية، وبناء عليه تم تحديد اليوم الأحد موعد عيد الفطر السعودية".

واختتم: بناءً على المعايير الفلكية، فإن الحسابات التي اعتمدتها مصر في إتمام شهر رمضان صحيحة من الناحيتين الفلكية والشرعية، نظرًا لعدم إمكانية رؤية الهلال علميًا في ذلك التوقيت.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

هلال عيد الفطر رؤية هلال عيد الفطر عيد الفطر 2025

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الزراعة" تشكل لجان طوارئ لمكافحة الآفات خلال عيد الفطر أخبار الأعلى للآثار: غرفة عمليات لمتابعة سير العمل بالمتاحف والمواقع الأثرية أخبار نشرة التوك شو.. التنمية المحلية تعلن استعدادات المحافظات لاستقبال عيد الفطر أخبار التنمية المحلية تعلن استعدادات المحافظات لاستقبال عيد الفطر أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد دراما و تليفزيون استفتاء مصراوي 2025.. منافسة قوية بين علي البيلي وكريم الحرز على "أفضل طفل" جنة الصائم هبة عوف تحذّر من مظاهر سلبية بين الفتيات في صلاة العيد سفرة رمضان ما تأثير الإفراط في البسكويت و الشاي بالحليب أول يوم العيد؟ دراما و تليفزيون مسلسل فهد البطل الحلقة 29.. القبض على "بدارة" بتهمة تحريضها على قتل "فهد" متنوعة الإفتاء تحسم حكم صيام المسافر من السعودية إلى مصر بعد إعلان الرؤية

إعلان

أخبار

بالدليل.. أستاذ فلك بجامعة منهاتن: مصر الأصح علميًا وشرعيًا في رؤية هلال عيد الفطر

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • بالدليل.. أستاذ فلك بجامعة منهاتن: مصر الأصح علميًا وشرعيًا في رؤية هلال عيد الفطر
  • الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
  • على سنة وهدي خير البرية
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • المفتي: التدبُّر في آيات القرآن واجبة والقراءة فقط ليست كافية
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه
  • خالد الجندي يوضح معنى قوله تعالى اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • لماذا سمي يوم القيامة بـ يوم التغابن؟.. خالد الجندي يكشف
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه