ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، على موقف المجتمع الدولي وتسويقه للمجرم بأنه ضحية ومدافع عن نفسه وصاحب الأرض أنه معتدي، معتبراً أن العالم في هذه المواضيع يعمل طبقًا لنظرية إن لم تصور نفسك سيقوم الآخرون بخلق صورة أخرى لك وهذا ما فشلت به الحكومات العربية على مدى عقود في طريقتها لخلق وجه متكامل ومنطقي للقضية الفلسطينية لكي ينافس ما يحاول أصدقاء إسرائيل القيام به.

البكوش قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن إسرائيل نجحت في أن تصور نفسها على أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي وعند النظر يلاحظ بأن العالم مليء بالديكتاتوريات وإسرائيل نفسها ديكتاتورية، منوهًا إلى أنه يجب الحديث عن فشل الحكومات العربية في فشل منح الحريات للشعوب العربية الذي يحمل أفكار مختلفة عن الحكومات العربية.

وأشار إلى أن موقف الشعوب متناسق على مدى عقود وموقف الحكومة العربي لأكثر من 50 سنه يستخدم القضية الفلسطينية لتحقيق سبق قومي عربي ولإثبات الشرعية السياسية أو للخروج بمظهر من يؤيد القضية الفلسطينية لكن خفايا الأمور تختلف.

ولفت إلى أن الحكومات عاجزة عن القيام بأي شيء لارتباطها بالدول التي تدعم إسرائيل بعلاقات أخرى تحت وفوق الطاولة وهذا أساس المطالب العربية للتدخل وما إلى ذلك لن يكون هناك أذان صاغية.

وأضاف: “لن تقوم ليبيا بقطع النفط لأن ليبيا لم تساعد نفسها وتضع نفسها في موقف تستطيع به أن توقف النفط وتساعد إخواننا في فلسطين اعتمادها الكلي على النفط، وإن قطعوا النفط كيف سيعيش الليبيين، اعتقد العمل يجب أن يكون شعبي لدعم اخوتنا الفلسطينيين كما دعمت ليبيا الثوار في الجزائر هكذا يمكن أن يساعد الشعب الليبي الشعب الفلسطيني ولكن البناء على المواقف السياسية للحكومات والتي تريد أن تبقى في السلطة بدعم أمريكي وفرنسي أو روسي لا تريد أن تحرج نفسها لأن الدول لديها تحالفات أخرى مع إسرائيل ولن تسمح أن يكون هناك أفعال مضادة على الأرض”.

وبيّن أن العواصم الغربية تتأثر في الإعلام الداخلي في بلدانها وليس في الضغوط الشعبية لكن بالدول العربية لأن لديها حكام في الدول العربية يحاولون فتح القنوات للتعبير الشعبي ومن ثم يقفلونها إن خرجت عن المعتاد، وما حدث أخيراً أن هناك تغير في الإعلام الأوروبي والغربي فيما يخص ما يحدث في غزة.

وأعرب عن تمنياته بأن يكون هناك في الساعات القادمة وقف لإطلاق النار في غزة لأن الضغوط الدولية أصبحت واضحة بأن هناك توجه لوقف العدوان لأنه بدأ يفقد بريقه وركائزه لكن على الشعوب العربية وخاصة الشعب الليبي الاستمرار في تظاهراته والتعامل مع القضية بقوة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء- اليوم الأربعاء- بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 44 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.

بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.


وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
 

وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة .


يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول .


وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.


وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.

طباعة شارك قطاع غزة ميناء رفح البري محافظة شمال سيناء معبر رفح

مقالات مشابهة

  • اعتقال 18 شخصا على صلة بـحرائق إسرائيل.. ودول أوروبية تساعد
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • سكاف: عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف النار يعمل لمصلحة حزب الله
  • لبنان: ضرورة تفعيل لجنة الإشراف على إيقاف إطلاق النار مع إسرائيل
  • هكذا تسعى إسرائيل لرسم خرائط جديدة بالمنطقة وليس حماية نفسها
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين