إيكونوميست: نتنياهو وقادة جيشه منقسمون إزاء كيفية مواجهة حماس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيشه منقسمون "بشكل ضار" إزاء كيفية مواجهة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد تقارير بأن الجيش مستعدا بعد للقتال في غزة.
هكذا كشف تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، قال إن الحرب التي تدور رحاها حاليا في إسرائيل أضحت مسيسة أكثر وأكثر.
وكشفت المجلة أن زعيم حزب شاس اليهودي المتشدد أرييه درعي سرَّب معلومات -في اجتماع لأعضاء حزبه بعد زيارته المفاجئة الثلاثاء الماضي للجنود الإسرائيليين على الحدود مع قطاع غزة– أن الجيش ليس مستعدا بعد للقتال هناك.
وذكر التقرير أن أدرعي لا يضطلع بدور رسمي في الحكومة، ولا يتمتع بأي خبرة عسكرية، وأن كل مؤهلاته أنه حليف سياسي مهم لنتنياهو.
وفي حين أظهرت استطلاعات الرأي أن الإسرائيليين يدعمون بشكل واسع النطاق الهجوم البري على غزة، فإنها كشفت كذلك عن انخفاض التأييد لنتنياهو إلى حد كبير.
وقال نحو 40% من الناخبين، الذين دعموا حزبه، الليكود، قبل أقل من عام، إنهم سيصوتون في المرة المقبلة لشخص آخر.
اقرأ أيضاً
75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية فشل الحرب على غزة
وفقا للمجلة البريطانية، فإن نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من قاعدته اليمينية المتشددة لكي يبرهن على استعداده للقضاء على حركة "حماس".
وأشارت إلى أن وكلاء رئيس الوزراء ظلوا يطلعون الصحفيين على أن الجيش ليس على أتم الاستعداد لبدء الحملة البرية، وأنه بدلا من تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر من خلال غزو سريع، كما يقترح جنرالات إسرائيل، هناك حاجة إلى ضربات جوية أشد فتكا لتدمير شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس.
ولفتت إلى أن الأحاديث كلها في إسرائيل تدور بشأن المرحلة المقبلة من القتال في غزة، وليس عما يليها، حسب قول "إيكونوميست".
وأضافت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفضل أن ترى السلطة الفلسطينية تعود وتسيطر على القطاع.
لكن أحد كبار المسؤولين يعترف بأنه لا توجد خطة في هذا الاتجاه، لافتة إلى أن نتنياهو قام بعزل غزة وإهمالها لأكثر من عقد من الزمان، اعتقادا منه أنه الأسلم ترك الأوضاع فيها تلتهب. غير أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أثبت مدى الفشل الذريع لهذه السياسة.
وتختم المجلة تقريرها بتأكيد أن تسييس نتنياهو للحرب الآن، وإحجامه عن التخطيط للمستقبل، قد يكلف إسرائيل كثيرا.
اقرأ أيضاً
أزمة ثقة بين نتنياهو وقادة الجيش تلقي بظلالها على حرب غزة.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو جيش إسرائيل حماس غزة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: إيران تواجه تهديدا اقتصاديا مع إدارة ترامب
قالت صحيفة إيكونوميست، في تقرير حديث لها، إن إيران تواجه تهديدًا اقتصاديا كبيرا مع استعداد الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب لتكثيف العقوبات الاقتصادية عليها.
ووفقا للصحيفة، تتصاعد الضغوط على إيران بعد قرارات الإدارة الأميركية السابقة، حيث تركز الجهود الآن على تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة.
انخفاض حاد في صادرات النفطوفي الأشهر الأخيرة من إدارة جو بايدن، تم تشديد العقوبات على ناقلات النفط الإيرانية، مما أدى إلى انخفاض صادراتها إلى الصين بنسبة 25% لتبلغ 1.3 مليون برميل يوميا.
ومع وجود 20 مليون برميل من النفط الإيراني عالقا في البحر، خاصةً قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة، تواجه طهران تحديا كبيرًا في العثور على ناقلات جديدة لتحل محل الناقلات المدرجة في قائمة العقوبات الأميركية، وفق الصحيفة.
وتعمل إدارة بايدن -وفقا لإيكونوميست- على استهداف ناقلات النفط التي تقوم بآخر مرحلة من نقل النفط الإيراني إلى الصين، حيث بدأت موانئ صينية رئيسية مثل مجموعة موانئ شاندونغ بحظر استقبال هذه الناقلات.
وأثر هذا القرار على الطلب الصيني على النفط الإيراني، مما أدى إلى تقليص الفجوة السعرية بين الخام الإيراني وخام برنت العالمي من 6.50 دولارات إلى 1.50 دولار فقط، حسب الصحيفة.
إعلان سيناريوهات إدارة ترامبوتشير التوقعات إلى أن إدارة ترامب قد تصعد من إستراتيجيتها عبر إدراج المزيد من الناقلات والتجار في قائمة العقوبات.
وأحد الخيارات المطروحة -بحسب الصحيفة- يشمل فرض عقوبات على أي ميناء صيني يستقبل شحنات النفط الإيراني، أو حتى فرض تعريفات جمركية ضخمة على الصين حتى تلتزم بوقف وارداتها من النفط الإيراني.
ويتوقع خبراء أن يؤدي خفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول الصيف إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا بمقدار 5-10 دولارات للبرميل في السيناريو الأفضل.
لكن السيناريو الأسوأ قد يشهد تصعيدًا من إيران قد يصل حتى إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي الذي يمر عبره 30% من النفط المنقول بحرًا عالميا.
ويحذر التقرير من التداعيات الجيوسياسية المحتملة بما في ذلك ردود أفعال عنيفة من الجانب الإيراني قد تؤدي إلى اضطرابات أوسع في المنطقة.