إسكوا تحذر: تداعيات مدمرة للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) عن تعرض قطاع غزة لتدمير وتداعيات اقتصادية غير مسبوقة جراء العدوان الذي يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونبهت إلى أرقام مذهلة مفادها أن جميع سكان غزة تقريبا، أو ما يقدر بنحو 96%، يعيشون الآن في فقر ويعانون أشكال الحرمان المتعددة بسبب الحرب الحالية.
وذكرت إسكوا، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن العدوان الدائر حاليا ضد غزة -إلى جانب الحصار الذي كان مفروضا عليها على مدار السنوات الماضية- زج بالسكان في دوامة غير مسبوقة من الحرمان والفقر متعدد الأبعاد، ومن ثم إلى كارثة إنسانية على المستويات كافة.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ20، استشهد أكثر من 7028 فلسطينيا، أكثر من 42% منهم من الأطفال إلى جانب إصابة نحو 19 ألفا آخرين. علاوة على ذلك، أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 43% من الوحدات السكنية بالكامل أو إلحاق أضرار جسيمة بها.
وحسب التقرير الأممي، فإن قطاع غزة لم يكن قبل الحرب يعيش وضعا طبيعيا، إذ إن الحصار المفروض عليه منذ عام 2007 هو أخطر مظهر لسياسات إسرائيل الطويلة الأمد المتمثلة في تقييد حركة الفلسطينيين، وهو ما يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وخلالها انخفض المعدل الشهري للخروج من غزة من أكثر من نصف مليون شخص عام 2000، إلى نحو 35 ألف شهريا عام 2022، مع الإشارة إلى أن الحصار يقيد دخول وخروج البضائع.
وبيّن التقرير أن غزة قبل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري كانت تعيش مع تصعيد عسكري متكرر أدى إلى تراجع التنمية وتركزت المساعدات على الجوانب الإغاثية والإنسانية.
وعلى مدى سنوات، تشهد غزة دوامة اجتماعية واقتصادية، ففي عام 2022، بلغ دخل الفرد السنوي ما متوسطه 1256 دولارا بانخفاض عن 1972 دولارا عام 2000، وهذا هو أحد المؤشرات العديدة للوضع المزري الذي عاش فيه سكان غزة قبل الحرب الأخيرة.
وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يعيش سكان غزة تحت قصف عنيف متواصل لا يسبب الدمار المادي فحسب، بل يحرمهم أيضا من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية المنقذة للحياة والمياه والغذاء والكهرباء والتعليم والتوظيف.
وختم التقرير بالقول "حتى في حال قبول وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ستبقى نسبة كبيرة من السكان عالقة لعدّة سنوات في دوامة الفقر والحرمان. ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى فداحة الخسائر في الأرواح وهول أعداد الجرحى، وفقدان رأس المال البشري والقدرات البشرية، وتدمير البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مزحة تدخل بنتانكور في دوامة العقوبات
أوقف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لاعب توتنهام، رودريغو بنتانكور، 7 مباريات مع غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه استرليني بسبب مزحة "عنصرية" عن زميله سون هيونغ-مين.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، تم توجيه التهمة إلى بنتانكور من قبل الاتحاد الإنجليزي في 12 سبتمبر (آيلول)، بسبب خرق مزعوم للسلوك في إطار مقابلة إعلامية نشرت في يونيو (حزيران) الماضي، حيث طُلب من بنتانكور من قبل مقدم البرنامج من قناة Canal 10 أن يظهر قميص أحد لاعبي توتنهام.
رد لاعب يوفنتوس السابق بنتانكور قائلاً: "قميص سون؟ قد يكون قميص ابن عم سون أيضاً لأنهم جميعاً يشبهون بعضهم البعض".
على الرغم من أن بنتانكور قدم اعتذاراً سريعاً، إلا أنه تم اعتبار هذا التصريح "خرقاً مشدداً"، مما استدعى لجنة تنظيمية مستقلة لتقرير ما إذا كانت ستؤكد التهمة الموجهة إليه من قبل الاتحاد أو ترفض القضية.
قامت اللجنة التنظيمية المستقلة بتأييد التهمة، وسيغيب بنتانكور عن سبع مباريات محلية لتوتنهام، لكنه سيتمكن من المشاركة في المباريات المقبلة للنادي في الدوري الأوروبي أمام روما وراينجرز.
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي: "لقد فرضت لجنة تنظيمية مستقلة إيقافاً لمدة 7 مباريات وغرامة قدرها 100,000 جنيه إسترليني على رودريغو بنتانكور بسبب خرقه للقاعدة E3 الخاصة بالاتحاد في إطار مقابلة إعلامية، وقيل إن لاعب توتنهام هوتسبر انتهك القاعدة E3.1 حيث تصرف بطريقة غير مناسبة و/أو استخدم كلمات مسيئة و/أو جارحة"
وأضاف: "كما زُعم أن هذا يمثل 'خرقاً مشدداً'، والذي يُعرف في القاعدة E3.2، حيث يتضمن إشارة – سواء بشكل صريح أو ضمني – إلى الجنسية و/أو العرق و/أو الأصل العرقي".
على الرغم من أن رودريغو بنتانكور نفى هذه التهمة، إلا أن اللجنة التنظيمية المستقلة اعتبرت أن التهمة مُثبتة وفرضت العقوبات بعد جلسة استماع.