دبي في 26 أكتوبر / وم/ استضافت مؤسسة الإمارات للآداب بالتعاون مع موانئ دبي العالمية فعالية ضمن مشروع "القراءة للمتعة" وذلك احتفاء بعالم المحيطات ودوره كأساس الحياة على الكوكب ومصدر الأمل للإنسانية من خلال توحيد جهود الرعاة وأولياء الأمور والمعلمين إضافة إلى أكثر من 500 طالب وطالبة ممن شاركوا في مشروع "القراءة للمتعة".

ويعد مشروع “القراءة للمتعة” الذى يعمل مع الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور نموذج عمل متكامل ومترابط يقوم بالتعاون بين مؤسسة الإمارات للآداب وموانئ دبي العالمية حيث يعمل المشروع مع ست مدارس في إمارة دبي كمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لتزويد الموارد والدعم اللازم بما يعزز عادة القراءة للمتعة.

ومن المقرر أن تقوم المؤسسة على مدى خمس سنوات بإثراء المكتبات المدرسية ومكتبات الصفوف الدراسية إضافة إلى تنسيق وتوفير مواد ممتعة ومفيدة للقراءة وتنظيم زيارات للكتاب وأنشطة اللاصفية للطلبة.

حضر الفعالية كل من الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم سفيرة النوايا الحسنة لمبادرة "أصوات أجيال المستقبل" لمنطقة الشرق الأوسط ومعالي عبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة عائشة عبد الله ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي وسعادة سالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء وسعادة عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لصندوق المعرفة وسعادة حنان أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس مؤسسة مكتبة محمد بن راشد والسيدة إيزابيل أبو الهول مؤسِسة ومستشارة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب والسيدة أحلام بلوكي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ولطيفة إبراهيم حسن تنفيذي أول الاستدامة قسم الدعم المؤسسي بموانئ دبي العالمية ومايكل آلين نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وسليمان الكعبي المدير التنفيذي للمدارس في دبي والإمارات الشمالية وآلان ويليامسون الرئيس التنفيذي لمجموعة تعليم إضافة إلى ممثلين آخرين.

وقالت إيزابيل أبو الهول مؤسِسة ومستشارة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب ان مشروع "القراءة للمتعة" دليل دامغ أن الأدب لديه قوة الإلهام والإثراء وتحفيز التفكير والتغيير عندما يكون كوكبنا في خطر يصبح من الضروري استخدام سحر الكلمات لتعزيز الاستدامة. من خلال القصص بإمكاننا ترسيخ ثقافة التعاطف في نفوس الأجيال القادمة وتربية جيل من القرّاء الشغوفين وقادة في مجال التغيير المناخي".

ومن جهتها قالت أيلا باجوا كبير مستشاري رئيس قسم الاستدامة في شركة موانئ دبي العالمية إن الحفاظ على المحيطات من أولويات موانئ دبي العالمية فيما يخص البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحكومة وتعمل مع شركائنا سعيا لتحقيق تأثير إيجابي ينعكس في الحفاظ على المحيطات وتنظيف السواحل واستعادة النظام البيئي من المهم تعليم الأجيال القادمة وتمكينهم للاستمرار في قيادة هذه الجهود التي ستحافظ على شريان التجارة العالمية وستكون أساس لمستقبل شركتنا والعالم أجمع".

و قال معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم : ان مكتبة محمد بن راشد تمثل وصيفة للمعرفة والأدب ونؤمن بأهمية توحيد جهود المجتمع وبضرورة وصول كافة أعضاء المجتمع بغض النظر عن أعمارهم إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة لذا نشجع بشكل خاص على مفهوم القراءة للمتعة وعلى اتخاذه كعادة منذ سن مبكرة وذلك ليتمكن الطلبة من استكشاف آفاق جديدة وتوجيه شغفهم نحو الحفاظ على المحيط واحد من أثمن موارد كوكبنا .

وأضاف : ندعم فعالية "الاحتفال بعالم المحيطات" والتي تأتي ضمن مشروع "القراءة للمتعة" استراتيجية ورؤية مكتبة محمد بن راشد في بناء مركز للمجتمع يشكل قوة إيجابية تؤثر على العالم".

اسلامه الحسين/ منيرة السميطي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للآداب مکتبة محمد بن راشد دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

القراءة.. مشروع حضاري

يحيي العالم اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في كل عام، وتحديدًا في 23 أبريل؛ احتفاءً بالكلمة وتقديرًا لأصحاب القلم والفكر. ورغم رمزية هذا اليوم، تظل القراءة أكبر من مجرد مناسبة؛ إنها ثقافة دائمة، وأداة حضارية لا غنى عنها لبناء العقول وتطور المجتمعات.
القراءة ليست نشاطًا موسميًا نمارسه عند الاحتفال، بل هي نمط حياة، وفعل يومي يتجذَّر في تفاصيلنا، من الطفولة إلى النضج الفكري. لم تنهض الأمم العظيمة بخطط اقتصادية فقط، بل بزرع قيمة الكتاب في الفرد، وتعليم الأجيال أن الحرف هو أول خطوة نحو التغيير.
وصناعة الكاتب تبدأ من هناك، من ركن صغير في مكتبة، ومن كتاب واحد يشعل شرارة الوعي. لا يمكن أن نخلق كاتبًا قبل أن نصنع قارئًا حقيقيًا، قارئًا لا يكتفي بالسطور الخفيفة أو العناوين اللامعة، بل يغوص في عمق المعاني ويقرأ للكبار- لا تعاليًا بل تعلُّمًا. فمن يقرأ لطه حسين، ونجيب محفوظ، والرافعي، لا يخرج كما دخل، بل يعود ومعه قلم، وفي ذهنه مشروع.
وفي ظل التحول الرقمي، قد تتغير الوسائط، لكن جوهر القراءة باقٍ لا يتغير. هي فعل نهوض بالذات، ومفتاح للتحرر من الجهل والتبعية الفكرية. نحن لا نقرأ لنملأ وقت الفراغ، بل لنملأ الفراغ الذي تتركه الأفكار الجاهزة والمستهلكة.
الاحتفاء الحقيقي بالقراءة لا يُقاس بعدد الكلمات التي نكتبها عنها، بل بعدد القرّاء الجدد الذين نلهمهم بها. فلنجعل من كل يوم مناسبة، ومن كل بيت مكتبة، ومن كل طفل مشروع كاتب. فالمستقبل لا يُصنع إلا على أيدي من يقرأ، ، يكتب ويفكر.

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44
  • برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع شركائها لتعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم
  • حمدان بن محمد: الإمارات تواصل لعب دور ريادي في تشكيل مستقبل السفر والسياحة
  • ملك قورة تحتفل بحصولها على الإقامة الذهبية في الإمارات
  • «سمحة» تهدي «هجن الرئاسة» سيف الإمارات
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تختتم مشاركتها في «الرباط للكتاب»
  • مبادرات محمد بن راشد العالمية تختتم مشاركتها في معرض الرباط للكتاب
  • القراءة.. مشروع حضاري