زعماء الاتحاد الأوروبي يناقشون في قمتهم الرسمية حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة قمتهم الرسمية في بروكسل اليوم الخميس لبحث عدة ملفات على رأسها حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة وسط مواقف متضاربة حول سبل وقف العدوان.
وقال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان للصحفيين قبيل القمة التي تستمر يومين “إنها قضية حاسمة للغاية.. الآراء متباعدة عن بعضها البعض لذا ستكون مناقشات عميقة وجادة”.
وشدد على أن عدم استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط سيدفع “على الفور” باتجاه تدفقات للهجرة نحو أوروبا مؤكدا “أن الاستقرار يصب في مصلحة الأوروبيين”.
وبدوره أعرب رئيس وزراء ايرلندا ليو فارادكار عن الأمل بأن يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وهدنة إنسانية.
وشدد فارادكار على أنه “في ايرلندا لدينا الكثير من التعاطف مع الشعب الفلسطيني”.
إلا أنه أوضح “للحصول على إجماع بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين فإن علينا أن نتوصل إلى تسوية وعلينا أن نفهم بعضنا البعض.. أعتقد أنه سيكون من الممكن أن نخرج غدا بموقف موحد حتى إذا لم نتفق على التفاصيل”.
ومن جانبه دعا رئيس وزراء هولندا مارك روتي كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى تحمل مسؤوليته فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وإرساء الاستقرار على المدى الطويل مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وآمنة.
بدوره دعا رئيس وزراء لوكسمبورغ المنتهية ولايته كزافييه بيتيل إلى وقف القتال قائلا “من المهم النظر في جميع المبادرات… التي من شأنها أن تسمح بوقف إطلاق النار أو وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وأضاف بيتيل “ما يهم الآن هو أنه في كل يوم هناك أناس يموتون.. وأطفال يموتون.. ونساء يمتن ولا علاقة لهم جميعا بالحرب”.
ومن جانبه شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على أهمية ضمان “وصول المساعدات الإنسانية”.
وقال “سنناقش كيف يمكننا ضمان وصول المساعدات الإنسانية.. نشعر أنه يجب حماية المدنيين دائما وفي كل مكان” مضيفا “سنجري مناقشات جيدة مع الزعماء وأنا واثق من أننا سنتخذ مرة أخرى موقفا موحدا قويا للغاية”.
كما قال رئيس وزراء بلغاريا نيكولاي دينكوف إن التباين بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الصراع “سيجعل المناقشات صعبة بشكل خاص”.
وأعرب دينكوف عن أمله في أن تتوصل دول الاتحاد الأوروبي إلى حل وسط وتتفق على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وقال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إن يتعين على المجتمع الدولي أن يجتمع في قمة سلام خلال الأشهر الستة المقبلة للتوصل إلى اتفاق سلام بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.
وشدد على أنه “ما يتعين علينا الآن القيام به هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وقال “بوصفي رئيسا لوزراء إسبانيا أود أن أرى وقفا لإطلاق النار لأغراض إنسانية.. لكن إذا لم يكن لدينا ذلك فعلى الأقل هدنة إنسانية من أجل توجيه جميع المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان الفلسطينيون بشكل عاجل”.
ومن جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس “علينا أن نفعل كل شيء لمنع تصعيد الصراع.. هذا يحتاج إلى تضامننا”.
كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إن قمة الاتحاد الأوروبي تعقد على “خلفية الحرب والاستقرار الجيوسياسي.. سيتم اختبار وحدة الاتحاد وتماسكه أكثر من أي وقت مضى”.
وأشارت إلى أن البرلمان الأوروبي دعا الأسبوع الماضي إلى هدنة إنسانية في غزة.
المصدر وكالات الوسومالاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة الاتحاد الأوروبی رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق يحذر من شن عدوان إسرائيلي على البلاد.. حالة تأهب قصوى
حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني، من "عدوان إسرائيلي مُخطط له" على البلاد، موجها الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا "التهديد"، وكذلك ملاحقة "أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة".
وعقب تهديدات للاحتلال بضرب أهداف داخل العراق، ترأس السوداني، القائد العام للجيش العراقي، اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان للمجلس.
وأكد المجلس أن اتهامات الاحتلال "لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مُخطط له ضد العراق"، مبينا أن بغداد "مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، وأثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، وتلاحق قانونيا كل مَن يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه".
ووجَّه السوداني الخارجية العراقية بدعوة جامعة الدول العربية إلى "اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك".
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى "النظر في الشكاوى" المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.
وذكر البيان أن السوداني أصدر أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة"، داعيا وزارة الداخلية إلى "إعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد".
وأكد السوداني على تعزيز الحدود العراقية الغربية (مع سوريا)، من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، بالإضافة لتوجيه الدفاع الجوي بـ"تأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا".
وقالت دولة الاحتلال، إنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته "حق الدفاع عن النفس".
وتشن جماعات مسلحة في العراق هجمات، لا سيما بطائرات مسيّرة، على أهداف في الأراضي المحتلة، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان.
وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الثلاثاء، "بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن (لشهر نوفمبر/ المندوبة البريطانية باربرا وودوارد) طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل".
وأضاف، "أكدت (في الرسالة) أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها".
ودعا مجلس الأمن إلى "التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".