«سوف نبقى هنا حتى يزول الألم.. سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم».. بهذه الكلمات المؤثرة التي تخطف القلوب، قام الكادر الطبي في مستشفى العودة في شمال غزة بالغناء داخل المستشفى، للتعبير عن تعاطفهم مع الأحداث التي تمر بها بلادهم، لحظات وثقها مقطع فيديو تدوالته المستشفى عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

أطباء مستشفى العودة يتمسكون بوطنهم 

ظهر الأطباء خلال مقطع الفيديو مرتدين زي العمل الطبي، علامات الأمل على وجوههم رغم تلك الأحداث الصعبة التي تتعرض لها بلادهم غزة من قبل الاحتلال الإسرئيلي، مرددين كلمات أغنية «موطني».

وقام الأطباء بتوثيق مقطع الفيديو بعد تلقيهم تهديد من قبل الاحتلال الإسرئيلي بإخلاء مبنى المستشفى، ورد الكادر الطبي على هذا التهديد بكلمات تلك الأغنية التي جاءت كالتالي: «سوف نبقى هنا حتى يزول الألم.. سوف نحيى هنا سوف يحلو النغم، فالنقم كلنا بالدواء والقلم .. كلنا عفو على من يصارع السقم، فالنواصل المسيرة نحو غايات أهم».

لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها الكادر الطبي بالغناء داخل المستشفى منذ بداية الأحداث التي تمر بها غزة من قبل الاحتلال الإسرئيلي، ولكنهم أيضا قاموا بعمل مقطع فيديو من أمام المستشفى متراصيين بجانب بعضهم، مرددين «الشباب لن يكل همه أن تستقل أو يبيد.. نستسقي من الردى العودة الصحية ولن نكون للعدى كالعبيد».

التعاطف مع مقطع الفيديو 

تعاطف عدد كبير من رواد  مواقع التواصل الاجتماعي مع مقاطع الفيديو التي نشرتها مستشفى العودة عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «ربنا يحفظ شباب غزة وأطباء غزة»، وأيضا «أنتم فخر لنا يا أطباء غزة»، «اللهم كن معهم وأحفظهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطباء مستشفى العودة مواقع التواصل الاجتماعي الاحتلال الإسرئيلي مستشفى العودة مستشفى العودة

إقرأ أيضاً:

سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي

صفا

بعد تسعة أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، حوَل قساوسة كنيسة القديس فيليب في مدينة غزة كنيستهم إلى عيادة طبية.

وكانت هذه الكنيسة قبل الحرب بمنزلة ملاذ يتعبد فيه أعضاء المجتمع المسيحي الصغير في القطاع.

وتصطف أسرّة بجانب جدران حجرية شاحبة تحت سقف مقبب، بينما يتولى أطباء رعاية المرضى الذين لا يجدون مكانا في المستشفى الأهلي العربي الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية، والذي يعاني، كغيره من المرافق الطبية الأخرى المتبقية في غزة، من ضغوط شديدة بسبب زيادة الطلب على خدماته.

وقال القس منذر إسحاق، وهو يرتدي قميصا أسود: “المصليات داخل المستشفيات، وبالتحديد في المستشفى الإنجيلي العربي، مكان الصلاة اللي كان مخصص للصلاة، طبعا تم تحويله إلى عيادة لعدم توفر أماكن. اليوم إحنا الأولوية هي إنقاذ حياة كل إنسان نستطيع إنقاذ حياته".

وأضاف لوكالة "رويترز": "فبالتالي المستشفى الإنجيلي العربي، شأنه شأن جميع المستشفيات، يقوم بكل الجهود الممكنة ضمن المقومات المحدودة جدا المتوفرة للمستشفيات والعيادات في غزة”.

ووقف رجل بجانب سرير أحد المرضى المسنين للتهوية عليه بقطعة ورق مقوى يمسكها بيده. وكان المريض المسن واضعا قناع أكسجين على فمه.

وتبدو الصلبان منحوتة على جدران قاعة الصلاة سابقا في عيادة القديس فيليب، الواقعة في مجمع المستشفى الأهلي العربي نفسه، التابع للكنيسة الأنجليكانية أيضا.

وقال الطبيب محمد الشيخ، الذي يعمل بعيادة كنيسة القديس فيليب: “طبعا من بداية افتتاحنا للمستشفى المعمداني، طبعا لا يوجد أماكن لإدخال المرضى إلى الأقسام، فاضطررنا إلى جعل (تحويل) هذا المكان الذي هو مكان لعبادة المسيحيين هنا في غزة إلى قسم مبيت للباطنة، وأيضا لنقص المستلزمات استخدمنا كراسي العبادة كأسرّة للمرضى”.

وأدى العدد الكبير من المصابين جراء الصراع إلى تفاقم المرض المتفشي وسوء التغذية، بين 90 في المئة من سكان غزة، الذين تقول الأمم المتحدة؛ إنهم أصبحوا بلا مأوى، مما يشكل ضغطا هائلا على النظام الصحي في القطاع.

كما أدى العدوان إلى توقف العديد من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتسببت في نقص كبير في الإمدادات الطبية اللازمة.

وقال أبو محمد أبو سمرة الذي يرافق والدته المريضة، التي تتلقى العلاج في عيادة القديس فيليب: “في هذه الكنيسة اللي خرجت عن دورها في العبادة، الآن هي لدور التمريض ودور الاستشفاء، ونتلقى فيها يعني أدنى خدمة طبية بما هو متوفر الآن في شمال غزة، يعني أدنى خدمة بما هو متاح من متطلبات للمريض في شمال غزة، وهذا إن دل على شيء، بيدل يعني على التلاحم بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة”.

يشار إلى أن العدوان الوحشي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 38 ألف فلسطيني، جلهم من النساء والأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • احنا بنموت ببطء ٍ فش أكل طفل فلسطيني يتحدث عن اشتداد المجاعة في شمال غزة - فيديو
  • بعد وصلة تعذيب.. نادين الراسي تنقذ طفلا من والدته
  • سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • البيشي وحيدرة يعقدان إجتماعاً موسعاً مع مجلس إدارة مستشفى الصداقة بعدن
  • مستشفى العودة بمخيم النصيرات: استقبلنا 3 شهداء و20 إصابة جراء استهدافين إسرائيليين للمخيم وسط قطاع غزة
  • خبير: 900 ضابط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون العودة إلى الحرب في غزة
  • تبديل الجثث.. حوادث تكررت في المملكة
  • صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء في مجمع ناصر الطبي
  • وزارة الصحة: 15 مستشفى تعمل جزئيا في غزة فقط
  • مقطع مسرب لتعذيب مشجع برتغالي والاعتداء عليه على يد قوات الأمن .. فيديو