بعد حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.. هل ينتعش المنتج المحلي؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملات مقاطعة لعدد كبير من المنتجات الأجنبية مع إيجاد بديل محلي لتلك المنتجات، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي راح ضحيته آلاف الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء.
وبرّر النشطاء هذه المقاطعة بأن ملاك تلك العلامات التجارية العالمية أغلبهم من دول غربية داعمة للاحتلال الإسرائيلي، كما حدث مع علامة تجارية شهيرة أرسلت لجنود الاحتلال وجبات غذائية سريعة، وبات السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تنعش هذه المقاطعة المنتج المحلي؟.
أكد حسن الفندي، رئيس لجنة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن أغلب المنتجات الغربية التي يجرى مقاطعتها حاليًا لها بدائل محلية وطنية، والاستغناء عنها يدعم بقوة الصناعة الوطنية.
وأضاف أن الاستثمار الحقيقي هو ما يقدم قيمة مضافة للبلد، وأغلب تلك العلامات التجارية تفتقد لهذه القيمة، متسائلاً: «ما هي القيمة المضافة التي يتم تقديمها في سندوتش برجر - أو كوب قهوة أو في تعبئة مياه من آبار مصرية بإيدى وإدارة مصرية ويستهلكها المصريون ويضع عليها علامة تجارية أجنبية».
وأشار إلى أن القيمة المضافة التي يجب أن تقدم في أي صناعة تتلخص في جلب تكنولوجيا غير متاحة في السوق المحلي ونقل خبرات وفتح باب تصدير، وهو ما تفتقده أغلب العلامات التجارية التي جرى الإعلان عن مقاطعتها.
لدينا منتجات وطنية تصلح بديلًا قويًاوتابع «الفندي»: لدينا منتجات وطنية تصلح بكل قوة لأن تكون بديلا عن هذه المنتجات، مؤكدا أن شراء المواطنين للمنتج المحلي يدعمه ويفتح أبواب رزق كبيرة للشباب المصري، بالإضافة إلى تحسين جودتها مع إمكانية تصديرها للخارج، موضحا أن المقاطعة سلاح ذو حدين، تقلص قوة تلك المنتجات الغربية الداعمة للاحتلال، وفي نفس الوقت تدعم المنتج المحلي.
المقاطعة تكبد الشركات الداعمة خسائر فادحةمن جانبه، أكد خبير الاقتصاد بلال شعيب، أن حملات المقاطعة تعد سلاحًا مهما لردع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المقاطعة الشعبية في الدول العربية والإسلامية لمنتجات الدول الداعمة لإسرائيل ستكبدها خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن نجاح المقاطعة يكبد الدول الداعمة لإسرائيل مليارات الدولارات.
وأشار «شعيب» إلى أن هناك تأثيرًا سلبيًا لهذه المقاطعة نتيجة تعرض بعض العاملين في هذه الشركات إلى فقدان وظائفهم؛ لكن حال نجاح الشركات المحلية فمن الممكن أن تستقطب هذه الشركات هؤلاء العمال.
المقاطعة أقل ما يمكن تقديمهفي المقابل وصفت سالي البحراوي، إحدى السيدات المقاطعات لمنتجات الشركات الداعمة للاحتلال، أن المقاطعة أقل ما يمكن تقديمه لدعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الناس تغيّرت نظرتهم للعلامات التجارية العالمية العاملة في السوق المصري وأصبحوا لا يرغبون في شرائها أو الاقتراب من محلاتها.
وأضافت: منذ أن قمت بمقاطعة كل المنتجات أسأل لماذا لم أقم بهذا العمل منذ سنوات في مقابل دعم منتجات محلية وطنية، لم أمت من العطش أو الجوع بمجرد استغنائي عن المنتجات الغربية، مشيرة إلى أن شراء المنتج المحلي يدعم الشباب المصري في فتح أسوق جديدة وتطوير منتجاتهم ودعم الاقتصاد القومي عن طريق تقليل الاستيراد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسرائيل الصناعات الغذائية مقاطعة المنتجات العلامات التجاریة الداعمة للاحتلال الشرکات الداعمة المنتج المحلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
شهيد في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة
سرايا - استشهد مواطن فلسطيني، مساء الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بوصول الشهيد عبد الله علي الشاعر أشلاء إلى المستشفى الأوروبي، إثر استهدافه من طائرة مُسيرة شرق رفح جنوب القطاع.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,467 شهيدا، والإصابات إلى 111,913 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 359
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 01:39 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...