باسيل: الظروف مهيأة لمقاربة رئاسية جديدة وجاهزون لأي تحرك يجمع اللبنانيين ويوحدهم في مواجهة الحرب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، أنه أنهى امس "جولة تشاورية ذات معايير معينة تحت عنوان حماية لبنان والوحدة الوطنية شملت رئيسي المجلس والحكومة وقيادات سياسية والكتل النيابية الأساسية والمعنية، على ان يتم استكمالها ومتابعتها مع من يلزم، من قبله او من قبل نواب التيار وخاصة مع نواب المعارضة الذين تم الاتفاق على اللقاء معهم من قبل نواب التيار المكلفين بالاتصال والعلاقة معهم.
وأوضح باسيل أنه حمل الى من تشاور معهم "مجموعة أفكار، وليس مبادرة"، مشددا على "ضرورة أن يتم تفاهم وطني حولها لأنها تساهم في المساعدة على مواجهة الحرب الكبيرة الجارية، ويؤَمن حماية لبنان ووحدته"، لافتا الى أنه لمس "تفاهما عليها بنسبة عالية جدا، أقله من الجهات السبعة التي التقاها، على أمل توسيع التفاهم ليشمل الأطراف التي لم يلتقِ بها بعد".
كما أعلن عن "خمس أفكار يتقدم بها التيار الوطني الحر بغية التوصل الى تفاهم وطني حولها وهي:
-1 الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في دولته ومقاومته في وجه آلة القتل والتدمير الاسرائيلية، والمطالبة بفتح تحقيق دولي حول احداث غزة وخاصة بمحاسبة اسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل. كذلك الالتزام بالقرارات الدولية واعتماد حل الدولتين كحل سلمي يوفر شروط السلام العادل والشامل.
-2 التأكيد على حق لبنان بالدفاع عن نفسه بوجه اي اعتداء تقوم به اسرائيل، وضرورة حماية لبنان ومنع استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لشن هجمات تجر لبنان الى الحرب، ومنع انزلاقه اليها.
-3 الإسراع في اعادة تكوين السلطة تحت عنوان التوافق الوطني، وذلك عبر انتخاب رئيس اصلاحي جامع بالتفاهم والا بالانتخاب في جلسة مفتوحة، وتسمية رئيس حكومة مع حكومة وحدة وطنية تنفذ برنامج الإصلاحات المطلوبة واللازمة وتحمي لبنان ووحدته الوطنية.
-4 اعتبار ملف النزوح السوري امرا ملحا والتعاطي معه كعنصر تفجير للبلد خاصةً في مرحلة التوتر العالي الراهنة، واتخاذ الإجراءات الفورية من قبل الوزارات والأجهزة المعنية والبلديات بغية تخفيف سريع لأعداد النازحين السوريين الموجودين على ارضنا.
5- ان لبنان بمواجهة اسرائيل معني باستعادة حقوقه وتنفيذ الثوابت التالية:
أ- الالتزام بالقرارات الدولية وعلى رأسها الـ 1701، وبمبادرة بيروت العربية للسلام
ب- استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة
ج- تأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين
د- حماية كافة حقوق لبنان وموارده الطبيعية، وخاصة ما يتعلق بالنفط والغاز والمياه
ه- عودة النازحين السوريين الى بلادهم".
وأكد باسيل "جهوزية التيار الوطني الحر للقيام بأي جهد مطلوب لتحقيق هذا التفاهم الوطني، وهو منفتح على اي مبادرة او حوار منتج ينهي الفراغ في المؤسسات ويعيد للدولة حضورها وهيبتها ودورها، ويوفر شروط الوحدة الوطنية كضامن اساسي في مواجهة الأحداث والأخطار من حولنا، ما يعني استعداد التيار لكسر اي حاجز والقيام بأي تحرك او اتصال او جهد من شأنه ان يجمع اللبنانيين ويوحدهم في مواجهة الحرب، ويحقق نتائج عملية أكان بموقف موحد ومحدد من المواضيع المطروحة او بأي عمل موحد او محدد وخاصة بموضوع الرئاسة والنزوح".
أما في موضوع النازحين السوريين، فأعلن باسيل أنه أبلغ "بالتفصيل رئيس الحكومة أن اجهزة الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية بإمكانها أن تتخذ إجراءات محددة ذكرها له، من شأنها الحد من تدفق المزيد من النازحين وضبط أوضاع الموجودين منهم ومنعهم من مخالفة القوانين ومعاقبة من يقوم بذلك. وكذلك تم الإتفاق مع الكتل على دعم البلديات في ضبط الأوضاع داخل نطاقها وسنحاول القيام بعمل مشترك لهذه الغاية".
وتطرق الى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، فشدد على أن "الجميع يسلم بضرورة إنجاز هذا الإستحقاق"، لافتا الى أنه أبدى "للجميع الإستعداد للبحث بانفتاح ومرونة في أسماء شخصيات جامعة ومؤهلة لتولي المنصب، ومع احتفاظه بما سمعه من كل طرف".
وأكد أن "الظروف مهيأة لمقاربة رئاسية جديدة، ولن يكون سهلا على أحد أن يتحمل مسؤولية إستمرار الفراغ الرئاسي الذي بات سببا مباشرا لتفكك الدولة".
المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الشعبية التيار الثوري» تدعو قوى الثورة و التغيير لتقديم تنازلات
دعت الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، قوى الثورة والتغيير لتقديم تنازلات متبادلة لخلق كتلة تاريخية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، بدلاً عن تقديمها لطرفي الحرب.
الخرطوم _ التغيير
وشدد التيار في بيان عقب اجتماع مكتبه القيادي على أهمية وحدة قوى الثورة والتغيير لإنهاء النزاع وتأسيس دولة جديدة تسعى لتحقيق السلام المستدام، ودعا إلى بناء جبهة مدنية واسعة لمناهضة الحرب في السودان.
و ناقش المكتب القيادي ضرورة وقف الحرب، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وحماية المدنيين كأولوية قصوى قبل الشروع في أي عملية سياسية.
وحث البيان قوى الثورة والتغيير على تقديم تنازلات متبادلة لخلق كتلة تاريخية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على أهمية تقديم التنازلات لبعضهم البعض أولاً بدلاً من تقديمها لقوى الحرب التي ساهمت في زعزعة الانتقال الديمقراطي.
وأعلن التيار عن دعمه لاتفاق نيروبي وقال إنه يسعى لمعالجة جذور الحرب وبناء دولة جديدة، والذي تم توقيعه بين عبد الواحد النور وعبد العزيز الحلو وعبدالله حمدوك مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة وجيش تحرير السودان.
وأعلن التيار دعمه لمبادرة حزب البعث لخلق جبهة لقوى الثورة والتغيير، داعياً إلى فتح نقاش مع الحزب الشيوعي السوداني ضمن إطار هذه الجبهة الواسعة.
وطالب التيار التنظيمات والمكونات بعقد جلسات تفاوض منفردة حول هذا التحالف الجديد، بعيداً عن التحالفات والكتل القائمة، بهدف إجراء حوار موضوعي حول المهام المقبلة.
وقال البيان إن السعي نحو جبهة أوسع لا يتعارض مع تقوية وتعزيز التحالفات القائمة مثل “تقدم” و”تحالف الجذريين”.
ودعا التيار إلى تعزيز التحالفات القائمة وإصلاحها وتطويرها، بهدف خلق كتلة حرجة قادرة على إحداث التغيير. كما أكد على أهمية تعزيز مشاركة النساء والشباب في الأجندة الإنسانية والسياسية لبناء مستقبل أفضل.
و قال البيان “إن وحدة بلادنا وسيادتها ونسيجها الاجتماعي ومواردها ومكانتها في الإقليم والعالم ومستقبلها في خطر عظيم، وأن التصدي لهذا الخطر لن يتحقق إلا بالاتحاد والوحدة”.
الوسوماطراف الحرب التيار الثوري الشعبية قوى الثورة