تعرف على الفرق بين اليهودي والصهيوني
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
مع كل هجمة او حرب يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين، نسمع بعض المصطلحات منها اليهود، أو الصهاينة، أو اليهود الصهاينة، ولا يعرف الكثير من الناس الفرق بين اليهودي والصهيوني وهل جميع اليهود صهاينة؟.
خلال السطور القادمة، توضح “البوابة نيوز” الفرق بين المصطلحين، ومتى يكون اليهودي صهيوني او يطلق الاسم على شخص حتى لو لم يكن يهودي.
-الإسرائيلي:
يعني في وقتنا الحاضر شخص ينتمي إلى موطن وهو إسرائيل ولكن هذا التعبير قديم جداً قبل أن يغتصبوا الأراضي المقدسة ويصنعوا لأنفسهم وطن مزيف ولفظ إسرائيل ورد في قديم الزمان في القرآن الكريم في أيه (آل عمران 93: ) حيث قال الله (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، فإسم إسرائيل موجود من قديم الزمن وأصل الإسم أنه اسم ثاني ليعقوب عليه السلام وبني إسرائيل هذا يعني أنهم سلالة سيدنا يعقوب والاسم يعني لدى اليهود المجاهد مع الرب والهدف من هذا الاسم الفصل بين سلاله إسحق وسلاله إسماعيل المشتركين في أبوه سيدنا إبراهيم وهذا الاسم من اجل تمييز نسل يعقوب عليه السلام.
-عبري:
يطلق على اللغة الخاصة بإسرائيل وجاء هذا الاسم من أصل أن اسم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام في التوراة “أبرام العبراني” كما أن هذا الاسم له معنى وهو العربي المرتحل أو المتنقل وهذا الاسم يعد من أقدم الأسماء التي تطلق على الجماعات اليهودية ويقول البعض أن هذا الاسم منسوب إلى عبور يعقوب عليه السلام إلى نهر الفرات.
-يهودي:
جاء هذا الاسم عبر كتب التاريخ في الترتيب الثالث بعد عبري والإسرائيلي و هي تسمية دينية تطلق على كل من يؤمن بالتوراة يطبق تعاليمها ولذلك ليس بالضروري أن يكون اليهودي إسرائيلي أو صهيوني بل من الممكن أن يكون مهاجم لهم.
-الصهيوني:
هو اليهودي الذي يصمم أن يعيش في فلسطين، وهو من يساعد اليهود ماديا أو أدبيا ليستوطنوا فلسطين، ويرى اليهود أن موسى عليه السلام كان أول قائد للصهيونية، وأول من شيد صرحها ووطد دعائمها فهو الذي قاد بني إسرائيل ليدخل بهم فلسطين عقب خروجهم من مصر، والعلاقة أيضا بين اليهودية والصهيونية علاقة جمعية، لا يمكن انفصامها، فهما بمثابة عملة واحدة لها وجهان، والصهيونية كلمة نسبة إلى جبل (صهيون) الذي يقع في الجنوب من بيت المقدس، وقد اقتحمه داود إبان ملكه، واستولى عليه من اليبوسيين الذين كانوا يقطنونه، وأخذ داود حصن صهيون وأقام داود في الحصن، وسماه (مدينة داود)، وأصبح صهيون مكانًا مقدسًا لاعتقاد اليهود بأن الرب يسكن فيه.
والصهيونية تعمل على استقرار بني إسرائيل في فلسطين أي في جبل صهيون وما حوله، وهي كذلك تؤيد ذلك بالقول أو بالمساعدة المالية أو الأدبية، وبناء على ذلك فالصهيوني هو اليهودي الذي يعيش في فلسطين، وهو كذلك من يساعد اليهود ماديا أو أدبيا ليستوطنوا فلسطين، ويرى اليهود أن موسى عليه السلام كان أول قائد للصهيونية، وأول من شيد صرحها ووطد دعائمها فهو الذي قاد بني إسرائيل ليدخل بهم فلسطين عقب خروجهم من مصر، ولم يدخل موسى عليه السلام أرض الميعاد، ولكن خلفاءه دخلوها، وهبت أعاصير ضدهم حين أقحموا أنفسهم في هذه البلاد، وأخرجوا منها عدة مرات، وفي كل مرة كان فريق منهم يتطلع للعودة لأرض الهيكل وللحياة في صهيون، وهؤلاء هم الصهيونيون.
وتعتبر الصهيونية أيضا حركة سياسية دينية تهدف إلى جمع اليهود ولم شملهم بتهجيرهم إلى فلسطين، لتأسيس دولة يهودية فيها، تدين بالدين اليهودي وتتميز بالعنصر اليهودي وبالثقافة اليهودية، وبإرادة بعث مملكة داود، والصهيونية كحركة دينية فكرية، تهدف إلى تمكين العنصر اليهودي من أداء رسالته، وتتفهم هذه الرسالة كتملك لأرض الميعاد، وقهر لجيرانها الأعداء، وتركيز لسلطة العالم الروحية والحضارية والفكرية في صهيون فهي فكرة قديمة جدا، وهي لب الروح اليهودية الأصلية، فهي التي حافظت على عبرية العبريين في مصر، ومنعتهم من الانصهار في جسم الأمة المصرية.
وتقوم الصهيونية على أسس من الأفكار الخاطئة والمعتقدات الزائفة:
- تصنيف البشر إلى فئتين (ساميين وغير ساميين)، وهي من الملامح الأساسية للتعصب الصهيوني حيث تتم التفرقة بين الناس على أساس بعض السمات أو الخصال ويروا أن اليهود الساميون يتسمون بمجموعة من الخصال أو الصفات التي تميزهم عن سائر البشر الآخرين، وهي غالبًا ما تكون خصالاً إيجابية، بينما يتسم غير الساميين بالعديد من السمات السلبية الكريهة التي تصل إلى مستوى الشتائم، التي تجعل اليهود في مستوى يعلو فوق مستوى البشر، فيرفعون اليهود أنفسهم إلى مستوى التقديس والعبادة، ويتخذون موقفًا عدائيا من جميع الشعوب التي يدعون أنها دون الشعب اليهودي من النواحي الخلقية والعقلية والفكرية، لذلك يمثل غير الساميين أعداء حقيقيين لليهود، وينبغي مواجهتهم بحسم وقوة من أجل حياة أفضل لليهود.
-الاعتقادات الخاطئة بفكرة (النقاء العنصري اليهودي)، ويقصد به أن الأفراد في جماعة معينة يختلفون عن غيرهم من أفراد الجماعات الأخرى ككل من حيث نقاؤهم وراثيا، بمعنى أنهم كجماعة لم يتعرضوا لما تعرض له غيرهم من تداخل بين السلالات المختلفة، وهذا هو لب مضمون التعصب العنصري للصهيونية لذلك تدعي نقاءها من حيث القدرات العقلية، والخصائص النفسية، وسائر الإمكانات البشرية الهائلة التي يتميزون بها عن غيرهم من أبناء الأمم والشعوب الأخرى، مع الإيمان العميق بحقارة أمم العالم، ويتضح ذلك من خلال استخدامهم العديد من الألفاظ الكريهة والسلبية في وصفهم شعوب العالم، سواء في ذلك الشعوب الإسلامية أو الشعوب المسيحية، وارتباط كل شعب منها بمجموعة من الصفات السيئة.
-الاعتقادات الخاطئة الخاصة بأنهم (شعب الله المختار)، وهذه هي الشريعة التي يقوم على أساسها التعصب الديني للصهيونية، فهم يستندون إلى نصوص من التوراة تؤكد غرورهم ووهمهم في هذا الجانب، فظهرت في تعبيراتهم اللغوية ألفاظ يطلقونها على أنفسهم لتؤكد هذا الغرور، وتزيد من الالتحام والتضامن اللذين يربطان بعضهم ببعض، وجعلوا هذه الظاهرة مرتبطة باختيار إلهي لهم دون سائر الشعوب في الأرض، وبإرادة سماوية لا قبل للبشر بمقاومتها، فمن هذه الألفاظ ادعاؤهم أنهم أبناء الله وحلفاء الله، وأحباب الله ويفسرون هذا الاختيار الإلهي بأنه تفضيل للأقوى والأصلح.
الحركة الصهيونية تهدف للسيطرة على العالم الإسلامي بوصفه مسلمًا أولاً، وبوصفه ملتقى القارات وبه الطاقة والثروة، وكل ما تريد يهودية الربا السيطرة عليه، وإن الظروف السياسية التي وجدت والتي صنعت صنعًا واتت على تحقيق الهدف في ظل ضعف العرب والمسلمين، وسقوطهم تحت سلطان الاستعمار الغربي أكثر من قرنين من الزمان وليست الصهيونية إلا الصيغة العصرية للمطامع اليهودية في إقامة الدولة العالمية، مستخدمة كل الوسائل والأساليب، سواء منها الدينية والأسطورية، أو العلمية والعصرية لتحقيق هدف التوسع والسيطرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الصهاينة اليهود الصهاينة علیه السلام هذا الاسم
إقرأ أيضاً:
حكم تغيير الاسم إلى أخر والأدلة على ذلك
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا، وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك.
وأوضحت الإفتاء أنه يُستحب تغيير الأسم إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما.
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَخْنَى الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه: لما وَفَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمْ يُسَمُّونَ رَجُلًا عَبْدَ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ»؟ قَالَ: عَبْدُ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ» رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، و(أَخْنَى) بمعنى أقبح وأسوأ.
وجاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
الشرع الشريف حث الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم
وأضافت الإفتاء أن الشريعةُ الإسلامية حثت الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم؛ فمن بر الوالدين بالأبناء حسن اختيار أسمائهم، وتجنب تسميتهم بالأسماء القبيحة، وقد كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده" وغيرهما.
قال الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري" (22/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الطَّبَرِيّ: لَا ينبغي لأحدٍ أَن يُسَمِّي باسم قبيح المعنى.. ولَا باسم معناه الذَّم والسب، بل الذي ينبغي أَن يُسَمِّي به ما كان حقًّا وصدقًا] اهـ.
حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه والأدلة على ذلك
وأوضحت الإفتاء المقصود من تغيير الاسم إلى غيره، هو تحسين الاسم والتسمية باسم حسن، لذا فقد يكون التغيير واجبًا وقد يكون مستحبًّا.
قال العلامة الحطَّاب الرعيني المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 256، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الْأَمْلَاكِ؛ لحديثِ: «هو أقبح الأسماء عند الله»] اهـ.
وقال العلامة شهاب الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 148، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الملوك؛ إذ لا يصلح لغيره تعالى، وكذا عبد الكعبة أو الدار، أو عَلِيٍّ أو الحسن؛ لإيهام التشريك] اهـ.
فهذه النصوص صريحةٌ في الدلالة على وجوب تغيير الأسماء الخاصة بالله تعالى، والأسماء التي لا تطلق إلا عليه؛ كملك الملوك، والأسماء التي فيها إضافة العبودية لغيره تعالى، إلى أسماءٍ حسنةٍ مقبولةٍ شرعًا.