صراحة نيوز- حاتم الكسواني
حيث ان هناك تراخ في مقاطعة الإحتلال إقتصاديا عما كان عليه في سني ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الامر الذي مكنه مع إتفاقيات السلام وموجات التطبيع لدخول الاسواق العربية بمنتجاته وحملاته الدعائية ومستثمريه ومواطنيه وجواسيسه ، الأمر الذي يحتم علينا العمل على تفعيل سياسات المقاطعة الشاملة مع عدونا الصهيوني في ظل حالة السعار والفاشية والعنصرية التي وصل إليها في تعامله مع مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المناضل ، وإستخفافه بمصالح الأمة العربية، والعمل بكل إستطاعته على تفكيك مجتمعاتها ، وتدمير دولها عسكريا وسياسيا وإ قتصاديا ، بل وأعاد بعضها إلى مراحل العصور الوسطى .
وعليه فإنه من واجبنا العمل على مقاومة عدونا الصهيوني رسميا وشعبيا بسب عجز الجهات الرسمية من التحرر من الإلتزامات التي كبلتها بها إتفاقيات السلام والتطبيع المعقودة معه …. ولابد لنا من :
-قطع كل اشكال التطبيع السياحي مع إسرائيل الذي لا يقتصر فقط على إستقبال الأفواج السياحية، بل يمتد إلى إتاحة المجال للشركات السياحية الإسرائيلية تضمين برامجها التسويقية زيارات للمواقع التاريخية والدينية والترفيهية في المثلث السياحي الذهبي الأردني في ” البتراء ووادي رم والعقبة” وزيارات لإهرامات مصر ومواقع دينية ومنتجعات ترفيهية في سيناء.. ناهيك عن زيارات الأفواج السياحية الإسرائيلية للمغرب وتونس تعزيزا لتواصلها السياسي والإجتماعي مع الجاليات اليهودية هناك.
وحيث ينطوي هذا الأمر على تمكين إسرائيل من تعزيز روايتها الدينية بإمتداد جذورها التوراتية إلى تلك المناطق المستهدفة بالزيارة، بالإضافة للفوائد المالية الكبيرة التي يحققها كيان الإحتلال فإننا نرى انه من واجبنا ان نقاطع التعامل سياحيا معه وبكل الأشكال بدءا بعدم الإنخراط بالتعاون والتنسيق والتسهيل لمؤسساته بتفويج الرحلات السياحية لبلادنا مرورا بعدم التعامل مع المشاركين بها وإنتهاءا بإغلاق كل مرافقنا امامها.
– مقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل والتي تؤكد حقها في الدفاع عن نفسها بقتل الآلاف من مواطني غزة تلك المنتجات الأوروبية والأمريكية التي تملأ اسواقنا والمنتجات الإسرائيلية خاصة المنتجات الزراعية منها والتي يتم إخفاء مصدر إنتاجها من قبل متعاملين عرب لايهمهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة حيث يحدث ذلك بوضوح في مصر والمغرب و دول الخليج العربي وكل دول التطبيع مع إسرائيل.
، وهنا لا بد من قيام هيئات المقاطعة واذرعها من تنبيه المواطنين وتثقيفهم بآلية تمييز المنتجات الإسرائيلية وإبراز أضرار إبتياعها وإقتناءها.
– مقاطعة الشركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني، وهو أمر كان ناجحا عندما كانت جامعة الدول العربية تتولى هذه المهمة من خلال مكتب المقاطعة العربية التابع لها في سني النصف الثاني من القرن الماضي.
ومن المعيب ان تستجيب بعض دول الإتحاد الأوروبي والدول التي تعتبر المستوطنات جسم غير شرعي بمقاطعة منتجات مستوطنات الإحتلال الإسرائيلية إستراحة للجنة المقاطعة الفلسطينية B.D.S بينما لا تحرك غالبية الدول العربية ساكنا.
– المقاطعة الثقافية والفنية والإعلامية ،: لطالما دعت الإتحادات النقابية الصحفية العربية إلى عدم إشراك ممثلي المنابر الإعلامية الصهيونية ببث رسائل حملاتها الدعائية السوداء من خلال وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمقرؤة مثل الناطق بإسم جهاز الجيش الإسرائيلي ” إيفخاي درعي ” وممثلي جهاز المخابرات واجهزة الدعاية الإسرائيلية المعروفة للوسائل الإعلامية العربية مثل ” إيدي كوهين ” وغيره ممن ينفذون حملاتها وخططها وينقلون رسائلها للجماهير العربية من خلال منابرنا الإعلامية.
– المقاطعة الإقتصادية الشاملة وفق مسارات حملات المقاطعة التي يعمل عليها نشطاء حركة “بي.دي.إس” BDS و التي أدت إلى مزيد من المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الاحتلال في داخل الأراضي الفلسطينية، والدول العربية بعدما تم رصد تزايد أعداد الذين عزفوا عن شراء تلك المنتجات، وتعالي نداءات مقاطعتها .
فالاستثمار في هذه المسارات ضرورة حالية، من أجل انتقال المقاطعة من مجرد مشاعر، إلى عمل مستند إلى وعي ومعرفة وقناعة تامة بأهمييتها ، حيث تمثل المقاطعة الاقتصادية وفق خبراء شكلا مباشرا لمقاطعة إسرائيل وتجفيف منابعها المالية ، ويؤدي إلى تقوية الاقتصاديات العربية والإقتصاد الوطني الفلسطيني”.
ولابد من تطوع وسائل الإعلام العربية لبث رسائل حملات المقاطعة لإسرائيل مجانا ، بل وان يتم السعي على صياغة ميثاق شرف ملزم لوسائل الإعلام العربية بالإنخراط في حملات دائمة لضمان إستمرار المقاطعة من خلال بث الاخبار وإجراء المقابلات والتقارير الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ونشر الإعلانات التعريفية بالسلع والشركات والشخصيات الفنية والثقافية والإقتصادية الصهيونية .
– بعد كل جرائم الجيش الإسرائيلي وقيامه بعملية تطهير عرقي غير مسبوقة في التاريخ الإنساني حيث يقتل الجيش الإسرائيلي طفلا فلسطينيا او اكثر كل 5 دقائق بل أنه يقتلهم بالجملة .
وعليه لابد من السعي لجعل مقاطعة الكيان الصهيوني توجها دوليا من خلال مقاطعة رسمية تقرها الدول إلتزاما بقرارات وقوانين يتم العمل على إصدارها من قبل منظمات هيئة الامم المتحدة حتى تؤتي اوكلها بنفس الطريقة التي تمت فيها محاصرة نظام الفصل العنصري “الابارتهايد” في جنوب افريقيا، حيث لا تجدي نفعا بيانات التعاطف والتأييد والمؤازرة التي لا تؤدي إلى فعل حقيقي مؤثر على الأرض .
– و مطلوب منا اردنيا الإلحاح علي موسسة الوطن الأردني التشريعية ” البرلمان ” بالتوصية بتجميد إتفاقية السلام مع إسرائيل وتجميد كل التسهيلات والإتفاقيات الإقتصادية كإتفاقية الغاز واي إتفاقيات تتجه النية لعقدها لانها تعتبر دعما اردنيا مزدوجا لكيان الإحتلال فهي اولا تدعم قوة الإحتلال و متانة إقتصاده عسكري الصبغة الذي يستخدم كل إمكانياته في قتل الفلسطينيين وتصفية قضيتهم و هي ثانيا تشجع نهجه في استباحة وسرقة مقدرات فلسطين وخيراتها ” الموارد و الممتلكات و الارض والهوية والجغرافيا والتاريخ”.
– العمل على عدم إتاحة الإتحادات الرياضية العربية للفرق الصهيونية بالمشاركة في المسابقات والمنافسات العربية والإقليمية والدولية ومقاطعة أي نشاط رياضي يتيح للفرق الإسرائيلية بالمشاركة بها .
– الضغط علي الانظمة العربية المطبعة والساعية للتطبيع للإنسجام مع مزاج الشارع العربي بإلغاء كل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني وتخفيض مستويات التمثيل الدبلوماسي والتجاري والثقافي والديني معها.
– دعم الصناعات الوطنية والإنتاج الزراعي العربي بعقد إتفاقيات تعاون إقتصادي عربي يضع كل التسهيلات الممكنة لتبادل السلع والخبرات بين أمطار الوطن العربي بالآلية التي تساعد على الاستغناء عن المنتجات الأجنبية خاصة منتجات الدول الداعمة للعدو الصهيوني .
اما لماذا نقاطع الكيان الصهيوني فالامر يعود للاسباب التالية :
– فبني صهيون ليسوا شعبا اصيلا متجذرا في منطقتنا.. هم مشروعا استيطانيا إستعماريا إحلاليا جمع شتات اليهود من كل اصقاع الأرض ليدعي بان فلسطين هي ارض ميعادهم.
فكيف ولماذا لا نقاطعة ونعطيه مزيد من الإمكانات و الفرص ليوغل بدمنا وتخريب بلادنا كما يفعل اليوم في غزة والضفة الغربية .
فالتاريخ لم يشهد وحشا استيطانيا غادرا كالمستعمر الصهيوني.
نقاطعهم لأنهم :
– كيان يترنح فلا نساعده علي تثبيت توازنه ..وهذا مابدى واضحا بعد عملية ” طوفان الأقصى ” الواحدة الخالده .
– كيان يقتل أبناء شعبنا الفلسطيني بلا رحمة اطفالا ونساء ..شيبا وشبابا .. فلا نكافئه على ذلك.
– كيان يوظف كل ميزانياته من اجل إمتلاك اسلحة الدمار الشامل التي تفتك بنا فلا نكون سببا بتوفير مكوناتها المالية.
– كيان يوظف كل طاقاته لتخريب إقتصاداتنا وتدمير قيمنا وإثارة الفتن بين مكونات ابناء شعوبنا ونشر كل صور الفساد الأخلاقي بين شبابنا من جريمة وتعاطي ودعارة وضياع فلا نتراخى ونهمل واجبنا في التوعية والتحصين الذي يمنعه من تحقيق أهدافه، ويصعب عليه مهمته.
– كيان يعبث بامننا وبرفاه مجتمعاتنا ويحرص على محاربتها في كل ميدان حتى لاتحقق اي شكل من اشكال إستقرارها السياسي والإجتماعي والإقتصادي ولا حتى امنها وامانها وتقدم مجتمعاتها .
– كيان استراتيجيته إشغالنا كل الوقت باحداث وازمات وإشاعات وخلافات ومفاسد مفتعلة لا يستحق ان يبقى بين ظهرانينا اكثر من ذلك، فقد طفح كيلنا كشعوب منه ومن غشه وخداعه واكاذيبه .
– كيان اساليبه وخبرته في الخلاف والمقارعة في السلم والحرب شيطانية.
ففي الحرب خبراته نازية بلا قلب او رحمة.. كذب وخداع ومسكنه … وفي الجنوح للسلم مماطلة وعدم إلتزام ونقض للعهود والتعهدات..لا يصدق وعدا” … ولا يحافظ على عهد … ولا يلتزم بإتفاق .
وهاهي اوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد امامنا.. فماذا جنينا منها غير الخسارة والدمار فكنا كمن وضع الأفعى في عبه.
– نقاطعهم لانهم كيان لا يتورع عن القيام بافعال مشينة تضر بمصالح وإقتصاديات دول عقد معها إتفاقيات سلام وتطبيع… أفعال تعد وفق القانون الدولي جرائم حرب.. كحرق المناطق الزراعية في المناطق الحدودية مع الأردن في الأغوار او قتل أطفال فلسطين بالجملة في غزة.. وإرهاب ابناء الضفة الغربية وفي مناطق 48 بإعتقالهم والتحقيق معهم وحبسهم إداريا بلا تهم أو محاكمة … . ناهيك عن وحشيته في التعامل مع الفلسطينيين بقمعهم وقتلهم ليل نهار والتضييق عليهم بنشر الحواجز وبناء جدار الفصل العنصري وهدم البيوت والإستيلاء على الأراضي ومصادراتها لتنفيذ اهدافه الإستيطانية عليها .
نقاطعهم لانهم منذ إحتلالهم لبلادنا وهم يرتكبون مجازرهم المتتالية بحقنا
فهل سنغفر لهذا الكيان مجازره التي اوقعت عشرات آلاف الشهداء مثل :
– مجزرة بلدة الشيخ 1947
– مجزرة دير ياسين 1948
– مجزرة قرية أبو شوشة 1948
– مجزرة الطنطورة 1948
– مجزرة قبية 1953
– مجزرة قلقيلية 1956
– مجزرةكفر قاسم 1956
– مجزرة خان يونس 1956
– مجزوة المسجد الأقصى 1990
– مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994
– مجزرة مخيم جنين 2002
– مجزرة قانا اللبنانية 1996
وصبرا وشاتيلا 1982 ودماء اطفال غزة اليوم وبالأمس واطفال بحر البقر واطفال جنوب لبنان ودماء جنود مصر الأسرى المذبوحين تحت جنازير دباباتهم مع سبق الإصرار والترصد.
– كل هذه المذابح تمت بهدف إرهاب المواطنين العرب ، و إجبار السكان الفلسطينيين لترك منازلهم ومقتنياتهم والنزوح إلي مخيمات اللجوء في الدول العربية المجاورة كما يخطط اليوم لدفع ابناء غزة إلى سيناء ثم دفع أبناء الضفة الغربية ومناطق 48 إلى الأردن والدول التي تقبل بجزء منهم …فكيف نأمن لمجاورة إحتلال يقطن حكامه ورموزه بيوتا لا يملكونها ولا يملكون مقتنياتها ولا يعترفون بحق عودة اصحابها
– هذا كيان منحني انتصاراته تراجع منذ إنهزامه في معركة الكرامة بغور الأردن عام 1968 مرورا بإنهزاماته في حرب 1973 التي عبر فيها الجيش المصري قناة السويس مستعيدا المحتل من ارضه في سيناء ، والجيش السوري جزء من الجولان ، فإنهزامه بجنوب لبنان وانسحابه مرغما من الارض اللبنانية وانهزامه مرارا وتكرارا في غزة امام مقاومة الشعب الفلسطيني الذي توج بمعركة ” طوفان الأقصى ” التي أذلته وكشفت ضعف وإنهزام جيشه إلى الأبد .
فكيف ولماذا نعطيه اسباب صموده الإقتصادي والعسكري بالتطبيع معه واستيراد منتجاته ومنتجات الدول المصطفة معه إلى أسواقنا لتتحول اموالنا المتدفقة إلى خزائنه وميزانياته طلقات تقتل ابناء شعبنا.
فهل هناك بعد ذلك اي سبب يدعونا لمهادنة مثل هذا العدو وعدم مقاومته بكل أنواع السلاح ..ولم يستطع فبسلاح اضعف الإيمان
” المقاطعة” بكافة أشكالها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والسياحية والسياسية .. وغيره تعزل اسرائيل وتسرع بإنهزامها وتقربنا من يوم التحرير ”.
فإذا لم نقاطعهم فإنهم حتما ماضون بتقطيعنا.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الدول العربیة العمل على من خلال
إقرأ أيضاً:
لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق.. جامعة الدول العربية تعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين غدًا
يعقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين غدًا برئاسة اليمن، وذلك بناءً على طلب العراق.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في تصريح اليوم، أن الاجتماع سيناقش مذكرة رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي زيادة وتيرة وشدة الهجمات عليه عبر الأراضي العراقية منذ سبتمبر الماضي، الهادفة لجر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع.
وقال: “إن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت طلبًا عراقيًا بعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية، وتم تعميمه على الدول العربية الأعضاء للتشاور، وتم الاتفاق على عقد الدورة غدًا بمقر الأمانة العامة”، مشيرًا إلى أن عدة دول أيدت الطلب العراقي.