قصف إسرائيل لغزة.. تقرير يكشف فاجعة القرن الـ21
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس لليوم 19 على التوالي، أصبحت حملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة واحدة من أكثر الحملات كثافة في القرن 21 والتي أدت إلى سقوط أكثر من 7000 قتيل فلسطيني.
وبحسب "نيويورك تايمز"، ضرب الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب حوالي 7000 هدف داخل غزة، فيما يقول أنها ليست حملة للانتقام بل للدفاع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الحملة تركز على البنية التحتية العسكرية المتدهورة في غزة والتي يتم بناؤها غالبا بالقرب من المنازل والمؤسسات المدنية.
ويقول المسؤولون والمحللون إن الضربات الجوية التي تسهل التقدم البري الإسرائيلي ستساعد في تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء، بمجرد بدء الهجوم.
ومنذ 7 أكتوبر، قالت إسرائيل إنها استهدفت العشرات من منصات إطلاق الصواريخ الفلسطينية ومراكز القيادة ومصانع الذخيرة.
وبحسب الصحيفة يبدو أن الضربات قد نجحت في كبح قدرات حماس والجماعات الأخرى على إطلاق الصواريخ، ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أرقام دقيقة، ولكن كان هناك أقل من 20 صفارة إنذار للغارات الجوية في جميع أنحاء إسرائيل يوم الأربعاء، مقارنة بالمئات خلال الأيام الأولى من الحرب.
لكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه حتى بعد ضرب العشرات من منصات إطلاق الصواريخ، لا يزال هناك العديد من الأهداف العسكرية المتبقية، بما في ذلك قادة حماس والمخابئ تحت الأرض.
وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والجنرال المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي: "إسرائيل ليست في عجلة من أمرها، لقد دمرت الولايات المتحدة داعش على مدى خمس سنوات، لذا لا يتعين على إسرائيل أن تدمر حماس في 6 أيام".
وقال ريليك شافير، وهو جنرال متقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي، إنه بالإضافة إلى محاولة انهيار شبكة الأنفاق، ربما تحاول القوات الجوية الإسرائيلية أيضا تدمير الهياكل الموجودة فوق الأرض، والتي يمكن لقناصة حماس من خلالها نصب كمين للقوات الإسرائيلية المتقدمة.
والنتيجة هي قصف جوي يتجاوز في حدته أكثر الضربات الشهرية كثافة التي نفذها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة على داعش في الموصل.
وفقا لشركة "إير وارس" المتخصصة بمراقبة الصراعات: في مارس 2017، أطلق التحالف الذي يقاتل داعش ما يقرب من 5000 قذيفة، أي أقل بـ 2000 قذيفة على الأقل مما أطلقته إسرائيل في أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت إميلي تريب، مديرة الشركة: "إنه على نطاق يفوق بالتأكيد شدة أي صراع قمنا بمراقبته منذ عام 2014".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي غزة الضربات الجوية إسرائيل الجيش الإسرائيلي سلاح الجو الإسرائيلي داعش شبكة الأنفاق غزة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة الضربات الجوية إسرائيل الجيش الإسرائيلي سلاح الجو الإسرائيلي داعش شبكة الأنفاق شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يكشف عن معطيات مختلفة لخسائر الحرب
كشف رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير، عن معطيات جديدة تتعلق بخسائر الحرب في قطاع غزة، وتختلف عن الإحصائيات الرسمية التي أعلنها جيش الاحتلال في وقت سابق.
جاء ذلك في أول كلمة لزامير منذ تعيينه رئيسا للأركان من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مطلع شباط/ فبراير الجاري، خلفا لـ"هيرتسي هاليفي" الذي أعلن عزمه الاستقالة الشهر الماضي.
وقال زامير إنّ "عدد أفراد العائلات الثكلى في إسرائيل جراء الحرب، بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي".
وتختلف تصريحات زامير الذي من المقرر أن يشغل رسميا منصب رئيس الأركان في 6 مارس/ آذار المقبل، بصورة واضحة، عن معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة الجماعية بغزة.
إذ يظهر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
بينما وفق زامير، فإنه "تم استيعاب أكثر من 15 ألف جندي تعرضوا لإصابات جسدية وعقلية في منظومة إعادة التأهيل (بوزارة الدفاع)، وانضم 5942 فردا إلى العائلات الثكلى"، أي أهالي الجنود الذين قُتلوا في الحرب (الوالدان والأشقاء والأبناء).
وطوال حرب الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا، لفت مراقبون دوليون إلى أن إسرائيل تعلن جانبا فقط من خسائرها البشرية والمادية، بينما تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على حجم الخسائر الحقيقية.
وفي نفس الخطاب، قال "زامير": "سيظل عام 2025 عام قتال. يجب على وزارة الدفاع أن تستمر في العمل على تحسين قدراتها القتالية، وبناء القوة ودعم احتياجات الجيش الإسرائيلي ومهام الأمن الوطني".
وأردف: "اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال 2024 أسلحة ولوجستيات بقيمة 220 مليار شيكل (61.5 مليار دولار)، أي أكثر من أربعة أضعاف المبلغ في عام عادي".
وذكر رئيس الأركان الإسرائيلي المعين أنه "تم استثمار أكثر من 150 مليار شيكل (42 مليار دولار) في عمليات الشراء المحلية، بهدف تعزيز الصناعات الدفاعية الإسرائيلية وتقليل الاعتماد على الخارج".
وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تكاليف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت 42 مليار دولار، بمعدل 83.8 مليون دولار يوميا.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.