صراع بين الأحلام والواقع تنسجه «كرة الصوف» بملتقى القاهرة الدولي للمسرح
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قدم على مسرح الهناجر العرض المسرحي «كرة الصوف»، من سلطنة عمان، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في دورته الخامسة، بحضور رئيس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ولجنة التحكيم العروض، والناقدة د. سامية حبيب، والناقدة مايسة زكي، والباحث محمد راشد رشود من الإمارات والكاتب مجدي محفوظ، والعديد من المسرحيين المصريين والعرب والأجانب.
ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي يعلن عروض الدورة الخامسة
مسرحية «كرة الصوف» لفريق مسرح جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، فرع صلالة، من سلطنة عمان.
وتتناول قصة الابنة المدللة سلمى، التي تعيش على هاوية الجبل قرب البحر مع والديها صابر ورياء، في منزل يتآكل من الفقر، ويجاوره قصر كبير يعيش فيه عاصم، وسلمى فتاة بريئة، تحلم أن تعبر البحار نحو جزر الزمردية، ويطل منزلها على قصر يسكنه عاصم الشاب البرجوازي، والذي تلاعب بمشاعر سلمى، والتي تملك حزامًا خاصا بها وهو يرمز إلى العفة والطهارة، ولا يجوز أن تتخلى عنه إلا عندما تتزوج أو عند وفاتها، فتهدي سلمى عاصم الحزام، ويبتزها بعد امتلاكه للحزام، وكان أباها يريد أن يزوجها ابن عمها ، فتخاف سلمى وتخشى أن ينكشف أمرها، فترمي بنفسها من أعلى الجبل.
«كرة الصوف» عرضًا رمزيًا يقدم صراع بين الأحلام والواقع، بين الفقر والغنى، بين الوطن والهجرة، بين الإنسان وضده في ذاته، بين الخير والشر بين الأبيض والأسود، وخلال العرض، تقوم الاقدار بنسج كرات الصوف حول المكان والشخوص، تخبئ أسرارهم، وتكتب النهايات وتصيغ اللعنات.
والعرض من بطولة: ماجد بن عيسى بن سعيد الرمضاني حسام بن محمد هبيس، عدنان بن جلال البلوشي، على بن حسين العجمي باسل بن سالم الشكيلي، نواف بن نايف الكلباني، وقصي بن فايز العشري، وماثر بن أحمد البراكة عمر بن صالح الوهيبي، ناصر بن يوسف المحاربي، حمدة بنت حمد الفزارية، آية بنت محفوظ الخميسية شروق بنت تميم الهنائية شوق بنت ضاحي نصيب طيف بنت سعيد بن راشد القحوصية، ندى بنت محمد الدوحانية ونورالهدى بنت خليفة الحضرمية.
ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
ومسؤولو الفرقة لبيب كاتم نيروزي السويسي وطارق ابن محمد كوفان ونجلاء بنت منصور الرواس، والمسرحية من تأليف نائل الجرابعة وإخراج ندى محمد الدوحاني.
وتتشكل لجنة التحكيم، عروض المسابقة الرسمية، من الفنانة القديرة عزة لبيب (مصر)، والممثلة والفنانة راندا الأسمر (لبنان)، والممثل والمخرج كريم رشيد(السويد)، والناقدة المسرحية ومهندسة الديكور د. عايدة علام، أستاذ علوم المسرح، بكلية الآداب جامعة حلوان(مصر)، دكتور. دكتور تهاني الغريبي من (المملكة العربية السعودية)
ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعيملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
الجدير بالذكر أن الدورة الخامسة للملتقى، تحمل اسم الفنانة القديرة فريدة فهمي، وتقام تحت شعار «الحياة لنا»، وتشهد 11 عرضا مسرحيًا، مصرية وعربية أجنبية، منها 9 عروض بالمسابقة الرسمية، فيشاهد جمهور الملتقى خلال هذا الأسبوع، ثلاثة عروض مصرية وستة عروض عربية من العراق، سلطنة عمان، الإمارات تونس، المغرب، الكويت، وعرضًا خارج المسابقة الرسمية لفريق أكاديمية طيبة، وعرضًا مسرحيًا في حفل الختام.
ينظم ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، في الفترة من 21: 27 أكتوبر الجاري يترأسه، مؤسس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ويرأس لجنته العليا الأستاذ الدكتور حسام بدراوي، وتضم اللجنة في عضويتها النجم الفنان طارق الدسوقي، والكاتبة والمؤلفة فاطمة ناعوت والكاتبة الدكتور. أمل صديق عفيفي، والأستاذ الدكتور. سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، أمين عام الملتقى، والمدير الفني للملتقى النجم الفنان حسام داغر.
ويستكمل الملتقى، دوراته بعد نجاح وصدى دولي كبير لأول تجمع دولي من نوعه في مصر للمسرح الجامعي، حيث انطلقت الدورة الأولى في أكتوبر 2018، تحت رعاية السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية وينظم الملتقى دورته الخامسة، في الفترة من 21: 27 أكتوبر 2023، تحت رعاية رسمية من الأستاذ الدكتور. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك للدورة الثالثة على التوالي، ودعم ورعاية وزارة الثقافة برئاسة الأستاذ الدكتور. نيفين الكيلاني، ووزارة الشباب والرياضة برئاسة دكتور. أشرف صبحي، وهيئة تنشيط السياحة، ومؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي المخرج عمرو قابيل مسرح الهناجر الفن ملتقى القاهرة الدولی للمسرح الجامعی
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
تتحضر الصين لـ «المعركة» التجارية المتوقعة مع الولايات المتحدة، حيث تشير الأدلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستنفذ وعودها بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، في سياق توجه هذه الإدارة للقيام بالشيء ذاته مع عدد كبير من البلدان، بما في ذلك دول حليفة لواشنطن.
غير أن الصين الأكثر استهدافاً حقاً من جانب ترامب، الذي اختار هوارد لوتنيك المعروف بمواقفه الصلبة حيال التعاطي التجاري مع الصين، وزيراً للتجارة، والذي ينادي بضرورة تقييد الصادرات التكنولوجية لبكين، وسن تعريفات جمركية لحماية قطاعات أميركية بعينها.
هذا التعيين يعطي بحد ذاته إشارة إلى أن الرئيس الأميركي المقبل، سيمضي قدماً في تنفيذ تعهداته الخاصة برفع الرسوم الجمركية.
وبالرغم من أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، لم تتخذ مواقف مخففة حيال الصين، واستمرت في اتباع المنهج الذي سنه ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلا أن حجم التبادل التجاري بين واشنطن وبكين ارتفع في الأعوام الماضية، وسجل زيادة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت 36.6% ليصل إلى أكثر من 470 مليار دولار أميركي. وتظل المعاملات التجارية تصب في صالح الصين، مستحوذة على ما يزيد على 354 مليار دولار من المجموع الكلي لهذه المعاملات. ولأن الأمر كذلك، تزداد مخاوف السلطات الصينية، من التحرك الأميركي المقبل، الذي يستهدف كل السلع تقريباً، بما في ذلك السيارات والألواح الشمسية ومعدات الزراعة وغيرها، ما جعل حراك بكين التجاري ينشط بقوة في الآونة الأخيرة مع دول جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
لا يبدو أن العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يمكن أن تشهد انفراجاً، على الأقل في العام الأول لإدارة ترامب. فهذا الأخير يعتقد بأنه على كل الدول التي تصدر لبلاده، أن تتوقع رسوماً جمركية إضافية، كما أنه يستعد أيضاً لدفع الشركات الأميركية العاملة في الخارج، للعودة إلى البر الأميركي، والحصول على إعفاءات مغرية. وبالفعل بدأ عدد منها في التخطيط للعودة، علماً بأن الصين تستقطب أعداداً كبيرة منها منذ عقود. السنوات الأربع المقبلة، ستكون مليئة بالمواجهات التجارية، حتى في نطاق الدول المتحالفة ذاتها.