أثار سفير ألمانيا بتونس بيتر بروغل استهجان الحاضرين بعد أن اعتبر في كلمة ألقاها خلال تدشين المدرسة الإعدادية بالمحمدية أن الإسرائيلين ضحايا للإرهاب الفلسطيني على حدّ تقديره.

وجاءت كلمة السفير ''المستفزّة'' إثر تأكيد وزير التربية محمد علي البوغديري ووالي بن عروس عز الدين شلبي دعم تونس للشعب الفلسطيني في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب في حق المدنيين.

 

وغادر السفير المدرسة غاضبا إثر هذه التصريحات.

وفي تعليقه على تصريح السفير الألماني، قال وزير التربية إن هذا الموقف مردود على صاحبه، مضيفا ""لم نمس من اليهود ولم نشارك في محارق الهولوكوست بل نعيش مع بعضنا منذ آلاف السنين وفي فلسطين كان المسلمون يصلّون يوم الجمعة واليهود يوم السبت والمسيحيين يوم الأحد ولم يكن هناك مشكل".

وأكد البوغديري في تصريح لموزاييك أن هذا الموقف الصادر عن السفير الألماني مرفوض، مبينا بأن موقف تونس واضح وعبر عنه رئيس الجمهورية وكل الشعب التونسي وهو الوقوف إلى جانب فلسطين ولا مناص إلا بالعمل على تحريرها وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره. 

كما أفاد الوزير أن تدشين المدرسة الإعدادية بالمحمدية يندرج ضمن سلسلة من المشاريع المتعلقة ببناء المدارس والمعاهد العمومية وهو مشروع ناتج عن قرض تحصلت عليه تونس من الممولين الممثلين في البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي وكذلك البنك الألماني للتنمية وهو ما يفسر حضور السفير الألماني في تدشين المؤسسة التربوية اليوم.

وشدد  على أن هذا المشروع ممول بقرض بشروط ميسرة ستسدده تونس وهو في إطار التعاون بين الممولين. 

 

*كريم وناس

 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

قاعة بروكسل.. جوهرة معمارية وتاريخية في قلب العاصمة البلجيكية

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بزيارة قاعة بروكسل التاريخية الواقعة في قلب ميدان "جراند بلاس" وسط العاصمة البلجيكية بروكسل ضمن مراسم زيارة "الدولة" التي يقوم بهلا جلالة العاهل المفدى لمملكة بروكسل.

وقاعة بروكسل التاريخية أحد أهم معالم المدينية التاريخية والمعمارية بفضل تاريخها العريق الذي يعود للعصور الوسطى وتصميمها الفني الرائع. وينظر البلجيكيون والأوربيون بشكل عام لهذه القاعة باعتبارها تجسيدا للهوية الثقافية والسياسية للمدينة، وتعد وجهة سياحية بارزة لعشاق الفن والتاريخ.

بنيت القاعة بين عامي 1401م و1455م في ذروة ازدهار مدينة بروكسل كواحدة من المراكز الاقتصادية والثقافية في أوروبا. بدأت عملية البناء تحت إشراف المهندس المعماري جاك فان تينين، حيث صُممت القاعة لتكون مقرا للإدارة البلدية ومكانا للاجتماعات الرسمية، ومع مرور الوقت، توسع المبنى وأُضيفت له أجزاء جديدة، منها البرج الشهير الذي اكتمل بناؤه عام 1454 بتصميم من جان فان رويسبرويك. يبلغ ارتفاع البرج 96 مترًا، ويُعتبر من أروع الأمثلة على الطراز القوطي في أوروبا، حيث يعلوه تمثال ذهبي لـ”القديس ميخائيل”، شفيع المدينة وفق أدبيات الثقافة البلجيكية.

وأدت القاعة عبر التاريخ أدوارا محورية في الحياة السياسية والاجتماعية لبروكسل؛ فقد كانت مقرا لعقد الاجتماعات البلدية، واستُخدمت لإصدار القوانين وإدارة الشؤون المحلية، كما كانت القاعة رمزا للتفاخر بالثروة والقوة التي تمتعت بها المدينة في القرون الوسطى. وكانت "جراند بلاس" مركزا تجاريا حيويا، ووجود القاعة وسطها يعكس الأهمية التي كانت تُولى للإدارة والتنظيم.

وعلى مر العصور، شهدت قاعة بروكسل العديد من الأحداث المهمة؛ فخلال الحرب الفرنسية الهولندية في عام 1695، تعرضت القاعة لقصف شديد من قبل القوات الفرنسية بقيادة الملك لويس الرابع عشر. وعلى الرغم من الدمار الذي لحق بالكثير من المباني المحيطة، صمدت القاعة بشكل كبير، وتم ترميمها لاحقا لتعود إلى مجدها السابق وتضيف لمجدها مجد الصمود أمام قصف الأعداء. وفي العصر الحديث تحولت القاعة لتكون مركزا ومزارا لاستقبال الشخصيات السياسية والمهمة الذين يزورون المدينة إضافة إلى أنها مكان لإقامة الاحتفالات الوطنية، ما يعكس دورها المستمر في حياة المدينة وربط الجانب التاريخي بمكانة بروكسل بوصفها عاصمة أوروبية ومركزا مهما لصناعة القرار الأوروبي والعالم.

وتتميز قاعة بروكسل بتصميم معماري مذهل يجمع بين الطراز القوطي والزخارف الفريدة التي تعكس براعة الحرفيين في العصور الوسطى. تتزين الواجهة الرئيسية بتماثيل تصور شخصيات تاريخية ودينية لهم حضور كبير وتأثير في تاريخ المدينة ما يجعل واجهة القاعة متحفا يحكي تاريخ المدينة عبر تاريخ شخصياتها المؤثرة.

أما الداخل، فيحتوي على غرف وقاعات فاخرة مزينة بلوحات جدارية وأعمال خشبية منحوتة بعناية. تُستخدم القاعة اليوم لاستضافة الاجتماعات الرسمية والفعاليات الثقافية، مما يحافظ على مكانتها كمركز للحياة العامة في بروكسل.

وفي عام 1998، أدرجت "جراند بلاس"، بما فيها قاعة بروكسل، على قائمة التراث العالمي لليونسكو. ويأتي هذا الاعتراف تقديرا للقيمة التاريخية والمعمارية للقاعة وموقعها الاستثنائي.

ولا يكاد الزائر يجد موطأ قدم له أمام القاعة من كثافة الزوار الذين يحرصون على زيارة الموقع كلما مروا على المدينة، وتنظم المدينة كل عامين مهرجان "سجادة الزهور" والذي يجتذب عشرات الآلاف من السياح من مختلف أنحاء العالم.تجذب القاعة سنويًا آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم. ورغم مسارات التطور والحداثة في مدينة بروكسل إلا أن هذه القاعة تبقى رمزا مهما لتاريخ المدينة وروعتها المعمارية وشاهدا على مراحل تطور المدينة عبر العصور المختلفة، وتبقى زيارة القاعة في غاية الأهمية للتعرف على منجزات الفن والعمارة في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • دعوات في المانيا لتشديد سياسات اللجوء والهجرة 
  • التويجري يكشف سبب خروج الملك فهد غاضباً في القمة الخليجية عام 1990..فيديو
  • أُدينا بسبب انتقاد السلطة.. قرار قضائي جديد في ملف بسيس والزغيدي في تونس
  • أُدينا بسبب انتقاد للسلطة.. قرار قضائي جديد في ملف بسيس والزغيدي في تونس
  • سلوت يمازح بأن صلاح يعرف مصير سيتي بعد تصريحه حول "المواجهة الأخيرة"
  • أول ظهور لـ السفير الإيراني في لبنان منذ إصابته في تفجيرات البيجر| صور
  • الاتحاد الألماني لكرة القدم يحقق مع ليروي ساني بسبب ضربة محتملة بالمرفق
  • قاعة بروكسل.. جوهرة معمارية وتاريخية في قلب العاصمة البلجيكية
  • «الحويج» يلتقي السفير الألماني لدى ليبيا
  • بسبب خلافات زوجية نهاية مأساوية لمعلمة على يد زوجها