وزراء البيئة العرب: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
أصدر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة اليوم بيانًا على هامش الاجتماع الرابع والثلاثين الذي عُقد بمسقط.
وقال البيان: "نظرًا للعدوان الهمجي للكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عامة وقطاع غزة على الخصوص الذي تسبب بسقوط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين دون مأوى خاصة من النساء والأطفال والشيوخ مما تسبب في القضاء على الحياة في غزة وتدمير البنية الفوقية والتحتية ولم تستثن المستشفيات والمدارس ودور العبادة، فإننا في مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ندين العدوان الغاشم الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق ونعد ما يحدث هناك جريمة إنسانية وبيئية أتت على الأخضر واليابس وتهدد حياة المواطن الفلسطيني وتدمر البيئة بكافة عناصرها ومقوماتها على نحو غير مسبوق وبشكل همجي".
وأضاف البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يشن هذه الحرب العدوانية بلا هوادة وبكل ما أوتي من قوة وصلف مستخدمًا كافة أنواع الأسلحة والقنابل بما فيها الأسلحة المحرمة دوليًّا والتي يلقيها على المساكن والأبراج السكنية ليدمرها على رؤوس ساكنيها".
وتابع البيان: إنّ القصف يدمّر كافة الأنشطة والمشاريع البيئية والزراعية ويؤدي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرية والبحرية.
وأوضح البيان أن القصف يدمّر المنشآت الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية ومرافق البنية التحتية والبيئية والأراضي الزراعية غيرَ آبه بالتبعات والآثار التي تنجم عن ذلك سواء على الصعيد الصحي أو البيئي أو الإنساني.
وشدد البيان على أن التدمير الهائل يؤدي إلى إنتاج الكميات الكبيرة من مخلفات الدمار والركام جراء القصف والتدمير، والذي ينطوي على ملوثات خطرة بسبب القنابل والأسلحة المستخدمة والمحرمة دوليًّا كما أشارت بعض المنظمات الدولية.
وقال إنّ القصف يؤدي إلى نزوح وتهجير مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين داخل قطاع غزة بسبب العدوان المستمر عليهم وفقدانهم لبيوتهم وسبل العيش والموارد اللازمة.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتشديد الإغلاق والحصار على قطاع غزة، بحيث لا يسمح بدخول أي شيء للقطاع سوى الموت، حيث قام بقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والمستلزمات الصحية والأدوية عن القطاع.
ومضى قائلًا: إنّ الاحتلال قام بوقف إمدادات الكهرباء والطاقة ووقف توريد الوقود مما عطّل كافة مناحي الحياة والخدمات على النحو التالي: حال ذلك دون إمكانية استمرار عمل المستشفيات في تقديم خدماتها للمواطنين لا سيما في هذا الظرف الصعب الذي ارتقى فيه آلاف الشهداء وجرح عشرات الآلاف من المواطنين، إلى جانب عدم وجود المستلزمات الطبية والأدوية وحتى عدم وجود مكان يتسع لوضع الشهداء لحين مواراتهم الثرى، كما حال دون إمكانية تشغيل مضخات مياه الصرف الصحي وتشغيل محطات معالجة المياه العادمة مما عطل تصريفها ومعالجتها حسب الأصول، حيث تتدفق دون معالجة مسببةً تلوثًا للمياه والتربة.
وشدد البيان على أنّ توقف محطات تحلية المياه عن العمل بالتوازي مع قطع توريد المياه المشتراة من طرف الاحتلال وتوقف مضخات المياه عن العمل في الآبار الجوفية - أفقد المواطنين كافة مصادر التزود بالمياه ولم يتبق لهم سوى %5 فقط مما كان يتوفر من كميات المياه قبل العدوان، مع الأخذ بالاعتبار أنّ المياه الجوفية في قطاع غزة هي مياه غير صالحة للشرب أصلا بنسبة 95%.
ودعا البيان المجتمع الدوليَّ بكل مؤسساته وهيئاته لاسيما البيئية والصحية منها إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وترحيل قسري، وإلى القيام بما عليه من مسؤوليات تجاه الشعب الفلسطيني والبيئة الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة من أجل وقف العدوان أولا، ورفع الحصار ثانيًا، وترميم ما ينجم عن هذا العدوان من آثار وكوارث بيئية وصحية وإنسانية، وضمان بناء وصيانة وتشغيل المرافق الصحية والبيئية والإنسانية ومرافق البنية التحتية من أجل تفادي التبعات التي قد تنجم عما يحدث في قطاع غزة. كما يطالب بإجراء التحقيق والتقصي الفوري حول ما تنطوي عليه هذه الحرب من نتائج كارثية بحق البيئة ومن استخدام لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.