وزير الخارجية الفلسطيني: إسرائيل تشنّ حرباً انتقامية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس، الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب انتقامية"، داعياً إلى وقف لإطلاق النار.
ويقوم المالكي بزيارة إلى لاهاي، بينما نفّذ الجيش الإسرائيلي خلال الليل عملية توغل في قطاع غزة، شارك فيها رتل من الدبابات وقوة من المشاة، وفق متحدث عسكري، ضد أهداف "عديدة" قبل الانسحاب.
تتزامن الزيارة أيضاً مع اجتماع لمسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الوضع، فيما يتّجهون للدعوة إلى "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحماس.
المالكي يلتقي كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
Minister Malki meets the ICC Prosecutor Mr. Karim A.A. Khan KC, in The Hague@IntlCrimCourt@KarimKhanQC#Gaza_under_attack #Palestine #Israeliwarcrimes pic.twitter.com/xBFzSvymGM
وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة مذاك مقتل أكثر من 7000 فلسطيني معظمهم مدنيون وبينهم العديد من الأطفال في القصف الإسرائيلي المتواصل.
وقال المالكي إن "الحرب التي تشنّها إسرائيل هذه المرة مختلفة. هذه المرة.. إنها حرب انتقامية".
وأفاد للصحافيين، في مؤتمر عقد في مقر بعثة السلطة الفلسطينية في لاهاي، بأنه "لا يوجد هدف حقيقي لهذه الحرب غير التدمير التام لكل زاوية يمكن أن تكون قابلة للعيش في غزة".
وشدد على أن الحاجة لوقف إطلاق النار أولوية لإدخال المساعدات إلى غزة، فيما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، الأربعاء، من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية في القطاع، بسبب نقص إمدادات الوقود.
وأفاد "علينا أولاً وضع حد لهذا العدوان أحادي الجانب، ومن ثم علينا الدعوة إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفا أن "وقف إطلاق النار ضروري.. لتوزيع المساعدات الإنسانية".
هدنة إنسانيةلكن المالكي شدد على أن "الهدن الإنسانية" لن تخفف حدة الأزمة الإنسانية في غزة. ويتوقع بأن يدعو قادة الاتحاد الأوروبي إلى "ممرات إنسانية وهدن" لتصل المساعدات إلى المدنيين في غزة.
ولفت المالكي إلى أنه غير واثق بأن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى "وقف كامل لإطلاق النار". وتابع "لكنني واثق من أنهم سيجرون محادثات جدية للغاية، وسيتمكنون من فهم الفرق بين الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار".
وأكد على أن الحل طويل الأمد للنزاع سيتمثل بالعودة إلى حل الدولتين، وهو إطار العمل المقترح لدولتين إسرائيلية وفلسطينية منفصلتين.
وقال: "سيكون حل الدولتين صعباً، ولكن ليس مستحيلاً. ولكن ما هو البديل؟.. لا بديل لدينا".
والتقى المالكي في لاهاي كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، بمن فيهم المدعي العام كريم خان.
The Ministry of Foreign Affairs and Expatriates// rejects the #politicization of the basic humanitarian needs of Gaza Strip or turning them into a blackmail card#Gaza_under_attack#Palestine#Israeliwarcrimes pic.twitter.com/KOAxsc0Fe1
— State of Palestine - MFA ???????????????? (@pmofa) October 26, 2023وأفاد بأن "الوضع في غزة خطير جداً الآن، إلى حد أنه يتطلب تدخلا فوريا من المدعي العام" للجنائية الدولية، متهما إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية "تعمل مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن المالكي قدّم لخان "دلائل على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة".
وأفاد المالكي بأن الفلسطينيين قدّموا المعلومات أيضاً إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من قضاه محكمة العدل رأياً استشارياً بشأن الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لاهاي المدعی العام فی لاهای فی غزة
إقرأ أيضاً:
العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، على ضرورة الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لتجنب المجاعة الوشيكة.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه بالرغم من أن كل التقارير الأممية تتحدث عن صعوبة الأوضاع الإنسانية في غزة ولكن لم ينفذ حتى الآن أي من قرارات الأمم المتحدة سواء وقف اطلاق النار أو إنفاذ المساعدات الإنسانية".
وأضافت أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة لم تكتف إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيا وإجبارهم على النزوح من منطقة إلى منطقة، ولكنها أيضا تمنع دخول المساعدات، حيث أن إسرائيل تسيطر على 6 معابر في قطاع غزة وتمتنع عن فتح تلك المعابر لإدخال المساعدات من قبل المؤسسات الدولية والطواقم الطبية وإدخال البضائع.
وتابعت أن إسرائيل تعمل أيضا على الالتفاف على وكالة الأونروا بالاستمرار في تجفيف مصادر تمويل الوكالة والامتناع عن تقديم الدعم لها حتى لا تتمكن من القيام بمهامها في قطاع غزة وأيضا في الضفة، لافتة إلى أن وكالة الأونروا تعد الشاهد الأممي الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين والجسر الوحيد الآن في قطاع غزة القادر على تنسيق المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المواطنين.
وأوضحت أن إسرائيل لازالت تتحدث عن خطة إحكام عسكري على قطاع غزة وترفض الانسحاب الكامل من القطاع، لأنها ترى أن هذه الحرب يجب آلا تنتهى دون فرض السيادة الإسرائيلية على قطاع غزة والسيطرة على دخول المساعدات وعدم توزيعها إلا بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في خطوة لفرض أمر واقع جديد في القطاع وهو الحكم العسكري الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المنظومة الدولية حتى الآن عاجزة عن إيقاف هذه العنجهية الإسرائيلية التي تمارس وتوثق إبادتها للشعب الفلسطيني ولم يحرك العالم ساكنا لوقف تلك الانتهاكات، لذلك يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حيث أن ما يدخل الآن لا يتجاوز الـ 30 شاحنة يوميا في حين أن الاحتياجات تتجاوز الـ 80 شاحنة يوميا وذلك في الوضع الطبيعي وليس في الوضع الكارثي.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من مجاعة وشيكة في قطاع غزة نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.