سرايا - استنكر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة على خلفية قصف الاحتلال المستمر منذ 20 يوما، وخاطب العالم قائلا: "التاريخ سيحاكمنا جميعا ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزة".

وقال لازاريني في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه منذ أكثر من أسبوعين تخرج من غزة صور لا تطاق، تكشف عن مأساة إنسانية، وسوف يتساءل التاريخ لماذا لم تكن لدى العالم الشجاعة للتصرف بشكل حاسم، ووقف هذا الجحيم على الأرض.



وأضاف أن النساء والأطفال وكبار السن يقتلون، والمستشفيات والمدارس تقصف، لم يسلم أحد، ولا يوجد مكان آمن في غزة.

واعتبر المفوض الأممي أن قطاع غزة تحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم على خلفية الحصار المفروض عليه منذ نحو 17 عاما، إلى مقبرة لسكان محاصرين بين الحرب والحصار والحرمان.

وفي السياق، أدان مفوض الأونروا تحذيرات جيش الاحتلال لسكان غزة، مشيرا إلى أن الجيش يطالب الفلسطينيين بالانتقال إلى جنوب القطاع، ومع ذلك تستمر الغارات في الجنوب.

وأوضح أن أونروا فقدت 35 من موظفيها، لافتا إلى أن العديد من موظفي الوكالة الأممية قتلوا أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم.

وعلى هذا النحو، كشف لازاريني أن منشآت أونروا في قطاع غزة لم تعد آمنة، وأكد تعرض 40 مبنى تابعا للأونروا في قطاع غزة بينها مدارس ومستودعات، لأضرار إثر غارات الاحتلال.

وأشار إلى وجود نحو 600 ألف شخص في 150 منشأة تابعة للأونروا، نزحوا من مناطقهم ومنازلهم بسبب غارات الاحتلال، ويعيشون في ظروف غير صحية، في ظل محدودية توافر المياه النظيفة، وشح الطعام والأدوية.

وشدد لازاريني على أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا يبرر الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال ضد السكان المدنيين في غزة.

وفيما يتعلق بدخول عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، انتقد لازاريني الترحيب المبالغ فيه بهذا الإنجاز، وقال إن هذه الشاحنات مثل تدفقا ضئيلا، وليست تدفقا لمساعدات يتطلبها وضع إنساني بهذا الحجم.

ووفقا لمفوض الأونروا، كانت غزة تتلقى حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يوميا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز.

وحتى صباح اليوم، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري، منذ بداية الحرب على غزة 74 شاحنة.

ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1650 مفقودا تحت الأنقاض.
 
إقرأ أيضاً : واشنطن بوست: بايدن يدرس توجيه ضربات لوكلاء إيران في الشرق الأوسطإقرأ أيضاً : الجيش الإيراني: بدء مناورات واسعة لجميع تشكيلات القوات البرية الجمعة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس كل عام.. لا تحتفل سيدات غزة، بل يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. تحولت حياتهن إلى كفاح يومي من أجل البقاء، بين طوابير المساعدات والبحث عن مأوى. فقدن الكثير، لكنهن لم يفقدن إنسانيتهن. ولا تزال أصواتهن تنادي العالم: متى يتوقف هذا الألم؟

وفي حديث بعض نساء قطاع غزة  كل المعاناة والألم.. فماذا قالت البطلات؟

وقالت نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".

أما إسراء كمال فتوجه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".

وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.

وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد - بعد تنهيدة عميقة - إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".

واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.

وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".

وتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.

وحرص المصور  الشاب الفلسطيني مهدي زعرب علي  توثيق حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع ، بإستخدام كاميرته الخاصةعلى وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.

 

 ١٢ ألف شهيدة


 الجدير بالذكر أن عدد الشهيدات قد بلغ  12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر عام 2023.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى شرق غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
  • "حماس" تؤكد موافقتها على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة
  • في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟
  • 5 شهداء في غزة خلال 24 ساعة وسط تصعيد الاحتلال
  • الدفعة 36 من المرضى والجرحى تغادر قطاع غزة
  • شهيدان في قصف إسرائيلي على شرقي رفح
  • انتهاك جديد.. شهيدان في قصف جوي للاحتلال شرق رفح
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة