فوز مصر بمنصب الرئيس التنفيذي لمجلس الوزراء العرب عن البيئة للعام الثانى
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فوز جمهورية مصر العربية بمنصب الرئيس التنفيذي للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وعضوية المكتب لعامي 2024 /2025 للعام الثانى على التوالى مؤكدة أنه تكليف ومسؤولية لمصر سنعمل فيها سويا من أجل حماية البيئة العربية ودعم المصالح المشتركة عالميا.
وأكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالدورة (34) المجلس الوزارء العرب المسئولين عن شئون البيئة و المنعقدة حالياً بسلطنة عمان على وجود حاجة ملحة لتمويل المناخ في المنطقة، وإعطاء الأولوية للتكيف من خلال التمويل القائم على المنح، وتسليط الضوء على أهمية الاستراتيجية العربية للمناخ، مؤكداً ان جمهورية مصر العربية، بصفتها رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ 27 COP، تلتزم بدعم مسارات التنمية المناخية والمستدامة، وذلك في إطار مخرجات المؤتمر التي أشارت إلى موضوعات ترتبط بصورة مباشرة بالموضوعات الحياتية مثل المياه، الأمن الغائي، الإنتاج الزراعي، الحلول المبنية على الطبيعة، بالإضافة إلى التأكيد على مبدأ الانتقال العادل؛ كذلك قامت مصر بصياغة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتحديث خطة المساهمات الوطنية في خفض الانبعاثات الكربونية (2030 NDCs)، بما يتوافق مع الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
وأضاف أن التقارير الصادرة مؤخرا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي شددت على ضرورة الالتزام بالحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، في ظل محدودية الوقت المتبقي لتحقيق ذلك الهدف، خاصة خلال الـ 30 عاما القادمة، يعطي سببا إضافيا لزيادة الطموح المناخي، وللحصول علي التمويل اللازم من كافة المصادر، حيث أن زيادة مستويات الطموح لن تتوافق إلا مع توافر التمويل اللازم لتنمية قدرات الشباب والمجتمع المدني، ونقل التكنولوجيا التي تستطيع إنقاذ مجتمعاتنا من الآثار الوخيمة لتغير المناخ، ونود الإشارة بهذه المناسبة الي أهمية التأكيد باستمرار على أهمية تحقيق الهدف المالي المتمثل في جمع 100 مليار دولار سنويا.
وأشار رئيس جهاز شئون البيئة الي إيمان الدولة المصرية بعدم وجود تنمية بدون مراعاة للأبعاد الاجتماعية والبيئية، لذلك فقد قامت الحكومة المصرية بالعمل على تشجيع الاستثمارات البيئية والمناخية من خلال العديد من الأدوات التشريعية والإجرائية والتنظيمية لتهيئة المناخ الداعم لهذه الاستثمارات، من خلال وضع المعايير والضوابط والحوافز اللازمة لتلك المشروعات، لخلق بيئة صحية للمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال البيئة ليكونوا قادرين على ممارسة أنشطتهم؛ كما قامت الوزارة مؤخرا بإنشاء "وحدة للاستثمار البيئي والمناخي" بالوزارة، تهدف إلى العمل على دعم مسار التحول الأخضر من خلال تحقيق الربط بين أصحاب المصلحة، والعمل على تقريب وجهات النظر وتقديم الحلول العملية والفعالة التي من شأنها دفع عجلة الاستثمارات البيئية والمناخية.
ولفت أبو سنة الي إن الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية هو حلم راود عالمنا العربي، لما له من أهمية على المستوى العربي والإقليمي، فقد تم الانتهاء من كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسي للاتحاد، وندعو دولنا العربية الشقيقة للتوقيع والتصديق عليه؛ كما تم الانتهاء من الاجراءات الخاصة بالتوقيع علي النظام الاساسي لمرفق البيئة العربي وجاري التنسيق مع وزارة الخارجة بهذا الشأن.
كما قام الرئيس التنفيذى بتهنئة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لفوز مدينة أبوظبي بعاصمة البيئة العربية لعامي 2024.مؤكدة علي دعم دولة الامارات العربية الشقيقة في استضافتها لمؤتمر المناخ الثامن والعشرين cop28 متمنياً لها التوفيق والنجاح في الحدث الهام الذي يعقد لثاني مرة في منطقة الشرق الاوسط. كما أن جمهورية مصر العربية ساهمت مساهمة فعالة في انجاح المنتدي العربي للبيئة جنبا الي جنب مع الامانة الفنية للبيئة بجامعة الدول العربية حيث استضافة الدورة الأولى للمنتدى.
كما أكد تقديم الدعم اللازم للمملكة العربية السعودية الشقيقة في استضافتها للدورة الثالثة للمنتدى العربي للبيئة.علي أن يكون المحور الأساسي للمنتدى في دورته الثالثة " إعادة تأهيل الأراضي يساعد على الصمود، كما أننا نؤكد علي طلب الامانة الفنية لتكوين سكرتارية مشتركة دائمة للمنتدى مع برنامج الامم المتحدة للبيئة ممثلا بمكتب غرب اسيا لصالح المنتدي حتي يحقق الهدف الذي انشأ من اجله. مؤكداً علي ضرورة بلورة موقف عربي موحد قبل الدورة القادمة للجمعية العامة للبيئة وتعزيز تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية المعنية بقضايا البيئة ولضمان مساهمة فاعلة لمجلسكم الموقر في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة من خلال الجمعية العامة للبيئة، وتقوية التنسيق مع المجالس الوزارية الإقليمية والدولية التي تتقاطع برامج عملها مع المجموعة العربية.
وأشار الدكتور على أبو سنة الي أن جمهورية مصر العربية تؤكد على ضرورة وضع آلية تضمن دورية واستدامة صدور تقارير توقعات البيئة العربية، طبقا لأحدث المنهجيات المتبعة عالميا، وبمشاركة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بما يعزز ويدعم التواجد العربي على الساحة البيئية العالمية، ويعزز العمل العربي المشترك في سبيل الحفاظ على مصالح الدول العربية لضمان تحقيق النمو والرفاهية لشعوبنا العربية، وذلك من خلال إعداد وثيقة إقليمية تحظى بالقبول على المستوى الدولي، وتعد مرجعا أساسيا لكافة التقييمات البيئية العالمية والإقليمية.
وفى سياق متصل أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة خلال اجتماع المكتب التنفيذي (59) لمجلس الوزارء العرب
المسئولين عن شئون البيئة علي أهمية المشاركة في الدورة ال 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) والتي ستعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر الي 12 ديسمبر 2023 بمدينة دبي بدولة الامارات العربية الشقيقة وحث الدول الأعضاء على المشاركة بفاعلية في أعمال هذه الدورة من اجل حماية البيئة و الحد من اثار التغيرات المناخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصالح المشتركة للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء لمجلس الوزراء العرب جمهوریة مصر العربیة الرئیس التنفیذی البیئة العربی شئون البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
تلبية لطلب دولة فلسطين : اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
القاهرة - ترأست الجمهورية اليمنية، اليوم، اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التحرك العربي والدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
وبحث الاجتماع، الذي ترأسته نائبة القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفيرة نجوى السري، خطورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وقصفه المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة للحصار المفروض والدمار الهائل الذي خلفته القصف المستمر، ما أدى إلى انهيار كامل في البنية التحتية، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط صمت دولي.
وعُقد الاجتماع تلبية لطلب دولة فلسطين لبحث سبل التصدي لانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 400 شهيدا وإصابة مئات الجرحي فجر يوم امس الثلاثاء.
وقالت السري في كلمة اليمن امام الاجتماع "لقد أقدمت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على خرق جديد للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الانسان، واقترفت تلك الجرائم في وقت كان الفلسطينيون والعرب ودول العالم المحبة للسلام ينتظرون الإعلان عن استكمال تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إن تلك الجرائم المروعة التي ترتكبها على مدار الساعة هي رسالةُ واضحة توجهها للعالم بأنها ليست ملزمة بقواعد القانون الدولي، وأنها ليست طرفا يمكن الوثوق به في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
واضافت "لقد شهد العالمُ إسرائيلَ القوةَ القائمةَ بالاحتلال، وعلى مدار خمسة عشر شهرا، تقترفُ أبشع الجرائم الموثقة بحق المدنيين العزل، في تحد صارخ للنظام الدولي والضمير الإنساني، وها هي وفي مدة لم تتجاوز الشهرين -منذ سريان وقف إطلاق النار- تعاود غطرستها واجرامها، وتعلنها صريحةً أن هجومها الجديد جاء بناء على خطة مسبقة، وأنها تستهدف تحقيق اهداف الحرب التي أعلنتها مسبقا، في استخفافٍ واضحٍ بالاتفاقات التي وقعتها، وبالجهود التي بذلها الوسطاء للتوصل الى وقف إطلاق النار في يناير الماضي".
واشارت الى إن الامعان في سياسة التقتيل والتشريد والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال هي ردُها العملي على بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة وخطة إعمار غزة، وهي دليلُ رفضها المستمر لمبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية منذ قمة بيروت في العام 2002، وتلتزم بها وتؤكد عليها وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لتحقيق السلام في منطقتنا، وما الهجماتُ والعمليات العسكرية التوسعية التي تشنها على الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية الا دليل آخر على تجاهلها لمتطلبات السلام وعلى نواياها المبيتة.
ولفتت الى ان دولة فلسطين والدول العربية، اكدت مجدداً قبل أسبوعين في بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة " قمة فلسطين" على تمسكهم بخيار السلام، وبحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وبحقهم في البقاء على أرضهم، ورفض خطط التهجير القسري التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة وحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وسيادته، وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 5 يونيو 1967، وهو ما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي استجابت تباعاً لنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من خمسة وسبعين عاما، وما أكد عليه كذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأيده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واكدت موقف الجمهورية اليمنية، الثابت إلى جانب الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد الذي يضرب للإنسانية كلها أروع صور الشجاعة والاستبسال دفاعاً عن حقه الأصيل في الوجود والحرية والاستقلال، وتحيي اليمن حكومة وشعباً الشعب الفلسطيني المناضل الذي أبطل بتضحياته وصبره الدعاية الصهيونية، وحاز على تضامن معظم دول وشعوب العالم.
ودعت الى بذل كل الجهود والمساعي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة على وجه السرعة، وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك قرارات قمة فلسطين الطارئة في القاهرة، وقمة البحرين، وقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء رقم 9084 الصادر بتاريخ 12 ديسمبر 2024، وقرار الدورة العادية 162 لمجلس الجامعة وغيرها.
Your browser does not support the video tag.