سويحان في 26 أكتوبر/ وام/ شهدت مزاينة سويحان أولى محطات مهرجان الظفرة بدورته الـ 17 في يومها السادس مشاركة واسعة من مُلاك الإبل في دولة الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن منافسات 12 شوطا لفئة سن الإيذاع للمحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل، والتي خصص لها 115 جائزة قيمة.

وتوج سعادة عبدالله مبارك المهيري نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية في أبوظبي الفائزين بمنافسات المزاينة في ميدان الشيخ سلطان بن زايد للتراث في سويحان، والذي شهد حضور عدد من كبار مُلاك الإبل وعشاق المسابقات التراثية وزوار المزاينة.

وشهدت نتائج شوط ايذاع أصحاب السمو الشيوخ - محليات فوز " بنت الريح " لمالكها الشيخ خليفة بن سيف بن محمد

آل نهيان بالمركز الأول، و" طوع " لمالكها الشيخ فالح ناصر علي آل ثاني بالمركز الثاني ، وفي المركز الثالث جاءت" هقاوي " لمالكها الشيخ فالح ناصر علي آل ثاني وبالمركز الرابع " ضجه " لمالكها الشيخ محمد سلطان سالم محمد القاسمي، بينما حلت " مواري" في المركز الخامس لمالكها الشيخ فالح ناصر علي آل ثاني.

كما جرى تكريم الفائزين ببقية الأشواط فيما تتواصل مسابقات مزاينة سويحان حتى 28 أكتوبر الجاري بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات، إذ يبدأ صباح غد دخول الإبل المشاركة إلى شبوك المزاينة ضمن أشواط سن الثنايا للإبل الشريا والتلاد والشركاء من فئات المجاهيم والمحليات، وشوط المهجنات الأصايل، وذلك لعرضها على اللجان الطبية ولجان الفرز والتشبيه، استعداداً لتحكيمها في اليوم التالي وإعلان نتائجها.

عوض مختار/ أحمد جمال / عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران

في ليالي رمضان المباركة، حيث تصدح المآذن بتلاوات تبعث السكينة في القلوب، تتجلى أصوات القرّاء والمبتهلين الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة الزمن.

ومن بين هؤلاء العباقرة، يسطع نجم الشيخ محمد عمران، صاحب الحنجرة الذهبية التي جمعت بين فن التلاوة العذبة والإنشاد الديني.

نشأة محافظة وبشرى بالجنة.

وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1944، بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، وفقد بصره في سن صغيرة، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري، ثم أتقن أحكام التلاوة، وحصل على الإجازة من الشيخ محمود جنوط في مركز طما.
وكان محمد عمران في صغره طفلاً محباً للحياة، يميل إلى اللعب مثل أقرانه، لكنه كان يحمل في داخله بذرة الموهبة القرآنية، وكان معلمه الأول، الشيخ عبد الرحيم المصري، يدرك ذلك جيداً، فكان يأتي إلى داره ليطمئن على حفظه للقرآن.
وفي أحد الأيام، وجد الشيخ تلميذه الصغير يميل للهروب من جلسة الحفظ لممارسة اللعب، فناداه بحنان الأب قائلاً: "أتريد أن تهرب لتلعب، وأنت الذي سأدخل بك الجنة؟".

النقشبندي.. الدليل الروحي 

كان للشيخ سيد النقشبندي، المبتهل الكبير وصاحب الصوت الذي أسر القلوب، تأثير عميق في حياة الشيخ محمد عمران.
وعلى الرغم من أن النقشبندي وُلد في الغربية، إلا أنه استقر لفترة في طهطا بسوهاج، حيث التقى بعمران هناك، الذي كان حينها قد أتمّ حفظ القرآن الكريم، وصار صوته يجذب مسامع الجميع.
أدرك النقشبندي موهبة عمران الفريدة، ونصحه بضرورة الانتقال إلى القاهرة، حيث يمكن لصوته أن يصل إلى آفاق أوسع.
لم يتردد عمران في الاستجابة لهذا التوجيه، فانطلق إلى العاصمة وهو في الثانية عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم التلاوة والإنشاد، وليصبح لاحقاً واحدًا من أعمدة الابتهالات الدينية في مصر.

الإذاعة وكبار الملحنين

كان التحاق الشيخ محمد عمران بالإذاعة المصرية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ففي أوائل السبعينيات، اعتمدته الإذاعة المصرية كمبتهل وقارئ، وبدأ بصوته المميز في تقديم الموشحات الدينية والابتهالات التي أبدع في تلحينها كبار الملحنين.
كما لفت صوته أنظار كبار الموسيقيين، مثل حلمي أمين وسيد مكاوي ومحمد عبد الوهاب، الذين أشادوا بقدرته الفريدة على مزج التلاوة بالمقامات الموسيقية، ما جعل اسمه يتردد في أرجاء العالم العربي.
ومن خلال أثير الإذاعة، ذاع صيته ووصلت تلاواته وابتهالاته إلى ملايين المستمعين، فصار صوته جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المصريين في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان الكريم.

علاقاته الفنية كان الشيخ محمد عمران قارئاً رسمياً في عزاءات كبار الفنانين والموسيقيين، حيث قرأ القرآن الكريم في عزاء الفنان عبدالحليم حافظ، والموسيقار بليغ حمدي، والفنان محرم فؤاد.

زملكاوي متعصب

بعيداً عن التلاوة والإنشاد، كان الشيخ محمد عمران زملكاوياً متعصباً، يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك، وكان شغفه بالفريق ينعكس حتى على تفاصيل حياته اليومية.
وفي إحدى المباريات الحاسمة بين الأهلي والزمالك، أخبر ابنه أن فوز الأهلي قد يساعده على التركيز في الامتحانات، لكن عندما تعادل الزمالك، لم يستطع إخفاء فرحته، مردداً: "ثانوية إيه وبتاع إيه.. دا الزمالك!".

الرحيل المؤلم أُصيب الشيخ محمد عمران بمرض في الكبد عانى منه لمدة عامين، حتى توفي يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1994 عن عمر يناهز 50 عاماً، وشهد عزاءه كبار قراء مصر، وعلى رأسهم الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ أحمد نعينع، ودُفن بجوار مسجد عمرو بن العاص.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن حمدان يشهد اليوم الثاني لسباق الهجن في الوثبة
  • محمد الشيخ: هل رينارد قادر على التصحيح
  • "مطلوبة" تحلق بلقب الشوط الأول في المهرجان الختامي لسباقات الهجن
  • رنا أبو ريش تكشف لـ صدي البلد كواليس مشاركة مكة محمد صلاح في كامل العدد++ |فيديو
  • قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
  • ناصر زيدان يهاجم الحكم محمد عادل بسبب لاعب المقاولون
  • عزي يبصم على ثاني أهدافه مع ماخاشكالا الروسي
  • خالد بن محمد بن زايد يصدر قرارا بتعيين إبراهيم ناصر وكيلاً لدائرة التمكين الحكومي
  • خالد بن محمد يعين إبراهيم ناصر وكيلاً لدائرة التمكين الحكومي
  • خالد بن محمد بن زايد يصدر قراراً بتعيين إبراهيم ناصر وكيلاً لدائرة التمكين الحكومي