أكد وزير الصحة التركي، اليوم الخميس، انه حث منظمة الصحة العالمية على ضمان توفير الخدمات الطبية لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وإن جهودها حتى الآن غير كافية. ودافعت منظمة الصحة العالمية بقوة عن عملها، وقالت إنها تسعى جاهدة لإيصال الإمدادات إلى غزة منذ بدء حالة الطوارئ.



وأرسلت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، حتى الآن تسع طائرات شحن محملة بالمساعدات إلى مصر من أجل قطاع غزة وعرضت إقامة مستشفى ميداني في مصر للمساعدة في علاج المصابين ونقل البعض منه جوا إلى تركيا إذا لزم الأمر.

وأدانت الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إنه "ذكّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في رسالة بعث بها أمس الأربعاء بالمسؤولية المهنية لمنظمة الصحة العالمية، لمساعدة المدنيين المحتاجين وأخبره أن جهودها يجب أن تكون "أكبر بكثير مما تم حتى الآن".

وكتب قوجة في الرسالة التي نشرها على منصة "إكس"، تويتر سابقا، "يتعين على منظمة الصحة العالمية في ظل مسؤوليتها القيادية ومن خلال اتخاذ المبادرات اللازمة على وجه السرعة ضمان سلامة توفير الرعاية الصحية في غزة".

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في رد بالبريد الإلكتروني لرويترز "طالبت منظمة الصحة العالمية، طوال هذه الأزمة، بإدخال الإمدادات والموظفين إلى غزة دون عوائق لظروف إنسانية، وبحماية الخدمات الصحية والعاملين الصحيين والمدنيين، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".

وأضاف أن "تيدروس اجتمع شخصيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، التماسا لدعمه لإيصال إمدادات المساعدات عبر معبر رفح".

وصعدت تركيا حدة انتقاداتها لإسرائيل مع تصاعد القتال والأزمة الإنسانية في غزة.

ويعتبر كثيرون من حلفائها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حركة حماس التي تدير قطاع غزة منظمة إرهابية.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأربعاء، إن حماس جماعة تحرير تقاتل من أجل حماية الأراضي والشعب الفلسطيني، بينما انتقد الدول الغربية لدعمها لإسرائيل.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية وأونروا تحذران من نفاد الإمدادات الطبية بغزة وتراكم النفايات

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، موضحة أن 16 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع المحاصر، كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض.

وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس مساء أمس الجمعة "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".

وتابع "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين".

وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".

وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".

وأوضح غيبريسوس  أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية الدخول" إلى القطاع.

إعلان

وشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".

سياسة التجويع

على صعيد متصل أفادت وكالة أونروا اليوم السبت أن الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض.

وقالت أونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك، مشيرة إلى أن فرقها قامت مؤخرا بتنظيف 150 فتحة صرف صحي تخدم أكثر من 23 ألف نازح، مشددة على ضرورة رفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار الآن.

وفي الإطار ذاته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ارتفع في شهر مارس/آذار وحده بنسبة 80%.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع وتواصل تجاهل القانون الدولي باستخدام أرواح المدنيين لتحقيق مكاسب تفاوضية.

ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماما منذ الثاني من مارس/آذر الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد
  • تدشين معدات لصالح تعزيز الصحة بتكلفة تفوق 300 مليون جنيه
  • “حماس”: تعيين الشيخ تجاهل لأولويات شعبنا بمواجهة الإبادة
  • صورة: تفاصيل اجتماع وفد قيادة حماس مع وزير الخارجية التركي
  • تركيا: المحادثات مع حماس تتجاوز وقف إطلاق النار إلى حل دائم
  • حماس: وفدنا بحث في القاهرة جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • مواعيد عرض مسلسل التركي حب بلا حدود
  • الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة
  • الصحة العالمية وأونروا تحذران من نفاد الإمدادات الطبية بغزة وتراكم النفايات
  • عرض مفاجئ من حماس: إطلاق شامل للرهائن مقابل هدنة طويلة الأمد في غزة