كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن أن المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو مساء أمس كان مخصصاً للإعلان عن اكتشاف صورة "أبو عبيدة" المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، الذي يظهر للحديث دوما ملثما بالكوفية الفلسطينية.

ووفق ذات المصادر، فإن الشاباك زود نتنياهو بمعلومات غير دقيقة حول صورة أبو عبيدة، فتبين لاحقاً أنهم فشلوا في المهمة.



يأتي ذلك بعد تلميح بعض المواقع العبرية عن تدمير منزل في جباليا لشخص يدعى حذيفة الكحلوت تزعم تلك المواقع أنه أبو عبيدة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي قد أعلن أن المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة هو المدعو حذيفة كحلوت.

وكشف أدرعي عبر حسابه في منصة "إكس" عن صورة وجه الملثم أبو عبيدة.

ودون أدرعي: "عاجل هذا هو المدعو حذيفة كحلوت الذي يتستر وراء كنية أبو عبيدة وهو يتستر كذلك وراء كوفيته الحمراء. تمامًا مثلما تتستر حماس وراء المنشآت المدنية لإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. هو وغيره من قادة دواعش حماس يحبون التستر داخل الأنفاق ووراء النساء والأطفال، وكذلك وراء الأقنعة والظلال. حذيفة كحلوت، لقد أصبحت مكشوفًا. وقد حان الوقت للكف عن التستر. فلن يسعفك ومنظمتك القناع والكوفية في إحفاء الضربات التي تتكبدونها وفي مصير من تبقى منكم".

#عاجل هذا هو المدعو حذيفة كحلوت الذي يتستر وراء كنية أبو عبيدة وهو يتستر كذلك وراء كوفيته الحمراء. تمامًا مثلما تتستر حماس وراء المنشآت المدنية لإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. هو وغيره من قادة #دواعش_حماس يحبون التستر داخل الأنفاق ووراء النساء والأطفال، وكذلك وراء… pic.twitter.com/FmtuByc7Bv

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 25, 2023

وأبو عُبَيدَة هي كنية المتحدث الرسمي الإعلامي لكتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويعد أبو عبيدة من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية نظرًا لاعتباره الشريان الرئيس للحرب النفسية و‌الحرب الإعلامية التي تفرضها حماس.

ويُكنَّى بأبي عبيدة تيمنًا بالصحابي فاتح القدس أبي عبيدة بن الجراح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

ولا يُعرف الاسم الحقيقي لأبي عُبيدة ولا شكله كما أنّ التفاصيل أو المعلومات الشخصية عنه أو عن حياته شبه منعدمة إن لم تكن منعدمة فعلًا، حيث يظهرُ في خرجاته الإعلاميّة أو بيانات الفيديو التي ينشرها ووجهه ورأسه مغطَّيانِ بالكامل بالكوفيّة باستثناء عينيه.

يظهرُ أبو عبيدة في المؤتمرات الصحفية داخل قطاع غزّة على قلّتها، كما يظهر في بيانات الفيديو المصوّرة التي تُنشر على الحسابات الرسمية لكتائب القسام في العادة وقد تُبث في بعض المرات على قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس وبشكلٍ أقلّ في قناة الجزيرة وباقي القنوات الفضائية الأخرى.

يُحيط غموضٌ كبيرٌ بهوية أبو عبيدة الذي يظهرُ ملثمًا دومًا بشكل منفرد أو محاطًا بمسلّحين من كتائب القسام. بات صوتُه مألوفًا بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍ سواء بعدما كان قد أطلَّ على الشاشة للمرة الأولى عام 2006 معلنًا نبأ أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت وهو الناطق الرسمي والرئيسي للكتائب. أكّدت مصادر قيادية في حماس أنّ وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى قليلين، ولم يسبق له الظهور بشكل علني في أيّة وسيلة إعلاميّة.

ونشرت وسائل إعلام عبريّة عام 2014 بإيعازٍ من الشاباك صورةً زعمت أنها لأبي عبيدة وقالت إنها مأخوذةٌ من شاشة قناة الأقصى حيث يظهر فيها وجه "أبو عبيدة" الملثّم وفي الأسفل صورة أخرى لشخص ذي لحية، وكُتب مقابل اسمه "حذيفة سمير عبد الله الكحلوت". نفت حماس هذه المزاعم الإسرائيليّة مؤكدة أن الصورة مركّبة ومشيرةً إلى أن الهدف منها هو محاولة الوصول لأي معلومات حقيقية عن هوية الناطق باسم الكتائب، والذي يعد فعليًا أحد القادة البارزين في الجناح المسلح لحركة حماس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية أبو عبيدة المزاعم احتلال فلسطين أبو عبيدة مزاعم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن حديث جيش الاحتلال عن قرب تفكيك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتناقض مع الصور القادمة من ميدان المعارك، مؤكدا أن الفيديوهات الأخيرة القادمة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعكس أداءً متفوقا للفصائل.

وأضاف في تحليل للمشهد العسكري للقطاع أن أعداد المصابين بأمراض نفسية والضباط الذين قرروا عدم تمديد خدمتهم في جيش الاحتلال يعكس حجم الضغط الذي يعيشه الإسرائيليون في غزة.

وأوضح أن جيش الاحتلال لم يخض حربا بهذه النوعية منذ تأسيسه سنة 1948، فضلا عن أن كل حروبه كانت قصيرة باستثناء حربي يونيو/حزيران 1967 وأكتوبر/تشرين الأول 1973 اللتين طالتا بعض الشيء.

وخلص الدويري إلى أن مشكلة جيش الاحتلال لا تزال تكمن في مواقف قيادته السياسية المتغيرة وغير الواضحة وأهدافه غير القابلة للتحقق عسكريا وفي مقدمتها الوضع في اليوم التالي للحرب.

وأكد أن رؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لليوم التالي لا يمكن تطبيقها، مؤكدا أن حماس لن تغيب عن المشهد بشكل أو بآخر. وأكد أن هذا الوضع السياسي يجعل كل النهايات مفتوحة في هذه الحرب.

وعن بقاء جيش الاحتلال في القطاع، قال الدويري إن القوات التي ستبقى في غزة لن تكون في نزهة وستتعرض لضربات متواصلة ولن تتمكن من البقاء لأن إسرائيل انسحبت عام 2005 من القطاع تحت وطأة ضربات أقل قوة مما تتعرض له الآن.

مقالات مشابهة

  • لحظة استهداف القسام لقوات الاحتلال بنتساريم «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: هناك أهداف مباشرة لحماس وحكومة الاحتلال لاستئناف المفاوضات
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في حي الشجاعية (فيديو)
  • حزب الله يطلق 200 صاروخ على إسرائيل مع استمرار العدوان على غزة  
  • باحث سياسي: إسرائيل في حالة فوضى تزداد بمرور الوقت
  • جميعهم قُتلوا.. المقاومة الفلسطينية تستدرج قوة للاحتلال لعين نفق مفخخ
  • في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية
  • إسرائيل: حدث أمني صعب لجنودنا في قطاع غزة
  • ما مصير جندي ظهر في مقطع القسام لكمين الشجاعية ؟ فيديو
  • الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس