السودان: منسقة الشؤون الإنسانية تبدي قلقها البالغ بشأن تعرض البنى التحتية للهجمات
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بحسب منسقة الشؤون الإنسانية في السودان فإنها دعت مرارا على مدى الأشهر الستة الماضية القوات السودانية وقوات الدعم السريع وجميع أطراف النزاع في السودان إلى حماية البنية التحتية المدنية.
التغيير: وكالات
أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، عن بالغ القلق إزاء استمرار ورود تقارير عن تعرض البنية التحتية المدنية للهجمات، مع تواصل “القتال الوحشي” في جميع أنحاء البلاد.
وقالت كلیمنتاین نكویتا سلامي في بيان صحفي أصدرته اليوم الخميس، “أشعر بقلق بالغ من أن المرافق اللازمة لعمل الخدمات الأساسية بما فيها المرافق والرعاية الصحية، تتعرض للهجوم في السودان”.
وأوضح البيان أنه في شهر أكتوبر وحده، كانت هناك عدة حوادث بما فيها قصف مستشفى النَّو بقذائف، وهو آخر المستشفيات العاملة في أم درمان.
وأدى ذلك إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في وقت كان العاملون في المجال الطبي يعالجون المرضى.
وأوضح بيان المنسقة أن أربع قذائف أخرى انفجرت بالقرب من المستشفى مما أسفر عن مقتل شخصين آخرين.
تعرض محطة مياه للقصفوأضافت المنسقة الأممية أن محطة المنارة لمعالجة المياه في أم درمان تعرضت في 21 أكتوبر للقصف الأمر الذي أدى إلى التوقف المؤقت لإمدادات المياه.
مبدية القلق بشكل خاص إزاء ذلك نظرا لاستمرار تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد.
وأشارت كذلك إلى أن تضرر المحطة لا يؤدي فحسب إلى تعطيل الإمدادات لعدة أيام، بل يمكن أن يفضي إلى أزمة طويلة الأمد تؤثر على الزراعة والصناعة والحياة اليومية.
معاناة لا توصفوقالت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان إنها دعت مرارا على مدى الأشهر الستة الماضية القوات السودانية وقوات الدعم السريع وجميع أطراف النزاع في السودان إلى حماية البنية التحتية المدنية.
وأكدت أن القانون الإنساني الدولي واضح في هذا الصدد “إذ يجب على جميع أطراف النزاع المسلح أن تحرص باستمرار على تجنيب تعرض الأعيان المدنية – بما في ذلك الأفراد والأصول الإنسانية والبنية التحتية الأساسية- لمثل هذه الهجمات”.
وأضافت سلامي: “لقد تسبب النزاع في معاناة لا توصف في السودان وعلى نطاق لم يسبق له مثيل”.
وختمت المسؤولة الأممية بيانها بالقول إنه “حينما ولت الكرامة الإنسانية خارجة من النافذة، لم يعد القليل مقدسا بعد الآن ولا حتى عنابر المستشفيات المكتظة بالأطفال المرضى والجرحى”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة البنى التحتية منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة البنى التحتية فی السودان
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية تدعو لوقف استهداف المرافق المدنية الحيوية في السودان
جنيف"وكالات": قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم إن الهجمات المتزايدة في السودان حرمت الملايين من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وفي بيان، قالت دورسا ناظمي سلمان، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، "نشهد نمطا مقلقا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية الضرورية للبقاء"، وحثت جميع الأطراف على "حماية هذه المرافق الحيوية"، بما في ذلك محطات الطاقة ومحطات المياه والسدود.
ومنذ أبريل 2023، اندلعت في السودان حرب شرسة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا ودفعت العديد من السودانيين إلى شفا المجاعة. كما دمرت البنية التحتية الهشة أساسا في السودان.
وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات واسعة النطاق على السدود ومصافي النفط.وفي نهاية الأسبوع، قالت الأمم المتحدة إن هجوما بطائرة مُسيَّرة شنته قوات الدعم السريع على مستشفى في الفاشر، في منطقة دارفور بغرب السودان، أسفر عن مقتل 70 شخصا بينهم مرضى في حالة حرجة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه له أيضا آثار سلبية على عمل المستشفيات وبالتالي على الرعاية الصحية للحالات الحرجة.
وقالت إن عدم القدرة على الحصول على المياه النظيفة "يلحق أضرارا كبيرة بالصحة العامة، ويزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى".
وطالبت المنظمة أطراف النزاع "باتخاذ تدابير فورية لحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء".
وقالت "إنهم ملزمون بذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وهو التزام قطعوه من خلال إعلان جدة في مايو 2023 .. ما لم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بسرعة، فسيتعرض المدنيون الذين تضرروا كثيرا جراء الحرب لخطر فقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنية التحتية الأساسية مثل محطات الكهرباء ومرافق المياه تعتبر بموجب القانون الإنساني الدولي أهدافا مدنية يجب حمايتها من الهجمات المباشرة ومن تداعيات القتال.
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس السبت إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان بعد الهجوم الذي استهدف المستشفى وأدى لمقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة العشرات.
وقال تيدروس "نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على (قطاع) الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة".
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، الأحد بأشد العبارات، استهداف المستشفى في مدينة الفاشر السودانية وندد أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان بالاستهداف الغادر، الذي يمثل انتهاكا لكل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، ونكوصا عما تم الاتفاق عليه في "إعلان جدة"، بشأن توفير الحماية للمدنيين. وأعرب عن تضامن الرابطة مع الشعب السوداني العزيز في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها.
وزار قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأحد مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، بعدإعلان الجيش كسر حصار فرضته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المقر منذ شهور،متعهدا "بالقضاء" على قوات الدعم السريع وملاحقة مقاتليها "في كل السودان".
وفي الوقت الذي نفت فيه قوات الدعم السريع صحة ما أعلنه الجيش أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع يوم الجمعة استقالته، قائلا إن القوات شبه العسكرية تستهدف المدنيين في عملياتها.
وأدت الحرب التي اندلعت بسبب صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين وانزلاق البلاد إلى أزمة إنسانية.ويحذر مراقبون دوليون من تصاعد العنف وتأثيره المدمر على المدنيين.