معالم مصرية| جبانة الحواويش.. مقابر "شمع النحل" في جبال أخميم
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تقع جبانة الحواويش على بُعد 10 كيلو متر في اتجاه الشرق من مدينة سوهاج، تحديدا في حض الجبل الشرقي، والتي تَبعد حوالي 7 كيلو متر أيضًا عن مدينة أخميم، والتي كانت تشغل عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، خاصة في عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول.
وتضم جبانة الحواويش حوالي 800 مقبرة منحوتة في الصخر، وتبدو للناظر كما لو كانت قرص من شمع النحل من شدة تقاربها وكثرتها؛ وتوجد على حافة الهضبة من الجبل الشرقي، وبها مقابر منحوتة في الصخر على جدرانها نقوش ورسومات ملونة ترجع إلى عصور بداية الأسرات والدولتين القديمة والوسطى.
ومازالت تحتفظ ما يقرب من 60 مقبرة ببعض النقوش والمناظر الجنائزية وتقديم القرابين والحياة اليومية والرقص والصيد والزراعة في أخميم القديمة، بينما خمسة مقابر منها محفوظة بشكل جيد للغاية.
وتدل النقوش التي تم العثور عليها والتي ما زال بعضها يحتفظ ببعض مناظره وكتاباته ونقوشه، والقليل منها يحتفظ بكامل مناظره ونقوش، على الاهتمام الشديد بالفن من قبل حكام الإقليم. كما تشتمل مقابر الحواويش على مناظر دينية وطقسية لتعبد أصحابها أمام أربابهم، ومنظر لصيد الطيور وتأدية الأعمال اليومية من مقبرة "كا- حب"، وهي من ضمن 31 مقبرة منقوشة بمناظر ما زالت تحتفظ ببهاء ألوانها.
كما تضم الحواويش في الناحية الشرقية جبانتين، إحداهما تُعرف بجبانة الحواويش "A" والأخرى بجبانة الحواويش"B". وكانت بعض المقابر منقوشة، كما عُثر في بعضها على لوحات جنائزية، وآثار أخرى كثيرة.
وتقع الجبانة الأولى أسفل هضبة تعلوها ثلاثة أديرة، وتشير الشواهد الأثرية إلى أن هذه الجبانة قد استخدمت منذ عصور ما قبل الأسرات، وخلال العصر المصري القديم، والعصرين اليوناني والروماني ثم العصرين القبطي والإسلامي. وتدل الآثار على أن مقابر هذه الجبانة قد تعرضت للنهب والتدمير.
أما الجبانة الثانية، فتضم مئات المقابر المحفورة في السلسلة الجبلية الشرقية؛ وتُلقي مناظر ونصوص هذه المقابر الضوء على الحياة اليومية والدينية والإدارية في أخميم، كما أن بعضها يتضمن سجلات لأسر بعينها، والمهن التي مارستها.
وتعد أهم المقابر الهامة التي تحويها مقابر الحواويش هى مقبرة "حم مين" والذي كان حاكمًا للصعيد في أواخر الأسرة الخامسة، وكان مقره أخميم، وتولى المنصب من بعده بعض أفراد أسرته، والتي يلقي شكلها الضوء على الاهتمام الشديد بالفن من قبل حكام الإقليم.
أيضا، هناك مقبرة " تتي إقر" الذي عاش في الأسرة السادسة، والتي يُلقي شكلها ونصوصها الضوء على الحياة الإدارية واليومية في هذه المنطقة، كما أنها تؤكد ارتقاء الفن المصري القديم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جبانة أخميم الدولة القديمة
إقرأ أيضاً:
ماهي مقابر الأرقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة ..!
الجديد برس|
لا يزال يحتجز جثامين المئات من الشهداء الفلسطينيين في ما يعرف بـ“مقابر الأرقام”.
وقد أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 665 جثمان شهيد في مقابر الأرقام والثلاجات.
وكشفت الحملة في بيانها، أن بعض الشهداء جثامينهم تعود لستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة في الضفة الغربية الذين استشهدوا مساء الأربعاء.
وأوضحت أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم من قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم.
من جانبه، أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن من بين جثامين الشهداء الذين لا زالوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يُعرف بـ”مقابر الأرقام”، أسرى أعدمهم الاحتلال بدم بارد داخل السجون أو أثناء الاعتقال.
وقال الثوابتة في منشور له على منصة “إكس”، إلى أنّ “عقوداً طويلة مرت، والعالم المنافق يلتزم الصمت المخزي، فلا صوت يرتفع للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء وتسليمها إلى ذويها، ولا جرأة لأحدٍ على المناداة بتبييض سجون مقابر الأرقام”.
وتابع: إنّها “وصمة عارٍ في جبين الإنسانية وامتحانٌ حقيقيٌّ للضمير العالمي!”.
ما هو مصطلح (مقابر الأرقام)..!
ويطلق مصطلح “مقابر الأرقام” على مقابر دفنت فيها بطريقة غير منظمة جثامين فلسطينيين وعرب قتلهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم في قبور تحمل أرقاما وفق ملفاتهم الأمنية، ووفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية في العقدين الأخيرين عن بعضها في منطقة الأغوار وشمال البلاد.
ويرجع تاريخ مقابر الأرقام إلى تأسيس كيان الاحتلال، ولم يكشف منها إلا القليل، وتحوي هذه المقابر أيضا جثامين لشهداء عرب.
وتريد إسرائيل من “مقابر الأرقام” أن يكون الموت بداية معاناة وأداة انتقام وعقابا لأسر الشهداء، وورقة للتفاوض والمساومة، في انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.
سلطات الاحتلال تتاجر بأعضاء الشهداء المحتجزين
وفي السنوات السابقة، كشفت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عن قيام السلطات الإسرائيلية بانتزاع أعضاء الشهداء الأسرى وبيع أجسادهم لمراكز طبية معنية بهذه الأمور، ومبادلة أعضاء الشهداء الأسرى من قبل معهد أبو كبير للطب الشرعي مقابل الحصول على أجهزة طبية.