الشارقة:«الخليج»

وقع «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» و«الجامعة الأمريكية في الشارقة» مذكرتي تفاهم مع «معهد شنغن للتكنولوجيا المتقدمة» التابع ل«الأكاديمية الصينية للعلوم»، لتعزيز الجهود الثنائية والتعاون والتبادل العلمي والمعرفي، ترسيخاً للالتزام المشترك للأطراف الثلاثة، بتطوير قطاع البحث العلمي، والدراسات الأكاديمية، والتكنولوجيا، والابتكار.

وجاء توقيع المذكرتين، خلال زيارة الوفد الصيني إلى المجمع، حيث أقيمت مراسم التوقيع بحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة المجمع، ورئيسة «الجامعة الأمريكية»، وعدد من المسؤولين البارزين من الجانبين، حيث وقع حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة، والبروفيسور هيرونغ زينغ، المدير التنفيذي ل«معهد شنغن» على الاتفاقية الخاصة بمؤسسته، إيذاناً بانطلاقة هذا التعاون الجديد والواعد بين الجهات الثلاث.

وكان وفد المعهد، قد زار قبل توقيع الاتفاقيتين مقر الجامعة، حيث التقى الدكتور تود لورسن، والدكتور محمد الترهوني، وكيل الجامعة ومسؤول الشؤون الأكاديمية بالإنابة. كما ناقش سبل التعاون الممكنة مع «كلية الهندسة»، التي مثلها الدكتور فادي أحمد العلول، عميد الكلية، والدكتور لطفي رمضان، عميد الكلية المشارك، والدكتور عمران ذو القرنين، رئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب.

ويعد «معهد شنغن للتكنولوجيا المتقدمة» من أبرز المعاهد المتخصصة بالبحوث التكنولوجية المتطورة، التي تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وهي المجالات التي تركز عليها «كلية الهندسة» أيضاً.

وفي وقت لاحق، زار الوفد «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، تضمنت جولة على مباني المجمع ومرافقه العالمية، برفقة حسين المحمودي، الذي أضاء على أبرز مرافق المجمع ومنها مختبر الشارقة المفتوح للابتكار «سويلاب»، الذي يشكل مورداً مهماً لمشاريع البحوث والتطوير. واختُتِمت فعاليات الزيارة باجتماع مع الشيخة بدور القاسمي، وتوقيع الاتفاقيتين.

وقالت الشيخة بدور «نحتفي اليوم بهذا التعاون بين مركزين رائدين في الابتكار، فتعزيز التعاون والعلاقات البنّاءة بين المؤسسات ذات التفكير المماثل، يشكل محور رؤيتنا المشتركة نحو مستقبل مزدهر يستند إلى التكنولوجيا والابتكار وأفضل الأبحاث الأكاديمية، التي سيدعمها الطرفان بشكل شامل. وبهذه الشراكة، نهدف إلى الاستفادة من القدرات الجماعية لمؤسساتنا، وإلهام طلابنا وروّاد الأعمال لإطلاق المشاريع الرائدة التي ستشكل مستقبل التكنولوجيا وريادة الأعمال والبحث الأكاديمي».

وبموجب المذكرتين، ستنظم المؤسسات الثلاث مؤتمرات، وندوات، ومخيّمات، وبرامج تدريبية، ودورات ومحاضرات مشتركة، وسيتبادل المعهد والجامعة المواد والمحتوى والإصدارات ذات الاهتمام المشترك، وسيعملان على تطوير المشاريع البحثية المشتركة، بالإضافة إلى تنظيم برامج التبادل على مستوى الكلية والطلاب والكوادر الإدارية، إلى جانب برامج تعليمية دولية مشتركة، في حين سيتبادل المجمع و«معهد شنغن» الخبرات في التكنولوجيا الجديدة والناشئة.

وتحدد مذكرة التفاهم إطاراً شاملاً للتنسيق بين الجانبين، بهدف تنظيم الأنشطة والتعاون في الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا، واستكشاف فرص مشاريع البحث والتطوير المشتركة. كما تمهد لدعم الشركات الناشئة التي تسعى إلى الاستفادة من المجمع.

وسيمتد التعاون ليشمل تطوير «مركز الذكاء الاصطناعي» في المجمع الذي سيسهم في تطوير البحوث في الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص تأسيس «مركز التطوير» التابع للمعهد في المجمع.

وتشكل مجالات التعاون خطوة كبيرة لقطاع التكنولوجيا والابتكار المحلي والعالمي، حيث تهدف إلى تقديم حلول عملية لصناعة التغيير في العالم بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار التکنولوجیا والابتکار

إقرأ أيضاً:

مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية

الشارقة: «الخليج»

عقد مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات اجتماعه السنوي لمجلس الأمناء في مجلس الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وشهد الاجتماع، الذي حضره شخصيات بارزة من دبلوماسيين ومسؤولين رفيعي المستوى وشركاء، احتفالاً بإنجازات المركز، وكشف النقاب عن خطط طموحة للمستقبل.

حيث أعلن المركز عن تنظيم خمسة مؤتمرات علمية دولية جديدة على مدار عامي 2024 و2025، في مجالات الذكاء اللغوي، والطب، والتسامح، والمسؤولية المجتمعية، والاستدامة، لتكون منصات ديناميكية لتبادل المعرفة والأفكار بين نخبة من الباحثين والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع التزام المركز بتعزيز ثقافة البحث العلمي وتشجيع التعاون الدولي في هذا المجال، كما سلط الاجتماع الضوء على الخطوات الكبيرة التي حققها المركز على مدار العام الماضي، حيث ارتفع عدد الأعضاء بأكثر من 15,000 عضو، بينما ارتفعت الأوراق البحثية المنشورة إلى 470 ورقة بحثية، إضافة إلى إطلاق أربع مجلات علمية محكمة جديدة و16 مشروعاً بحثياً نشطاً لتأكيد التزام المركز بدفع عجلة التقدم العلمي.

وأكد الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، أهمية هذه الخطوات المستقبلية، قائلاً: «إن خططنا الاستراتيجية تجسّد التزامنا الراسخ بتحقيق رؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى جعل البحث العلمي أداة رئيسية لاتخاذ القرارات المستنيرة. ونثق بأن هذه المبادرات ستساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مركز باحثي الإمارات كمركز بحثي رائد على الصعيدين المحلي والعالمي».

وتم الإعلان أيضاً عن تأسيس جمعية باحثي الخليج، وهي مبادرة رائدة ستعمل كأول هيئة فهرسة للبحوث في منطقة الخليج، ما يعزز من مكانة المنطقة على خريطة البحث العالمية، وتوحيد جهود البحث العلمي في منطقة الخليج العربي، ومن الجانب التقني والتحول الرقمي تم الإعلان عن إطلاق منصة سايت سكولر العلمية “CiteScholar” وهي أول منصة آلية متكاملة لإدارة ومراجعة المؤتمرات باللغتين الإنجليزية والعربية، وستتيح منصة CiteScholar إدارة ومراجعة المؤتمرات بسهولة وكفاءة عالية، ما يساهم في الارتقاء بمستوى البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، سواء باللغة الإنجليزية أو العربية.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور فراس م. حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات ونائب رئيس مجلس الأمناء، قائلاً: «نحن فخورون للغاية بنمو المركز، مع زيادة ملحوظة بنسبة 28% في الأنشطة البحثية مقارنة بالعام السابق». وأعرب الدكتور فواز م. حبال، المدير العام وعضو مجلس الأمناء، عن نفس المشاعر، مضيفاً: «هذه الإنجازات هي شهادة على الالتزام الراسخ لأعضائنا وشركائنا وموظفينا».

ومن جانبه علّق خالد العلي، أمين السر وعضو مجلس الأمناء، على إطلاق مبادرتي جمعية الخليج للباحثين ومنصة CiteScholar قائلاً: يحرص مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات على الريادة في مجال الابتكار والارتقاء بالبحث العلمي. يُعدّ تأسيس جمعية الخليج للباحثين ومنصة CiteScholar خطوتين استراتيجيتين نحو تحقيق هذه الرؤية. وستعمل الجمعية على توحيد جهود البحث العلمي في المنطقة وتعزيز مكانتها على خريطة البحث العالمية.

واختتم الاجتماع بالإعلان عن انضمام أعضاء جدد إلى مجلس الأمناء واللجان الاستشارية. إضافة إلى ذلك، اعترف المركز بالمساهمات الجليلة لشركائه وداعميه من خلال حفل توزيع جوائز.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للبحوث والدراسات»: 5 مؤتمرات علمية خلال عامين
  • الشراكة السعودية- الأمريكية.. تعزيز التجارة والاستثمار والابتكار
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • وزير الثقافة الأسبق: اعتصام رابعة كان مسلحًا.. ولهذا السبب رفض المشير طنطاوي ترميم المجمع العلمي (فيديو)
  • «تريندز» يعزز علاقاته البحثية في إسطنبول
  • المؤسسة الاتحادية للشباب و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال البحث العلمي
  • “الثقافة” و”الأرشيف والمكتبة الوطنية” يتعاونان لإنشاء شبكة مكتبات المطالعة العمومية
  • جامعة الفيوم تتقدم 247 مركزًا عالميا في التصنيف الأمريكي US News Best Global Universities لعام 2024-2025م
  • تعزيز دور الشباب وتمكينهم من خلال البحث العلمي
  • تفاهم بين «أمريكية الشارقة» ومعهد المهندسين الكهربائيين