وكشفت دراسة أجريت عام 2018 أن البروتين، المسمى SLC9C1، له بنية غريبة للمزج والتطابق. ويقع البروتين في غشاء خلية الحيوانات المنوية، ويساعد على نقل أيونات الصوديوم والهيدروجين الموجبة الشحنة داخل وخارج الخلية.

وهذا دور مهم لتنظيم درجة الحموضة في الخلية، ومحتوى الملح وحجمه، ما يساعد على إبقائها حية وصحية لتسبح الحيوانات المنوية بسرعة.

وقالت كريستينا باولينو، عالمة الأحياء البنيوية في مركز الكيمياء الحيوية بجامعة هايدلبرغ في ألمانيا: "نحن نعلم أن هذا البروتين ضروري لحركة الحيوانات المنوية وبالتالي خصوبة الرجال، بدءا من الدراسات على قنفذ البحر وحتى الفئران والإنسان". ومع ذلك، فإن البروتين يعمل بشكل مختلف في الحيوانات المختلفة، كما أظهرت الأبحاث السابقة.

وأجرت باولينو معظم الأبحاث الجديدة أثناء وجودها في جامعة Groningen في هولندا، مع التركيز على البروتين الموجود في قنافذ البحر. وقالت باولينو: "إنه يجمع بين "المهارات الآلية" التي لم نشهدها من قبل". ويتكون البروتين من قطعة تستشعر الجهد عبر غشاء الخلية، وقطعة تستجيب لرسائل جزيئية صغيرة تسمى AMP الحلقي، ومكون يقوم بالتبادل الأيوني الفعلي. وقالت باولينو إن البنية تشبه إلى حد ما لعبة "ليغو".

واستخدمت باولينو وفريقها تقنية تسمى المجهر الإلكتروني بالتبريد لدراسة البروتين، حيث يجري تبريد العينات إلى أقل من -153 درجة مئوية، ويمر عبرها شعاع من الإلكترونات لتكوين صور عالية الدقة للالتفافات والانعطافات المعقدة للبروتين.

ووجد الفريق أن البروتين في قنافذ البحر يجعل الجزء الداخلي من خلايا الحيوانات المنوية أكثر قلوية، ما يعني أنها قاعدية أو أقل حمضية، عن طريق تبادل أيونات الصوديوم والبروتونات داخل وخارج الخلية. وتؤدي التغيرات في جهد غشاء الخلية إلى حدوث هذا النقل.

وقالت باولينو: "هذا أمر رائع، حيث أن الناقل قد تبنى أو اختطف أسس بناء أخرى عادة ما تكون موجودة فقط في فئة أخرى من الناقلات الغشائية، وهي القنوات الأيونية". وأوضحت أن الباحثين مهتمون بالدور المحتمل لـ SLC9C1 في العقم عند الرجال.

ومع ذلك، هناك قفزة كبيرة بين فهم الوظيفة الأساسية لـ SLC9C1 في قنافذ البحر، واستخدام تلك المعلومات لتطوير الهدف بعيد المنال المتمثل في تحديد النسل الدوائي للرجال، كما قال بنجامين كاوب، عالم الكيمياء الحيوية في جامعة بون ومعهد ماكس بلانك للعلوم متعددة التخصصات، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة.

ووجد العمل الأخير الذي نشره كاوب وفريقه في مجلة Nature Communications، أنه - على عكس خلايا قنفذ البحر - لا يتم تشغيل SLC9C1 البشري عن طريق جهد غشاء الخلية. وليس من الواضح ما الذي يتحكم في النسخة البشرية من البروتين، أو حتى ما إذا كانت النسخة البشرية تنقل أيونات الصوديوم والبروتونات، كما يفعل بروتين قنفذ البحر

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الحیوانات المنویة

إقرأ أيضاً:

الإكثار من الخضراوات وتجنب البروتين يحميان من مضاعفات الكلى فى الصيف

الكليتان فى جسم الانسان تؤديان عددا من الوظائف الهامة منها الاخراجية للتخلص من النواتج السامة لعملية التمثيل الغذائى فى خلايا الجسم (الايض)، حيث إن تراكمها يؤثر على الوظائف الحيوية بالجسم.

وتقوم أيضًا بوظائف حيوية أخرى؛ فهى تحافظ على التوازن بين نسبة الاملاح والماء بالجسم، وتحافظ على محتوى الجسم من السوائل التى تحافظ عل حياة الخلايا المختلفة وتحفظها من الجفاف. وتحافظ الكليتان على ضغط الدم فى معدله الطبيعى، ولهذا فإن كثيرًا من أمراض الكلى المزمنة تسبب ارتفاعا بضغط الدم. وكذلك تفرز الكليتان هرمونا مسئولا عن انتاج كرات الدم الحمراء، فكثير من امراض الكلى المزمنة تسبب فقر الدم (الانيميا). والمعروف أيضًا ان الكلى هى المسئولة عن تنشيط فيتامين د الذى يعمل على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه بالعظام. وتحتوى الكليتان على اكثر من مليوني وحدة خلوية بقليل التى تقوم بهذه الوظائف، ومن نعم الله علينا ان الجسم يحتاج فقط ثلث هذا العدد ليحيا حياة طبيعية.

يقول الدكتور محمد حسنى جابر استشارى أمراض الكلى والمسالك البولية، عند اصابة الكلى بمرض مزمن مثل التهابات الكلى المزمنة والتى لا تعالج بصورة جيدة تحت اشراف طبى أو حصوات الكلى أو امراض المناعة الخاصة بالكلى أو أمراض الأوعية الدموية ومن أشهرها مرض السكرى وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين، فإن بعض وحدات الكلى تتأثر وتصاب بالعطب وتظل باقى الوحدات السليمة بالكلى تعمل وتقوم بوظائفها ومع تكرار العملية المرضية تتأثر المزيد من الوحدات حتى لا يتبقى الا مقدار الثلث من هذه الوحدات، وعندها تبدأ وظائف الكلى بالتأثر والارتفاع حتى تصبح الوحدات المتبقية غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الجسم وعندها يحتاج المريض للغسيل الكلوى. وتحتاج هذه العملية لفترة من الوقت تطول أو تقصر تبعا لعدة عوامل، منها عدد مرات تكرار العملية المرضية ومتابعتها وعلاجها العلاج الصحيح تحت الاشراف الطبى الجيد.

وعند قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة تعرق الجسم تعمل الكلى بشكل مضاعف، بسبب قلة كمية السوائل بالجسم فتتعرض للإرهاق فى الشخص السليم، أما فى وجود المرض المزمن فإن هذا يمثل عبئا على الكلى.

ولا بد من اتباع عدد من النصائح لتجنب ارهاق الكلى ومساعدتها للقيام بوظائفها بصورة جيدة. نستطيع ان نقول إن مرضى الكلى يمرون بثلاث مراحل: المرحلة الأولى وهى ما قبل ارتفاع وظائف الكلى وهدفنا الاساسى يكون عدم تكرار العملية المرضية التى تؤدى إلى تلف الوحدات الخلوية بالكلى والتقليل من تسارع تلفها، وذلك بالمعالجة الجيدة ومتابعة التهابات الكلى وتصليح الاسباب الجراحية التى تؤدى لها مثل حصوات الجهاز البولى والعيوب الخلقية وضيق الحوالب ومجرى البول والعلاج الجيد ومتابعة مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم وعدم تناول الأدوية التى تضر الكلى خاصة المضادات الحيوية التى يجب ان تعطى تحت الاشراف الطبى المتخصص وتكون متابعة المريض مهمة وبصفة دورية بعمل تحليل بول ووظائف الكلى واشعة بالموجات فوق الصوتية.

المرحلة الثانية عندما تبدأ وظائف الكلى بالارتفاع ويكون الهدف التقليل من تسارع تلف وحدات الكلى وارتفاع وظائف الكلى، وذلك بجانب ما سبق لا بد ان لا يحرم المريض من الماء خاصة فى فصل الصيف وللمرضى الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية أو المرضى الذين يتعرضون لارتفاع درجة حرارة الجسم أو نوبات اسهال أو قىء فلا بد من تناول كمية سوائل كافية على مر النهار لأن تجعل لون البول شفافا بلا لون ولا بد من تجنب تناول الكافيين وكميات كبيرة من السكريات، حيث إنها تتسبب فى فقد الجسم لكمية أكبر من السوائل.

وينصح الدكتور محمد حسنى جابر مرضى الكلى بضرورة ان يتناولوا كمية جيدة من فاكهة وخضراوات الصيف غير الضارة بالكلى والتى تحتوى على كميات أقل من البوتاسيوم والفسفور مثل الجزر والتوت والخيار والباذنجان والعنب والحبوب الخضراء والخوخ والخس والبصل والفلفل الرومى والبطاطا والبطيخ والبرقوق والاناناس والتفاح والكرنب والقرنبيط المسلوق. ويجب على مريض الكلى تقليص كمية البروتين التى يتناولها وخاصة البروتين الحيوانى وان يتناول الأطعمة المنخفضة الصوديوم وخاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم. ويجب عدم المبالغة فى تجنب التعرق لأن العرق مهم جدا لمرضى الكلى لأنه يخلص الجسم من السموم المتراكمة وله دور ايجابى فى تخفيف العبء عن الكلى.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة والتى يصلها المريض بعد سنوات عديدة فإن المريض يعتمد كلية على الغسيل الكلوى للتخلص من السموم المتراكمة، وبجانب ما سبق فلا بد للمريض ان يراجع طبيب الكلى المعالج لمعرفة كمية السوائل المسموح بها والأكل والأدوية اللازمة والمتابعة وعدد مرات الغسيل الكلوى أسبوعيا والتى تختلف من مريض لآخر.

 

مقالات مشابهة

  • 40% من الرجال يعانون سرعة القذف .. ما هي الأسباب والعلاج؟
  • الإكثار من الخضراوات وتجنب البروتين يحميان من مضاعفات الكلى فى الصيف
  • عادة تؤثر على صحة الحيوانات المنوية في فصل الصيف
  • اغتصبها في عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • اغتصبها عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • الخلية الأمنية المشتركة ببورتسودان تعلن توقيف مجموعة درجت على نهب مواطنيين بانتحالها صفة قوة نظامية
  • مشهد مذهل.. صاعقة تنسف شجرة ضخمة في لمح البصر
  • بديل مذهل لجراحة استبدال الركبة بالكامل
  • أخصائية: البيض المسلوق أفضل خيار للبروتين صباحا
  • كشف أسباب غير واضحة للعقم