بالتفاصيل.. الرياض تسجل قفزة عالمية على مؤشر كيرني 2023
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
صعدت الرياض تسع مراكز على مؤشر كيرني للمدن العالمية 2023، لتتصدر بذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال رأس المال البشري.
ورغم المشهد العالمي المتغير، إلا أن المدن الرئيسية في المملكة قد شهدت تحسناً كبيراً في أدائها، حيث كانت التجارب الثقافية من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق المملكة للإنجازات المهمة في التصنيف العالمي.
يهدف مؤشر المدن العالمية إلى قياس قدرة المدن على جذب التدفقات العالمية لرأس المال والأشخاص والأفكار، والاحتفاظ بها وتوليدها. ويتم قياس المدن من خلال 5 أبعاد رئيسية تشمل النشاط التجاري ورأس المال البشري وتبادل المعلومات والتجربة الثقافية والمشاركة السياسية.
وأظهرت النتائج أن المدن السعودية الرئيسية قد حققت تقدمًا ملحوظًا في تصنيفها على المؤشر العالمي لهذا العام، وسجلت الرياض قفزة بواقع تسع نقاط، فيما حققت جدة والدمام زيادةً بواقع ثلاث نقاط، وسجلت أبها نقطة واحدة، في حين حافظت كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة على مركزيهما لعام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، حققت جميع المدن السعودية الرئيسية تقدمًا في مجال تبادل المعلومات؛ وشهدت الرياض والدمام تحسناً كبيراً في مجال التجربة الثقافية بواقع 12 و15 نقطة على التوالي، بالمقارنة مع نتائجهما في العام الماضي.
كما شهدت المدينتان نموًا ملحوظًا في مجال رأس المال البشري، حيث احتلت الرياض المركز الأول على مستوى المنطقة في هذا المقياس.
وقال رودولف لومير، الشريك في المعهد الوطني للتحولات، كيرني الشرق الأوسط: "في ظل المشهد العالمي المتغير، فإننا نلاحظ تغيراً في التسلسل الهرمي التقليدي للمدن العالمية، حيث تقترب المدن الناشئة من مراكز متقدمة للمدن العالمية الرائدة.
وأضاف: بفضل استمرار المملكة في تعزيز رؤيتها الوطنية التحولية، نجحت المدن الرئيسية في السعودية في ترسيخ مكانتها كمراكز للازدهار والمرونة والفرص.
وأكد لومير: إن الأداء الاقتصادي القوي للمملكة رغم الظروف العالمية المتغيرة، إلى جانب التزامها بتعزيز قابلية العيش وجذب المواهب، أسهم في تحسين أداء مدنها الرئيسية بشكل كبير في مرحلة ما بعد الجائحة".
النظرة المستقبلية للمدنبينما يقيس مؤشر المدن العالمية GCI الأداء الحالي للمدن العالمية، يهدف تقرير النظرة المستقبلية للمدن العالمية GCO إلى التنبؤ بالإمكانيات المستقبلية للمدن؛ حيث يكشف هذا المؤشر أيضاً عن توزيع جديد للفرص عبر مناطق مختلفة.
كما أظهر التقرير أن المدن الأوروبية حافظت على حضورها القوي في المراكز الثلاثين الأولى، في حين قفزت بعض المدن الرئيسية في آسيا، بما في ذلك سيول وأوساكا وتشيناي، إلى مراكز متقدمة على هذا المؤشر.
أما بالنسبة للمدن غير الرئيسية في الولايات المتحدة، فكان أدائها جيدًا رغم الاضطرابات التي شهدتها في السنوات القليلة الماضية؛ حيث نجحت في جذب المواهب ورؤوس الأموال، مما عزز حضورها كمنافس قوي للمدن العالمية الكبرى.
ومن المتوقع أن يؤدي التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والاتجاه نحو العمل عن بُعد إلى تقليل أهمية الوجود الفعلي للأشخاص في المجالات المرتبطة تقليديًا بالمدن الكبرى، مما قد يتسبب في حدوث اضطراب أكبر للمدن العالمية.
بدورها أضافت برينا باكستاف، مدير المعهد الوطني للتحولات، كيرني: "في ظل المشهد العالمي المتغير لتوزيع الفرص، لا يمكن للمدن العالمية ضمان بقائها في صدارة التصنيف العالمي.
وأشارت إلى أن التسلسل الهرمي التقليدي للمدن العالمية الرئيسية سيشهد تغييراً في المستقبل في ضوء انتشار فرص النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية بفضل الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
واختتمت قائلة: إن المدن التي تتبنى نموذجًا متجددًا يمتاز بالمرونة والرؤية المستقبلية، ستكون قادرة على المنافسة في التصنيف العالمي".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام مؤشر كيرني الرياض أخبار السعودية للمدن العالمیة الرئیسیة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية الأوروبية بمشاركة كبيرة من عمداء وأمناء المدن
المناطق_واس
تستضيف العاصمة الرياض النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية تحت شعار “شراكات المدن لمستقبل أفضل” خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو المقبل، فعالية دولية تنظمها أمانة منطقة الرياض، وتُعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتشكل منصة إستراتيجية لتقوية الروابط بين المدن العربية والأوروبية، وتعزيز دبلوماسية المدن، ودعم توجهاتها نحو تنمية حضرية أكثر استدامة وشمولًا.
ويُقام المنتدى بتنظيم مشترك بين المعهد العربي لإنماء المدن، ومنصة PLATFORMA التابعة لاتحاد البلديات والمناطق الأوروبية، والوكالة الدولية لاتحاد البلديات الهولندية، فيما يأتي اختيار الرياض كأول مدينة مستضيفة للمنتدى لتأكيد مكانتها المتقدمة في المشهد الحضري الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في دعم المبادرات البلدية وتعزيز الشراكات العابرة للحدود.
أخبار قد تهمك جامعة الأمير سلطان تطلق “منارة الرياض الفضائية” لتدريب الطلبة على تقنيات الفضاء 15 أبريل 2025 - 7:21 مساءً وكيل إمارة الرياض يطّلع على خطط فرع وزارة التجارة بالمنطقة وجهوده الرقابية 15 أبريل 2025 - 3:22 مساءًويُشارك في المنتدى عدد من الأمناء والعمداء ورؤساء البلديات من مختلف المدن، إلى جانب حضور جهات دولية تضم منظمات حضرية، واتحادات بلدية، وصناديق ومؤسسات مانحة متخصصة في دعم المشروعات التنموية؛ مما يجعله نقطة التقاء لصنّاع القرار البلدي وممثلي التنمية من مختلف أنحاء العالم.
ويناقش المنتدى عبر جلساته ومحاوره المختارة مجموعة من القضايا المشتركة التي تواجه المدن، من أبرزها تحديات البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات البلدية، والتحول الرقمي، والتمويل المستدام، والتغير المناخي، إلى جانب التعاون متعدد المستويات بين المدن والجهات الفاعلة في المشهد الحضري.
وتتضمن أعمال المنتدى سلسلة من الجلسات التفاعلية والطاولات المستديرة، وملتقى الأمناء، وسوق الأفكار، وورش عمل تنظمها منظمات دولية متخصصة، إضافة إلى زيارات ميدانية تستعرض المشاريع الكبرى التي تشهدها مدينة الرياض، وفي مقدمتها مشاريع النقل العام والتحول البيئي؛ مما يمنح الوفود فرصة للتعرف من كثب على تجربة المدينة في التحول الحضري وربط التنمية بهويتها الثقافية والاجتماعية.
وتسهم هذه المبادرة في بلورة توصيات عملية تعزز قدرة المدن على الابتكار والتخطيط التشاركي، مع التركيز على بناء الشراكات العابرة للحدود في مجالات تمويل مشروعات البنية التحتية والخدمات الحضرية، كما يُمثّل المنتدى منصة عملية لربط المدن العربية والأوروبية بفرص تمويلية حقيقية من خلال التواصل المباشر مع المؤسسات المانحة والمستثمرين؛ مما يفتح آفاقًا جديدة نحو تفعيل المشاريع المحلية ضمن أطر تنموية متكاملة.
وتأتي هذه الاستضافة في ظل تحوّل الرياض المتسارع إلى مدينة عالمية تستند إلى بنية تحتية متقدمة ورؤية طموحة، تستهدف بناء نموذج حضري متكامل يوازن بين التنمية والبيئة وجودة الحياة، في انسجام مع مستهدفات الرؤية الوطنية الشاملة.
ويُجسّد المنتدى بشعاره “شراكات المدن لمستقبل أفضل” التزام المدن العربية والأوروبية بتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الحضرية، بما يعزز فرص بناء مدن أكثر تكاملًا وازدهارًا للأجيال القادمة.