استبدال زراعة البن بالقات.. ما خطورة ذلك وما أسباب هذه الظاهرة؟ (تقرير)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ينتج المزارع "صالح جراد" من مديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء، من 800 كيلو إلى طن سنويا من البن في مساحة تقدر بـ 30 إلى 40 لبنة، يأتي الحصاد بعد جهود شاقة وعمليات زراعية مكلفة من سقي وتسميد وتقليم وحراثة إلى المعضلة الأكبر بحسب المزارع جراد التسويق.
يوضح المزارع جراد، أن زراعة البن تحتاج رعاية واهتمام مضاعف أكثر من أي محصول آخر بالإضافة إلى التنبه من الأمراض والآفات الحشرية، يقول: نقوم بعمليات السقي كل 18 يوم، ونواجه في اغلب المواسم شحة المياه واجتياح الآفات والأمراض أشجار البن مسببة بيباس أجزاء من الشجرة وتآكل حبات البن.
في حديثه لـ "الموقع بوست" أكد جراد أن "أسعار البن غير مجزية وهي الحلقة الأصعب، حيث كنا نبيع في العام الماضي بـ 2200 وتفاجأنا بانخفاض سعر كيلو البن هذا العام إلى 1700 ريال، وننتظر مسارعة الجهات المختصة لتسويق محاصيلنا من البن بأسرع ما يمكن علما أننا ننتج أفضل أنواع البن".
تسويق مجتمعي
رئيس جمعية التطور التعاونية للبن أحمد المعطري، قال إن الجمعية استقدمت شركات وتجار بُن بغرض تسويق محاصيل المزارعين بأسعار شبه مرضية، وتقوم الجمعية حاليا بالتنسيق بين التجار والمزارعين.
يضيف، نفذت الجمعية حملات توعوية للمزارعين في عزلة الجدعان ووادي حنيش وبيحان، وفي أودية أخرى في محافظة صنعاء بهدف الحفاظ على شجرة البن، لأن هذه الأودية تشتهر بزراعة البن منذ القدم، إلا أنه في السنوات الأخيرة حاول بعض المزارعين قلع أشجار البن واستبدالها بالقات. ودعا الجهات المعنية للتنبه من خطورة هذه الظاهرة.
يستطرد "جمعية التطور تضم 200 مزارع للبن سعيا للانتشار بمحافظة صنعاء، بشكل خصوصا في المناطق التي اشتهرت بالبُن منها البُن المطري والحرازي الإسماعيلي، والحيمي، وأيضًا اليافعي، حيث يعد الإسماعيلي من أفضل وأجود البن في اليمن بل على مستوى العالم، عدة متغيرات ميزت البن اليمني عن غيره، منها التضاريس والتربة والمعاملات الزراعية الصحيحة.
زيادة لا ترى بالعين المجردة
بحسب عبدالسلام العتمي نائب مدير إدارة البن في وزارة الزراعة والري في صنعاء، فإن كمية الإنتاج مؤخرا زادت عن عام 2015 حتى الآن الضعف، حيث كانت كمية الإنتاج 20 ألف طن فقط، وأصبحت حاليا أكثر من 41 ألف طن، وبمساحة تقدر 37 ألف هكتار، على مساحة 15 محافظة يمنية.
في حديث لـ "الموقع بوست" يؤكد العتمي أن الصعوبات التي تواجه المزارعون، في التسويق تتطلب توحيد الجهود ولملمة شتات كل الجهات المهتمة بالبن للخروج برؤية تسويقية محليا وخارجيا تضمن للمزارع عائد مجزي، واضمن إذا وجد التسويق العادل للبن أنه سيكون البديل لشجرة القات الخبيثة.
وعن صعوبات مزارعو البن في المياه وشحتها يقول نائب مديرة إدارة البن في وزارة الزراعة والري في صنعاء: شحة المياه نستطيع حلها بتكاتف الجميع الحكومي والمجتمعي بتفعيل المبادرات المجتمعية لإنشاء السدود والحواجز خصوصا في المناطق المهددة بالجفاف كمديريات محافظة صنعاء.
ضعف أداء الجمعيات
محمد عثمان رئيس اتحاد جمعيات البن يقول إن 95 بالمئة من إنتاج البن لازال خارج إنتاج البن المختص الذي يتم إنتاجه بعناية بممارسات زراعية سليمة، وأن الـ 95بالمئة من البن لازال بحاجة لعمل وجهود موحدة بين أطراف سلسلة القيمة لتوعية المزارعين بالممارسات الصحيحة وتسهيل مصادر الري وايجاد بيئة تسويقية مناسبة للمزارعين.
وعن دور جمعيات البُن يقول: لدينا 24 جمعية على مستوى اليمن للبن تقدم الإرشاد والتوعية للمزارعين، وتعمل بلا رأس مال يمكنها من تنفيذ مشاريع للمزارعين والتدخل معهم مباشرة في سلاسل الإنتاج.
ينهي محمد عثمان رئيس إتحاد جمعيات البُن كلامه بالقول "رغم أصالة اليمن التاريخية في زراعة البن وتفردها به منذ القدم، حيث كان اليمنيين أول مُصدر للبن للعالم، إلا أن العالم سبقنا الآن بإنتاج منظم للبن وكميات أكبر، وبقي اليمن يمتاز بجودة الإنتاج بكميات قليلة وضعف التسويق، ومزارعون يعودون بخفي حنين من مزارعهم، ينتابهم الشعور بالخوف والقلق من الاستمرار في زراعة البن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البن القات زراعة اقتصاد محافظة صنعاء زراعة البن البن فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يقول إنه “لا يمزح” حول الترشح لولاية ثالثة كرئيس
مارس 31, 2025آخر تحديث: مارس 31, 2025
المستقلة/- قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إنه “لا يمزح” بشأن محاولته الترشح لولاية ثالثة، في أوضح مؤشر على أنه يدرس سبلًا لكسر الحاجز الدستوري الذي يمنعه من الاستمرار في قيادة البلاد بعد انتهاء ولايته الثانية مطلع عام 2029.
وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة إن بي سي نيوز من مار إيه لاغو، ناديه الخاص: “هناك طرق لتحقيق ذلك”.
وأوضح لاحقًا للصحفيين على متن طائرة الرئاسة من فلوريدا إلى واشنطن: “طلب مني المزيد من الناس الترشح لولاية ثالثة، وهي إلى حد ما ولاية رابعة لأن الانتخابات السابقة، انتخابات 2020، كانت مزورة تمامًا”. خسر ترامب تلك الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن.
ومع ذلك، أضاف ترامب: “لا أريد الحديث عن ولاية ثالثة الآن، لأنه مهما نظرتم إلى الأمر، لا يزال أمامنا وقت طويل”.
ينص التعديل الثاني والعشرون، الذي أُضيف إلى الدستور عام 1951 بعد انتخاب الرئيس فرانكلين د. روزفلت أربع مرات متتالية، على أنه “لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين”.
ستكون أي محاولة للبقاء في منصبه محل شك قانوني، وليس من الواضح مدى جدية ترامب في السعي لتحقيق هذه الفكرة. مع ذلك، تُمثل هذه التعليقات انعكاسًا استثنائيًا لرغبة رئيس انتهك التقاليد الديمقراطية قبل أربع سنوات عندما حاول إلغاء الانتخابات التي خسرها أمام بايدن في الحفاظ على السلطة.
وقال النائب دانيال غولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك شغل منصب المستشار القانوني الرئيسي في محاكمة عزل ترامب الأولى: “هذا تصعيد آخر في مساعيه الواضحة للسيطرة على الحكومة وتفكيك ديمقراطيتنا”. وأضاف: “إذا كان الجمهوريون في الكونغرس يؤمنون بالدستور، فسيُعلنون معارضتهم لطموحات ترامب لولاية ثالثة”.
سألت كريستين ويلكر، من NBC، ترامب إن كان أحد الخيارات المحتملة للفوز بولاية ثالثة هو ترشح نائب الرئيس جيه دي فانس للمنصب، ثم تسليمه زمام الأمور إليك.
وقال ترامب حول ترشح نائب الرئيس جيه دي فانس للمنصب: “حسنًا، هذا خيار واحد، ولكن هناك خيارات أخرى أيضًا. هناك خيارات أخرى.”
وأجاب “لا” بعد أن سأله أحد الصحفيين “هل يمكنك إخباري بخيار آخر؟”
يتطلب السعي لولاية ثالثة موافقة استثنائية من المسؤولين الفيدراليين ومسؤولي الولايات، ناهيك عن المحاكم والناخبين أنفسهم.
وسُئل ترامب، الذي سيبلغ 82 عامًا في نهاية ولايته الثانية، عما إذا كان يرغب في الاستمرار في العمل في “أصعب وظيفة في البلاد” في تلك المرحلة.
قال الرئيس: “حسنًا، أنا أحب العمل”.
وألمح ترامب إلى أن الأمريكيين سيوافقون على ولاية ثالثة نظرًا لشعبيته. وادعى زورًا أنه يتمتع “بأعلى نسب استطلاعات رأي بين أي جمهوري خلال المائة عام الماضية”.
تُظهر بيانات غالوب أن الرئيس جورج دبليو بوش وصل إلى نسبة تأييد بلغت 90% بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وكان والده، الرئيس جورج بوش الأب،… بوش، وصلت نسبة تأييده إلى 89% بعد حرب الخليج عام 1991.
بلغت نسبة تأييد ترامب 47% في بيانات غالوب خلال ولايته الثانية، على الرغم من ادعائه أن شعبيته “في السبعينيات بالمئة في العديد من استطلاعات الرأي، بل في الاستطلاعات الحقيقية”.