بعد مرور 40 عامًا.. رحلة خميس ناجي من عشاق للفن لأحد أهم نجومه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
"إن الشعوب لا تنسجم إلا مع فنونها وتراثها"، ومن بين هذا التراث يبرز التراث البدوي الذي يحظى بتمسك كبير من البدو، من أبناء الشعب المصري الذي ينتشرون في ربوع الوطن، وبرغم مرور السنين، استمروا في الحفاظ على التراث البدوي الذي يتميز بوجود شعراء وفنانين قاموا بنقش أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الإبداع البدوي.
ومن بين الفنانين والشعراء الذين حققوا شهرة كبيرة في تاريخ الثقافة البدوية، يبرز إسم الفنان خميس ناجي، الذي لا يزال يبدع ويقدم عروضًا فنية في الحفلات والمناسبات البدوية والتراثية، وهو الشاب الذي نشأ مغرم بالتراث البدوي وعاشق للفنان عوض المالكي، حتى نجح الشاعر الراحل خميس المجعاوي في اكتشاف موهبته الفنية وعمل على تنميتها، قبل أن يتتلمذ على يد الفنان عوض المالكي.
خميس ناجي يكتب تاريخ حافل بالإنجازات والتميزومنذ بداية مسيرته عام 1983 وحتى اليوم، صنع خميس ناجي تاريخًا عريقًا في فن الشعر والغناء البدوي، حتى أصبح له مدرسة خاصة في هذا المجال يحتذى بها بواسطة عشاق وتلاميذ الفن البدوي الذي يحظى بوجود الكثير من الفنانين والشعراء الذين كتبوا أسمائهم في تاريخ التراث البدوي مثل عوض المالكي، صديق بو عبعاب، حميده موسى، صالح بو خشيم، فتحي بو الغريبيل، خميس المجعاوي، وغيرهم الكثير.
خميس ناجيوفي حوار يتعلق بنشأته وتطوره حتى أصبح واحدًا من رموز الفن والتراث البدوي، صرح خميس ناجي قائلًا: "أنا شاب نشأ في أسرة متوسطة، رحل والدي وأنا رضيع في عمر 40 يومًا، فمنذ الصغر، كنت مولعًا بالشعر والفن البدوي، وكان للفنان عوض المالكي مكانة خاصة في قلبي، ولكن لما اكتشفني الراحل خميس المجعاوي، بدأت مسيرتي الحقيقية في عالم الفن عام 1983."
نشأ كعاشق فأصبح أحد أهم نجومهعلى الرغم من المصاعب التي واجهها في بداية مسيرته الفنية، تمكن خميس ناجي من تجاوزها وحقق إنجازات لم يسبق لأحد أن حققها من قبل، حيث استطاع أن يصبح حبيب الجماهير البدوية في مصر والعالم العربي، وتم تكريمه من قبل جامعة الدول العربية ومنحه جائزة سفير النوايا الحسنة، كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في الفن الفخر من أحدى الجامعات الأمريكية في مصر.
الآن.. تعرف على الهوية المعمارية في مدينة الخليل (فلسطين)وتعتبر أغاني خميس ناجي وقصائده البدوية من أهم الأعمال الفنية في مجال الشعر البدوي، حيث تتميز أعماله بالعمق والجمالية والتعبير الشفاف عن الحياة والعواطف البدوية، حيث تستمد أغانيه قوتها من الكلمات الرقيقة والألحان الجذابة، وتحكي قصصًا عن الحب والفراق والوطن والهجرة والحياة البدوية.
نقل التراث البدوي من جيل إلى أجيال عديدةوبفضل إسهاماته الفنية الكبيرة، اعتبر خميس ناجي من رواد فن الشعر والغناء البدوي في مصر والعالم العربي، ويستمر في إحياء الحفلات والمناسبات الفنية، ويحرص على نقل التراث البدوي إلى الأجيال الشابة والحفاظ عليه من الاندثار.
خميس ناجيوأشاد فنان العرب خميس ناجي، بجميع فنانين وشعراء العرب الموجودين خلال الفترة الحالية على الساحة البدوية، مطالبًا إياهم أتقاء الله في حب الجمهور لهم وعدم استغلال ذلك في التعالي عليهم، والعمل على كسب حب الجمهور لأنه هو الذي يبقى مع مرور الزمن.
الناقد البدوي يساعد على تجديد الأفكار
وأكد خميس ناجي، على ضرورة وجود أكثر من ناقد ابدوي على غرار ما ظهر خلال الفترة الأخيرة بوجود بعض الصفحات عبر تطبيق التواصل الاجتماعي الفيسبوك تقوم بنقد الأعمال الفنية التي يقدمها الفنانين والشعراء، ماكدًا أنه ظاهرة مميزه متمنيًا وجود أكثر من ناقد ابدوي حتى تتوفر مساحة أكبر من الإبداع والابتكار.
وإضاف بشأن المسابقة نجم العرب الذي أطلقت في عام 2017 قبل أن تتوقف بعد أعوام معدودة، أنها أمر غير صحيح لأنه يظلم العديد من من النجوم الآخرين، بجانب وجود بعض التحيز للبعض أثناء إقامة تلك المسابقات، ولا يوجد أساس واضح لاختيار الأفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خميس ناجي عبد طوفان الاقصي ساري الشريعي البدوية البدوي الغناء البدوي البدو الفن الإنتاج الفني بدوي بدوية بدوية تاریخ ا
إقرأ أيضاً:
عُمان.. تاريخ عريق وحضارة مُمتدة
لا يختلف أحد على أن لعُمان تاريخًا وحضارةً عريقةً يشهد لها القاصي والداني، هذا التاريخ المُمتد عبر العصور يشيد به الجميع لأنه بُني على أساس التواصل مع الأمم والحضارات المجاورة؛ إذ حرص العُمانيون على نشر التراث والثقافة في شرق الأرض وغربها، ولا نزال نواصل هذا النهج عبر الكثير من المسارات، ومن بينها المشاركة في الأحداث العالمية التي تُعزز من التواصل بين الشعوب.
ومن بين هذه الأحداث، يأتي "إكسبو 2025 أوساكا" باليابان لتكون المشاركة العُمانية عبر جناح خاص يكشف في مضمونه عن مقومات الهُوية العُمانية الأصيلة؛ ويعكس روح عُمان وتاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين وليكون نافذة مشرقة تُظهر للعالم قيمنا وموروثنا الثقافي.
ومما يعكس عراقة الإنسان العُماني وإسهاماته الحضارية في تاريخ البشرية، أن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، خلال افتتاحه لهذا الجناح، قام بسكب الماء في مجسم مصغر للجناح باستخدام إناء مزخرف صنعه إنسان العصر الحديدي (1300 ق.م- 300م) عُثر عليه في إحدى حجرات سور مدينة سلوت الأثرية في ولاية بهلاء، وقد زُيّن بنقوش ورسومات كالسمكة البارزة عليه، الأمر الذي يعكس البعد الثقافي والإبداعي للإنسان العُماني آنذاك.
إنَّ أهمية مشاركة عُمان في هذا الحدث العالمي تكمن في تسليط الضوء على دورها الحضاري الذي لطالما كان حلقة وصل بين أطراف العالم؛ وعلى إسهامها لتعزيز قِيَم التفاهم والتعاون الدولي، وعلى الرؤية والتجارب العُمانية في مواجهة التحديات العالمية من أجل مُستقبل أفضل.