أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء على ما وصلت إليه العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من مستويات متقدمة في ظل ما تستند إليه من شراكة استراتيجية وتاريخية فاعلة، مشيراً إلى ما تشهده مسارات العمل والتنسيق المشترك بين البلدين من تقدمٍ ونماءٍ مستمر على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيدين العسكري والدفاعي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، الفريق بحري تشارلز برادفورد كوبر قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس، حيث جرى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واستعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).

وأكد الأمير سلمان بن حمد، على المكانة والدور الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية بالساحة الدولية في تعزيز الأمن والاستقرار بما يسهم في دعم مسارات التنمية والازدهار.

وأشار ولي العهد البحريني إلى أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار ما يجمعهما من تعاون مشترك، لافتًا إلى دور الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والزيارات المتبادلة بين البلدين في تعزيز مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتي كان آخرها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار.

اقرأ أيضاًسفيرة البحرين تشارك في الاجتماع التشاوري لمناقشة وثائق القمة العربية الأفريقية

وصول شحنة المساعدات الإغاثية البحرينية إلى مطار العريش

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن المنامة ولي العهد البحريني العلاقات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

العلاقات الإماراتية الأمريكية... الاستثمار في المستقبل

تميَّزت الدبلوماسية والسياسة الخارجية الإماراتية بالحكمة والاعتدال، كما ارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة، وأثبتت تفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة الساعية إلى صيانة واستقرار السلم والأمن الدوليين؛ لأن هناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب والدول.

وقد حقَّقت دبلوماسية دولة الإمارات انفتاحًا واسعًا على العالم الخارجي، أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية، تستمرُّ في ديمومة الانضباط، انطلاقًا من فلسفة الإمارات الَّتي تقوم على مفهوم الحوار القائم على الاحترام المتبادَل، وتعزيز القيم المشتركة؛ ولهذا فهي تمدُّ يدها لجيرانها وللعالم من أجل وضع حجر الزاوية لقيم التسامح السلام، ومن أجل النهضة الشاملة في المنطقة، وبهذه الرؤية تخطت كل الصعاب، وتجاوزت كل الحساسيات والعقبات التي يمكن أن تُعقِّد مساعي المصالحة، أو تُزعزع أركان الأمن، وبهذا تصدَّرت الإمارات المشهد السياسي السِّلمي بكلِّ عنفوان وقوَّة، وهو ما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.

ولذا فإن الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السموِّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات للولايات المتحدة الأمريكية، هي أول زيارة لرئيس الدولة منذ توليه مقاليد الحكم، وقد جاءت هذه الزيارة لتعميق العلاقات الإستراتيجية الممتدة بين البلدين، كما تأتي امتدادًا للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، إذ إن الإمارات تعدُّ من أبرز الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة بل في العالم، وإن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية واستثمارية.
وهذه الزيارة التي شهدت لقاءً تاريخيًّا بين سموِّه والرئيس الأميركي جِو بايدن، تعدُّ خطوة مهمة ومنعطفًا خطيرًا للشراكة الإستراتيجية، في فترة تشهد المنطقة توترات إقليمية حادَّة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية العمل على منع توسُّع بؤرة الصراع فيها، بما يهدد الأمن والسلام الإقليميين، كما أن هناك تغيرات في السياسة الأمريكية ظهرت من خلال تعاطيها ومدى استجابتها للتعامل مع الأزمات المحدقة في المنطقة؛ وهذا يؤكد أننا نشهد حقبة جديدة، وبحاجة إلى توافقًا في وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية.
وما زالت الرؤية السديدة للإمارات في الكثير من القضايا العالمية تحظى بالقبول والرضا من جميع الأطراف، ونشير هنا إلى أن هناك قرارًا إماراتيًّا- منذ التأسيس- يقضي بالتصالح مع العصر وثوراته العلمية والتكنولوجية، بعيدًا عن الجمود الأيديولوجي، والانخراط في معركة التنمية والتطوير، ويمكن قراءة عمليات التحديث والإصلاح، وإن الاستمرار على هذا النهج هو حارس الاستقرار لتحقيق الأهداف الحضارية والتنموية التي تعتبر المسرِّع الاقتصادي نحو التطوير الصحيح، خصوصًا وأن المنطقة العربية تشهد تحولات كبرى، ويشلُّ العجزُ حكوماتِها، وبعضها على عتبة الانحدار والإخفاق، وبعضها على حافة الانهيار.
الحقيقة أننا نعيش في عالم يشهد تقدمًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة، ومواجهة التغير المناخي، وحلول الاستدامة، وغيرها من الجوانب الاقتصادية والبيئية والتنموية؛ ولهذا يلتقي رئيس الدولة- حفظه الله- خلال الزيارة عددًا من المسؤولين الأمريكيين؛ لبحث آفاق تطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الإماراتية – الأمريكية.
إن القدرة على تحويل التكنولوجيا إلى سلاح في معركة التقدم، مرهونة بوجود سياسة واضحة ومفتوحة على المستقبل، ودور الإمارات بوصفها شريكًا في البنية التحتية العالمية لمجموعة السبع؛ ولهذا كان لا بدَّ من مدِّ جسور التواصل على كل الأصعدة والمحاور.
الحفاوة التي قوبل بها سموُّه من قِبَل الإدارة الأمريكية، والإشادة التي حصل عليها من كل الجهات الرسمية والشعبية، تدلُّ على المستوى المتميز والمكانة الرفيعة التي تحتلها الإمارات لدى الحكومة الأمريكية، وقد بدا هذا واضحًا خلال هذه المباحثات والنقاشات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يلتقي سفير كازاخستان بالقاهرة لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين
  • العلاقات الإماراتية الأمريكية... الاستثمار في المستقبل
  • الإمارات وباراجواي تبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • غرفة الأخشاب والأثاث: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • غرفة الأخشاب: منتدى الأعمال المصري الفرنسي فرصة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • سفير مصر في الدوحة يبحث تعزيز التعاون الثنائي مع وزير البلدية القطري
  • وزير الخارجية يستعرض مع نظيره الفنزويلي العلاقات الثنائية بين البلدين
  • ممثل الأمير: رغبة أميرية في تنويع مصادر الدخل وتحويل الكويت إلى مركز اقتصادي واستثماري عالمي
  • حمدان بن محمد ورئيس وزراء أوزبكستان يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع رئيس المالديف سبل تعزيز التعاون الثنائي