هل يحقق الركراكي المدرب ما أخفق فيه عندما كان لاعبا للأسود؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
نشر الحساب الرسمي للاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف"، سؤالا لمتتبعيه يدعوهم من خلاله إلى سرد أهم ذكرياتهم مع "الكأس القارية"، مع إرفاق التدوينة بصورة ليوسف حجي خلال مواجهة أسود الأطلس للمنتخب التونسي في نهائي نسخة 2004.
ويتجدد طموح الناخب الوطني وليد الركراكي خلال مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقب بساحل العاج، في إحياء تطلعاته بالتتويج بطلا لإفريقيا بعدما أخفق في ذلك حينما كان لاعبا في صفوف رجال بادو الزاكي.
وكان المنتخب الوطني قد وصل إلى مباراة نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، ليواجه منتخب بادو الزاكي نسور قرطاج، منتخب البلد المضيف للتظاهرة القارية، بكتيبة ضمت أسماء شابة سطع نجمها في الملاعب الإفريقية، وتلة من أصحاب الخبرة والتجربة.
ولعل أبرز الذكريات التي يحتفظ بها المغاربة، هي لحظات دخول المنتخب الوطني المغربي إلى أرضة الملعب الأولمبي لرادس، بتشكيلة ضمت كلاً من الفوهامي، والمختاري، إضافة ليوسف حجي، جواد الزايري، ووادو، وليد الركراكي، ويوسف السفري، ثم أكرم الروماني، وطلال القرقوري، وعبد الكريم قيسي، والشماخ، وعزف النشيط الوطني قبل دقائق من إعطاء انطلاق القمة المغاربية، لحساب نهائي أهم مسابقة كروية في القارة السمراء.
الزاكي الذي عبر بالمجموعة إلى النهائي مطيحاً بأقوى المنتخبات في تلك الفترة، حاول امتصاص ضغط أصحاب الأرض المستفيدين من الحضور الجماهيري الذي وٌصف بالقياسي، إلا أن خطته باءت بالفشل عندما أضاف نسور قرطاج ثاني الأهداف لصالحهم، بأقدام زياس الجزيري، الذي استغل خطأ الحارس الفوهامي، ومنح مجموعته التتويج بحصة هدفين لواحد.
وتعد المباراة واحدة من المواجهات الراسخة بالأذهان، لأن الأسود ومنذ ذلك التاريخ لم يصلوا إلى النهائي، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق النسخة 34 للمسابقة في الكوت ديفوار، بمشاركة 24 منتخباً.
وامتزجت انذاك الدموع بالحسرة على ضياع لقب كبر الحلم لتحقيقه بعد كل مباراة تخوضها المجموعة بالكأس القارية، وصولاً إلى النهائي، رغم أن لا أحد في البداية كان يثق بهذا الجيل الذي ضم أسماء شابة، اختارها المدرب بعناية للحضور معه في مغامرة تونس.
وخرج المغاربة الذين ارتبطوا دئماً بدعمهم للنخبة الوطنية، إلى الشوارع لاستقبال الأبطال، حيث خصصت لهم حافلة لملاقاة الأنصار، رغم أن الفرحة لم تكتمل إلا أن ذلك المشوار القوي والوجه الذي ظهورا به، دفع المغاربة للاحتفال وإعلان الفخر بهم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
برشلونة وباريس سان جرمان يطرقان باب نصف نهائي الأبطال
برشلونة «أ.ف.ب»: وضع برشلونة الإسباني قدما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه الساحق على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني وصيف النسخة الماضية برباعية نظيفة في ذهاب الدور ربع النهائي، وحذا حذوه باريس سان جرمان الفرنسي بفوز مستحق على أستون فيلا الإنجليزي بنتيجة 3-1. وعلى الملعب الأولمبي، نجح برشلونة في البقاء في جميع مبارياته الـ 23 التي خاضها في عام 2025 من دون خسارة، بفضل أهداف البرازيلي رافينيا (25) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (48 و66) ولامين جمال (77). وبات برشلونة قريبا للغاية من بلوغ دور الأربعة حيث يطمح لإحراز لقبه السادس والأول منذ عام 2015، علما أنه يواجه في حال تأكيد تأهله الثلاثاء المقبل عندما يحل ضيفا على الفريق الألماني في لقاء الإياب، الفائز بين إنتر ميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الألماني (فاز الأول ذهابا 2-1 في أليانتس أرينا)، ورفع ليفاندوفسكي، في مواجهة فريقه السابق، رصيده من الأهداف إلى 11 في المسابقة القارية. وشهدت التشكيلة الأساسية للعملاق الكاتالوني اعتماد المدرب الالماني هانزي فليك على نزعة هجومية واضحة من خلال إشراك فيرمين لوبيز كلاعب وسط متقدم بدلا من جافي.
في المقابل، أشرك مدرب دورتموند الكرواتي نيكو كوفاتش، فالديمار أنتون مكان نيكو شلوتربيك المصاب والذي سيغيب حتى نهاية الموسم. كذلك، دفع بالجناح الإنجليزي جايمي جيتينز (20 عاما) في الهجوم عوضا عن ماكسيميليان باير. وكان أصحاب الأرض المبادرين لتهديد المرمى بعد تسديدة من جمال تصدى لها الحارس السويسري جريجور كوبيل (5)، وأضاع برشونة فرصة تسجيل أخرى بعد دقيقة واحدة عندما اختار جمال التسديد بدل التمرير لليفاندوفسكي، بعدما راوغ الجزائري رامي بن سبعيني قبل ان يسدد من زاوية ضيقة (6). وواصل رجال فليك ضغطهم ووقع الدور هذه المرة على ليفاندوفسكي عندما سدد مباشرة بين أحضان كوبيل (7).
وانتزع برشلونة التقدم اثر ركلة حرة حولها مارتينيز برأسه الى داخل المنطقة ليعكسها باو كوبارسي نحو المرمى قبل أن يؤكد عليها رافينيا وهي في طريقها لمعانقة الشباك (25).
وحصل دورتموند على أولى فرصه في اللقاء عندما انطلق لاعبوه بهجمة مرتدة قبل أن يهيأ تشوكويميكا كرة للمهاجم الغيني سيرهو جيراسي الذي صوبها ضعيفة بين أحضان الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (36).
وهدد جيراسي مجددا مرمى برشلونة من تسديدة من داخل المنطقة لكنها رست في الشباك الخارجية (45+1).
وعزز برشلونة تقدمه عن طريق ليفاندوفسكي بعدما حول جمال كرة عرضية رائعة الى رافينيا الذي أعادها برأسه نحو البولندي قبل أن يتابعها الأخير رأسية سهلة من على خط المرمى داخل الشباك (48).
وأضاف ليفاندوفسكي هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بعد هجمة مرتدة وصلت الى لوبيز على الجهة اليمنى قبل أن يعكسها لليفاندوفسكي الذي سددها قوية ومتقنة لم يستطع كوبيل التعامل معها (66).
ورفض جمال إنهاء المباراة من دون التوقيع على هدف له، بعد أن انطلق برشلونة في هجمة مرتدة إثر تمريرة سيئة لدورتموند في الوسط، قبل أن يحولها رافينيا بأفضل طريقة لإبن الـ 17 عاما الذي تابعها بسهولة في المرمى (77). وحاول دورتموند حفظ ماء الوجه لكن شتشيزني كان في المرصاد لتسديدتين متتاليتين من البديل الأميركي جيوفايني رينا ويوليان براندت (88)، قبل أن يلغى هدف البديل الآخر باير بداعي التسلل (89).
وعلى ملعب "بارك دي برانس"، حسم باريس سان جرمان بطل فرنسا مباراته على أرضه ضد أستون فيلا 3-1، وسجل ديزيريه دويه (39) والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (49) والبرتغالي نونو منديش (90+2) أهداف سان جرمان، بعد أن تقدم أستون فيلا بهدف مورغان رودجرز (35)، وتقام مباراة الإياب على ملعب فيلا بارك الثلاثاء المقبل.
وقرر مدرب سان جرمان الإسباني لويس انريكي اشراك الجناح كفاراتسخيليا على حساب برادلي باركولا على الجهة اليسرى، ودويه على الجهة اليمنى في حين لعب المتألق عثمان ديمبيلي كرأس حربة، وغاب عن فريق العاصمة الفرنسية قائده البرازيلي ماركينيوس بداعي الإيقاف، فلعب بدلا منه مواطنه لوكاس بيرالدو.
في المقابل، وعلى الرغم من تسجيله أهداف في 11 مباراة منذ انتقاله إليه قادما من باريس سان جرمان بالذات خلال سوق الانتقالات الشتوية، جلس المهاجم الإسباني ماكو أسنسيو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، في حين شارك المهاجم الاخر الإنجليزي ماركوس راشفورد المعار بدوره من مانشستر يونايتد اساسيا، وكان فوز سان جرمان مستحقا لأنه كان الفريق الأفضل طوال المباراة وبات مرشحا كبيرا لبلوغ نصف النهائي.
خاض الفريقان اللقاء بثقة عالية بعد ان توج سان جرمان بطلا للدوري المحلي في نهاية الأسبوع الماضي قبل ست مراحل من انتهاء الموسم، في حين حقق استون فيلا الفوز في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات.
بدأ سان جرمان ضاغطا وسدد البرتغالي فيتينيا كرة زاحفة أرتمى عليها الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بسهولة (3)، قبل أن يتدخل ببراعة للتصدي لكرة صاروخية من ديمبيلي (7).
وأطلق فيتينيا كرة من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (15). وخلافا لمجريات اللعب، نجح أستون فيلا في افتتاح التسجيل من أول فرصة حقيقية له عندما انتزع قائده جون ماكين الكرة من الظهير البرتغالي نونو منديش في منتصف الملعب ومررها باتجاه راشفورد ومن الأخير الى البلجيكي يوري تيليمانس الذي مررها عرضية داخل المنطقة ليتابعها مورجان رودجرز من مسافة قريبة داخل الشباك (35). وجاء الرد الباريسي سريعا عندما وصلت الكرة على الجهة اليمنى الى دويه فراوغ مدافعا وأطلق لولبية من مشارف المنطقة سكنت في الزاوية العليا لمرمى فيلا مدركا التعادل لفريقه (39)، ونجح سان جرمان في التقدم عبر كفارتسخيليا الذي راوغ المدافع الفرنسي اليكس ديساسي وسدد كرة قوية بيسراه ارتطمت بالقائم وسكنت الشباك (49). ومن هجمة مرتدة سريعة، كاد قائد سان جرمان المغربي أشرف حكيمي يعزز تقدم فريقه عندما سدد كرة زاحفة بيسراه تصدى لها مارتينيس (58).
وانتزع سان جرمان هدفا ثالثا مهما عن طريق منديش اثر تمريرة من ديمبيليه عندما راوغ مدافعا وسددها في الشباك لحظة خروج الحارس (90+2) ليمنح فريقه الافضلية قبل مباراة الاياب.