فخرية البصري: «الخزف» مجال أبدع فيه بكل حرية

حوار: هاجر قاسم القصاب – طالبة إعلام بجامعة البحرين
حرفة في يد امرأة بحرينية مثابرة، «فخرية إبراهيم البصري» مثال على المرأة البحرينية المبدعة، التي استهلت مسيرتها في حرفة الخزف و أجادتها، و ظهرت بصمتها في عدة فنون والعديد من المشاركات على الصعيد الاجتماعي، و في هذا الحوار سنناقش اهم النقاط في مسيرتها الحرفية.

هل لكِ أن تحدثينا عن بدايتك؟
- التحقت بدورة في مركز ستره الاجتماعي وكانت مدتها اربع شهور، تعلمت أساسيات الخزف وطريقة التعامل مع الطين وطرق تشكيله وتجفيفه حتى وصوله لمرحلة إدخاله في الفرن.
مع العمل والممارسة اكتسبت الخبرة و الإبداع، كل هذا بإشراف وتوجيه من الأستاذ والفنان محسن التيتون مع مدربة الخزف منى العفنان.
واصلت العمل في المركز بسبب حبي للخزف و شغفي به و لاكتساب الخبرة تحت مسمى مدربة متطوعة قرابة ثلاث سنوات وبعدها استلمت مكافئة شهرية. ما هي المهارات الأخرى التي تبدعين بها؟
- الخزف، الفسيفساء، الرسم على الصحون، كذلك على الزجاج، و الديكوباج، و أيضا صناعة الشموع، و الرسم.
بالعودة إلى الحديث عن الخزف هل عملتي في احد المراكز الاجتماعية للتدريب على هذه الحرفة؟
- نعم، ففي عام 2001 حتى 2009 في مركز سترة الاجتماعي و من ثم انتقلت إلى مجمع العاصمة في 2010 حتى 2015، وعملت كمدربة خزف بنظام المكافأة. ما رأيك بالأقبال لتعلم حرفة الخزف في المراكز التدريبية؟
- الإقبال يكون اكثر في العطلة الصيفية، فحرفة الخزف ممتعة جداً، مؤكد سيكون الإقبال كبير عليها لو فتح المجال لتعلمها. يقال «الموهبة هي هبة إلهية لا يد للإنسان في اكتسابها» برأيك هل يجب توافر الموهبة للإبداع في مجال الخزف أم هو فن يُدرس؟
- سابقاً كان موهبة ويتم العمل و الكسب منها، أما الآن فكل شي يمكن أن يتعلمه الإنسان و يبدع به، وقد يصل التميز.
هل للمراكز التدريبية دور في تطوير مهاراتك؟
- بالطبع، تعلمت و طورت مهاراتي من خلال المراكز الاجتماعية، و عادت علي بالنفع.
كونك امرأة بحرينية مهتمة بالحرف هل تلقيتي فرص أو تشجيع من مجلس المرأة؟
- نعم، لقد شاركت في معرض الأسر المنتجة بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، كما شاركت في الإعداد و التنظيم في مجمع العاصمة لحفل جائزة تشجيع الأسر من عام 2010 حتى 2015، وقد حصلت على شهادة شكر و تقدير من مركز سترة الاجتماعي نظير مشاركتي الفعالة في مسابقة جائزة صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للخزف في عام 2005، 2006 و2007.
ماهي الجهات الأخرى التي تلقيتي منها شهادات التقدير؟
- حصلت على شهادة لتنفيذ ورشة فن السيراميك من مدرسة ابن النفيس الابتدائية للبنين من عام 2001 حتى 2004، و أيضا شهادة تقديرية لمشاركتي في معرض الأسر المنتجة بمركز البحرين الدولي للمعارض في 2005، كذلك ضمن الأنشطة الصيفية قدمت دورة في فن الخزف و حصلت شهادة تقدير في، بالإضافة لشهادة شكر تلقيتها من مديرية إدارة تنمية المجتمعات المحلية بوزارة التنمية الاجتماعية سنة 2006.
في فن الخزف ما العقبات التي واجهتيها و كيف تجاوزتيها؟
- الفرن هو أكبر عائق، لا يملك الجميع الفرن، حتى في حال العمل في المنزل قد أضطر للذهاب للمراكز الاجتماعية لاستخدام الفرن لحرق أعمالي لتكن جاهزة لبيعها في المعارض.
بالحديث عن بيع الأعمال، هل هناك إقبال على شراء أعمال الخزف المشغولة بيد بحرينيه؟
- نعم، الذي يقدر قيمة العمل مؤكد سيقتنيه.
أين تجدي نفسك أكثر إبداع، في الرسم على الخامات أو الخزف وغيره من الجوانب الإبداعية؟
- الرسم هو الأساس، لكن أجد نفسي اكثر إبداعاً في مجال الخزف لأنه أكثر مجال ابدع فيه بكل حرية.
ما هي المعارض التي شاركتي فيها؟
- منذ عام 2001 حتى 2015 شاركت في معارض كثيرة تخص الأسر المنتجة مثلاً: في فندق الخليج، مركز البحرين الدولي للمعارض، مجمع السيف، وفي متحف البحرين، و ثلاث مشاركات فعالة في معرض جمعية رعاية الطفل و الأمومة، ومشاركتين في معرض المهن التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، كذلك شاركت في معرض البحرين للحدائق ثلاث سنوات على التوالي، و أيضا في مدينة الشباب 2030 في عام 2011.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية