(دلالات صورة الأم السورية في الأفلام السينمائية المنتجة زمن الحرب) دراسة سيميولوجية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
استلهمت الدكتورة رهف القصار بني المرجة من الحرب على سورية دراستها السيميولوجية التي حملت عنوان “دلالات صورة الأم السورية في الأفلام السينمائية المنتجة زمن الحرب”، ركزت خلالها على عدة نماذج لشخصيات الأمهات السوريات وما تعرضن له من ضغوطات وخسارات جسيمة أرخت بظلالها عليهن وجعلتهن يواجهن مخاطر الحرب الإرهابية على بلدهن بمفردهن.
وعملت الدكتورة القصار على تحليل الملامح الاجتماعية السوسيولوجية، والنفسية السيكولوجية، والتحليل السيميولوجي الدقيق، والتعرف على المستويين التعييني والتضميني للصورة البصرية، ومرجع الشخصية السينمائية، والخلفية الثقافية لنظرية رولان بارت في التحليل السيميولوجي.
واستعرضت أدبيات الدراسة عدة فصول حول مفهوم السيميولوجيا ومراحل تطور النظريات السينمائية، والعلامات، والدلالات، واللغة والحوار، وعبارات السيميائية، والشيفرات، والسردية، ثم التطرق للصورة السينمائية من تعريف ونشأة وطبيعة، وكيفية تشكيلها في وسائل الإعلام، وإنتاج الصورة وتحليلها السيميائي، وصولاً للسينما العامة، والسينما السورية خصوصاً، وصناعة الشخصيات من بينها المرأة والأم، وتناول المضامين الحربية.
أما الإطار التحليلي فاحتوى على منهج التحليل السيميولوجي لصورة الأم في سبعة أفلام أنتجتها المؤسسة العامة للسينما خلال سنوات الحرب، وهي “أم عادل” في فيلم “الأم” أداء صباح الجزائري، وإخراج باسل الخطيب، و”أم علاء” في فيلم “رسائل الكرز” أداء جيانا عيد، وإخراج سلاف فواخرجي، و”أم نور” في فيلم “فانية وتتبدد” أداء رنا شميس، وإخراج نجدة إسماعيل أنزور، و”صفاء” في فيلم “أنا وأنتِ وأمي وأبي” أداء سوزان نجم الدين، وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، و”أم كفاح” في فيلم حنين الذاكرة “العودة” أداء لينا حوارنة، وإخراج كوثر معراوي، و”أمينة” في فيلم أمينة أداء نادين خوري، وإخراج أيمن زيدان، و”المعلمة المخطوفة” في فيلم “يحدث في غيابك” أداء نور الزير، وإخراج سيف الدين سبيعي.
وتوصلت الدراسة إلى تعبير جميع المخرجين عن ثقافة النساء من خلال السينوغرافيا كعنصر فني، وتصميم تقني متمم للمشهدية التكوينية، ويحمل شيفرات ثقافية دالة على سمة فكرية مميزة للشخوص الفاعلة، كما تجلى المرجع الخاص بالفيلم بمجموعة أيديولوجيات وسمات متماهية مع طبيعة المجتمعات السورية، محاكية في كنهها الدلالي والرمزي لأمهاتها.
واختتمت الدراسة بطرح مجموعة من المقترحات والتوصيات للدراسات المستقبلية، من بينها إجراء دراسات حول كيفية نقل الأفلام السينمائية لتداعيات الحرب على المستويات الاقتصادية، ودراسة شخصيات أخرى في الأفلام، مثل الجندي والأب والطفل، والاهتمام بالعنصر النسائي وطرح شخصيات أمهات أصغر بالسن وخاصة مع ارتفاع أعداد الأرامل الشابات.
يذكر أنه بناء على هذه الدراسة، منحت كلية الإعلام بجامعة دمشق درجة الدكتوراه في الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون بمرتبة امتياز للباحثة رهف القصار بني المرجة، وهي خريجة كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون، حاصلة على درجة ماجستير أكاديمي في اختصاص سيميولوجيا الأداء السمعي والبصري.
إلياس أبو جراب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی فیلم
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.