غزة الصغيرة.. كيف يدرب الجيش الإسرائيلي جنوده على اجتياح القطاع؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بينما يترقب متابعون موعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة براّ، يكثف الجنود تدريباتهم، من خلال محاكاة سيناريوهات حرب المدن التي قد تواجههم في القطاع.
وبنى الجيش الإسرائيلي نسخة طبق الأصل لقرية فلسطينية أطلق عليها اسم "غزة الصغيرة" في قاعدة في صحراء النقب، حيث يتدرب الجنود على القتال في الشوارع الضيقة ومتاهات من الأنفاق.
وبعد ظهر الأربعاء، شاركت مجموعة من الجنود في تمرين اختراق، تدربوا خلاله على كيفية اقتحام قرية نموذجية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وخلال التدريب، تحرك الجنود بين المآذن البارزة من المساجد والبيوت المستطيلة البيضاء، التي رسم على بعضها صور الراحل ياسر عرفات، وشبان يلقون الحجارة، تماما كالمشاهد التي تُعرف بها المدن الفلسطينية، وفي القطاع على وجه التحديد.
واجه الجنود خلال ذات التمرين، رجالا يرتدون قمصانا سوداء، تقمصوا دور مقاتلي حماس، بينما كانوا يصرخون "إيش، إيش" مكررين الكلمة العبرية التي تعني "نار"، وهم يُصوّبون أسلحتهم على أولئك الذين تقمصوا دور مقالتي حماس.
تدرب الجنود أيضا على إخراج زملائهم المصابين إلى خارج القرية وكيفية اكتشاف تواجد مقاتلي حماس من نوافذ المباني.
وعلى مسافة من تلك المشاهد، يمكن مشاهدة صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي لاعتراض تهديد من غزة، في "تذكير بالحرب التي قد ينضم إليها الجنود قريبا عبر الحدود، على بعد 12 ميلا" تقول الصحيفة.
غزة الصغيرة، التي بنيت في عام 2006 والمعروفة رسميا باسم مركز التدريب الحضري، الخاص بالقوات البرية الإسرائيلية.
وتهدف مبانيها البالغ عددها 600، من مجمعات سكنية مختلفة، منها من يتكون من ثمانية طوابق، ومنها أيضا الأكواخ البسيطة والمدارس، إلى إعداد الجنود الإسرائيليين للمحاربة في أجواء غزة المعروفة بالأنفاق والمساجد والأسواق المكتظة.
(FILES) In this picture taken on January 16, 2023, Israeli army soldiers take part in a drill at an army urban warfare training facility simulating Gaza City, at the Tze'elim training centre in the southern Negev desert. - Israel has not launched a… Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFP (FILES) In this picture taken on January 16, 2023, Israeli army soldiers take part in a drill at an army urban warfare training facility simulating Gaza City, at the Tze'elim training centre in the southern Negev desert. - Israel has not launched a… Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFP (FILES) This picture taken on January 16, 2023 shows an aerial view of an Israeli army urban warfare training facility simulating Gaza City, at the Tze'elim training centre in the southern Negev desert. - Israel has not launched a ground invasion of… Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFP (FILES) In this picture taken on January 16, 2023, Israeli army soldiers take part in a drill at an army urban warfare training facility simulating Gaza City, at the Tze'elim training centre in the southern Negev desert. - Israel has not launched a… Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFP (FILES) In this picture taken on January 16, 2023, Israeli army soldiers take part in a drill at an army urban warfare training facility simulating Gaza City, at the Tze'elim training centre in the southern Negev desert. - Israel has not launched a… Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFP جنود من الجيش الإسرائيلي يشاركون في تدريب على حرب المدن تحاكي مدينة غزة. Image contributed by MENAHEM KAHANA المصدر: AFPولدى الجيش الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال، تحاكي بلدة لبنانية.
ولم تقم القوات الإسرائيلية بعملية واسعة النطاق منذ عام 2014.
وقال نقيب يبلغ من العمر 40 عاما، ترك زوجته وأطفاله الثلاثة وعمله في شركة ناشئة للتكنولوجيا المالية في نيويورك في اليوم التالي لهجوم حماس للانضمام إلى كتيبة كضابط استطلاع "إنها أم كل المخاوف.. إنها ليست مجرد منطقة حضرية" في إشارة إلى غزة.
وأضاف "نعلم أيضا ما نواجهه، الأشخاص الذين يأخذون الأطفال والشيوخ كرهائن، يريدون منا أن ندخل".
وقام مسلحو حماس، المزودون بصواريخ موجهة مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقنابل، بتطوير شبكة متطورة من الأنفاق المعروفة في إسرائيل باسم "مترو غزة".
وبعض تلك الأنفاق يزيد عمقها عن 200 قدم تحت الأرض لتتحمل القصف من الأعلى، وهي مصممة لإيواء المسلحين لأيام "إن لم يكن لأسابيع" وفق تعبير الصحيفة.
يُذكر أن الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية دمرت على مدى أكثر من أسبوعين أحياء بأكملها استعدادا لغزو بري لقطاع غزة، وأسقطت مبان سكنية وقتلت أكثر من 7028 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لما ذكرت السلطات الصحية في غزة.
وحشدت إسرائيل ما لا يقل عن 360 ألف جندي احتياطي ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في القرى القريبة من حدود غزة.
"مترو غزة".. كيف تجنبت حماس اكتشاف خطة الهجوم على مدى عامين؟ كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن معلومات استخباراتية تمت مشاركتها مع الولايات المتحدة، قبل هجوم حماس على إسرائيل، أفادت بأن عناصر من الحركة، كانوا يستخدمون شبكة من خطوط الهواتف داخل أنفاق غزة على مدى عامين تحضيرا للهجوم.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال، الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي إن الهجوم البري قادم.
وأضاف "عندما نذهب إلى غزة، سنُدَفِّعُ الثمن كاملا لحماس"، واصفا أعضاء الحركة بأنهم "رجال ميتون يمشون على الأرض" وشبههم بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
بين التفاؤل الحذر والخوف، تباينت توقعات سكان قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته، نائبة الرئيس، كاملا هاريس.
وتمنى مواطنون من غزة أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام.
وذكر أحد سكان القطاع في حديث للحرة أن الناخبين العرب والمسلمين عاقبوا الديمقراطيين بسبب إدراتهم للحرب في القطاع، وصوتوا لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب.
وناشد المتحدث ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع، فيما توقع آخر أن الولايات المتحدة كدولة مؤثرة يمكنها التأثير في القضية الفلسطينية.
وأعربت سيدة من القطاع عن مخاوفها من وصول ترامب للرئاسة، متوقعة الأسوأ من ترامب ومذكرة ببولايته السابقة بعدما قطع مساعدات الوكالة الأممية لغوث اللاجئين.
وأعرب آخرون عن أملهم في أن يكون فوز ترامب بداية للتغيير للأحسن في غزة بدءا بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس والتي حولت القطاع إلى خراب.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على بلدات في إسرائيل الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43374 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.