مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يفتتح معرض اللغة العربية للطفل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
افتتح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بحضور الأمين العام المُكلف ، الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، اليوم الخميس “معرض اللغة العربية للطفل” بمقر المجمع، وتعد هذه المرحلة الأولى من افتتاح المعرض الذي يهدف إلى تعزيز المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، ورفع مستوى التقدير والاحتفاء الثقافي للغة العربية، وإبراز جمالياتها السمعية والبصرية واللسانية، وزيادة الاعتزاز باللغة العربية والاهتمام بها، وإثراء زوار المعرض ثقافيًّا فيما يخص اللغة العربية، وتقديم قصة عرض فريدة عن اللغة العربية.
ويُعد “معرض اللغة العربية للطفل” أول معرض من نوعه على مستوى العالم العربي تعمل عليه مؤسسة لغوية، ويهتم بتنمية الحس اللغوي للغة العربية لدى شريحة الأطفال؛ إذ تبنى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إستراتيجيات بناء الاتجاهات والقيم في المعرض بعيدًا عن إغراق الأطفال بمعلومات لغوية؛ وذلك لصناعة تجربة ثرية عاطفيًّا للزائر، تبني لديه اتجاهًا إيجابيًّا نحو اللغة العربية والوطن الذي يحتفي بها في معرضها.
ويسعى المجمع من خلال “معرض اللغة العربية للطفل” إلى خدمة اللغة العربية عالميًّا، وتعزيز إمكاناتها وإسهامها الحضاري والعلمي والثقافي بالوسائل المختلفة، وتفعيل الجوانب المجتمعية مثل “المعارض المتخصصة” لنشر اللغة العربية؛ انطلاقًا من المحور الإستراتيجي للمجمع في الثقافة اللغوية، وتعزيزًا لنشر ثقافة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، وإحياءً لتراثها العظيم؛ تحقيقاً لأهداف برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030- في نشر وتعزيز اللغة العربية والعناية بها.
اقرأ أيضاًالمجتمعسفارة كازاخستان تحتفي بيوم الجمهورية في مدينة الرياض
وحضر الافتتاح نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية سعادة الدكتورة بدور الريس، وعدد من الخبراء اللغويين والمهتمين والمتخصصين في الطفولة، إضافة إلى الأطفال الزائرين وهم الشريحة المستهدفة من الحدث.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للطفل؛ حَدّد المجمع اليوم العشرين من نوفمبر المُقبل موعدًا لإطلاق “معرض اللغة العربية للطفل” في مقر المجمع بمدينة الرياض، حيث سيبدأ المجمع باستقبال طلبات الزيارة للمعرض، تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، عن طريق البوابة الرقمية التي سيُعلَن عنها في حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع، علمًا أن الزيارة ستكون متاحة طَوال العام.
يذكر في هذا السياق أن إطلاق المجمع للمعرض يندرج في إطار استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها؛ وذلك بتقديم منتجات وتطبيقات ووسائل تعليمية جديدة، وتعزيز رسالة المجمع في اكتشاف الجديد من المبادرات في مجالات اللغة العربية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
علي بن تميم: «عام المجتمع» رؤية حكيمة تجاه بناء مجتمع مزدهر
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:«يجسّد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، رؤية القيادة الحكيمة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ودعوة راقية لكي يعمل الجميع معاً يداً بيد لتعزيز الروابط في المجتمع، وإطلاق الإمكانيات والمواهب مدفوعين بحس المسؤولية المشتركة في خدمة الوطن».
وأضاف: «هذا الإعلان يأتي في وقت شديد الأهمية والدقة من مسيرة النهضة المتفردة التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بعد أن اكتملت مرحلتا التأسيس والتمكين؛ ليعزز أثر وحضور هذه القيم والمبادئ الإنسانية العليا ويجعلها محوراً رئيسياً من محاور صنع المستقبل».
وأضاف:«قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في ما يتعلّق بتعزيز مكانة المجتمع، ما جعلها نموذجاً يقتدى به، يستمد أهميته من بنيانه المتين القائم على أصول راسخة من القيم والمبادئ الإنسانية بما يسمح له بأن يتفاعل مع العالم مؤثراً ومتأثراً بما فيه الصالح والخير لكل الإنسانية».
وتابع رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:«إن المجتمعات التي تُبنى على أسس قوية تكون أكثر استقراراً، وقدرة على مواجهة مختلف التحديات، كما أنها تحافظ على إرثها الفكري، والمعرفي، والثقافي، وتمرره للأجيال المقبلة ليكون لها قدرة في المستقبل على قيادة البلاد نحو آفاق أكثر ازدهاراً وتطوراً، متسلّحة بالقيم، والعلم، والمعرفة. كما أن هذا الإعلان يسهم أيضاً في تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها بيئة حاضنة للعديد من الثقافات، توفّر لهم حياة مستقرة بجودة عالية، وتشجّع على الابتكار والإبداع؛ لهذا نمضي في مركز أبوظبي للغة العربية قدماً بترجمة رؤى القيادة الحكيمة من خلال إطلاق المزيد من المبادرات، والبرامج النوعية، ومبتكرات الصناعات الثقافية والإبداعية، ومستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ونضع كل هذا في خدمة هذا التوجّه الذي يُعلي من قيمة المجتمع، لتؤدي دورها في ترسيخ ثقافة الإبداع، وتكريس حضور اللغة العربية بوصفها لغة ثقافة وعلوم وفنون، وركيزة أساسية للهوية الثقافية والمجتمعية الأصيلة».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025»عام المجتمع«تأكيدٌ جديدٌ على نهج القيادة الحكيمة المؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس كل تنمية».
وأضاف:«إن تجربة دولة الإمارات التنموية تعد بحق أهم تجارب التنمية في العالم التي قامت على احترام منظومتها الاجتماعية والثقافية والفكرية من دون تخل عن موروث الآباء والأجداد، ويأتي هذا الإعلان لدمج هذا المنجز الحضاري الكبير داخل مكتسبات الوطن ليكون حاضراً في السير نحو المستقبل بمزيد من النجاح والازدهار»
وتابع:«تقع اللغة العربية في القلب من فكرة المجتمع؛ فهي أساس تكوينه الثقافي والحضاري ووسيلته للتعبير عن قيمه ومبادئه، ومركز أبوظبي للغة العربية خلال سعيه لتحقيق أهدافه في تعزيز حضور اللغة العربية يضع نصب عينيه الوصول إلى كافة أطياف المجتمع ومكوناته على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، انطلاقاً من إيمان راسخ بأنّ اللغة العربية هي الركيزة الأساسية لهوية وثقافة المجتمع، وسوف تتنوع مساهمات المركز خلال عام المجتمع في سبيل تعزيز مكانة، وقيمة اللغة العربية، وتفعيل دورها المهمّ والفاعل في تحقيق تماسك المجتمع من خلال تمكينها، وإطلاق المزيد من المبادرات، والبرامج التي تخدم هذا التوجّه بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين، والعالميين، كما سنواصل جهودنا الحثيثة في تنظيم واستضافة الفعاليات الثقافية، والمجتمعية، التي تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وترتقي بمكانة اللغة العربية الوعاء الذي يعبّر عن وعي المجتمع، ونهضته الفكرية، والتنموية».
وأضاف:«يؤدي مركز أبوظبي للغة العربية دوراً مهماً في تعزيز ثقافة، ووعي المجتمع، وترسيخ مكانة اللغة العربية في نفوس جميع أفراده، ونحن على يقين بأن على الأجيال الشابة مسؤولية كبيرة في بناء، وقيادة مستقبل الدولة، وهذا يتحقق بالتعاون المثمر بين جميع الجهات والذي سيعكس مدى قوة وتلاحم مجتمعنا، وعليه سنعمل في المركز على مواصلة جهودنا، والتزامنا تجاه مجتمعنا، وتفعيل دورنا بتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحضارته العربية، وقيمه، وهويته الوطنية الأصيلة».