قبل أربعة أيام، دخلت أول قافلة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر

عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات التي وصلت غزة؟

أكدت منظمات إغاثية وتقارير إعلامية أن إجمالي عدد الشاحنات، المحملة بالمساعدات، التي وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بلغ 74 شاحنة منذ نهاية الأسبوع الماضي. ووصلت 20 شاحنة محملة السبت (21 أكتوبر / تشرين الأول ) و14 شاحنة في اليوم التالي، فيما أفاد الهلال الأحمر المصري بدخول 40 شاحنة أخرى عبر معبر رفح الاثنين (23 أكتوبر / تشرين الأول).

مختارات من نيويورك.. بيربوك تدعو لفتح "نوافذ إنسانية" في قطاع غزة بدء دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح المصري ثلاثة رسوم بيانية من أجل فهم أفضل للوضع في قطاع غزة غوتيريش يدعو من رفح إلى دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت

من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة المعني بالمساعدات وصول 20 شاحنة فيما لم يتم تسليم أي شحنات الثلاثاء (24 أكتوبر / تشرين الأول).

وتفرض إسرائيل حصاراً شاملاً منذ أسبوعين على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، بعد هجمات حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر / تشرين الأول. 

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ما نوع المساعدات؟

لم تسمح إسرائيل إلا بعبور مياه الشرب والغذاء والدواء والإمدادات الطبية الأخرى. وتقوم قوات الأمن الإسرائيلية بفحص ما تحمله الشاحنات في منطقة العبور. وتقول إسرائيل إن الإجراء يرمي إلى منع دخول الأسلحة وأي سلع يمكن استخدامها لصنع الأسلحة إلى قطاع غزة وضمان عدم استفادة حماس من المساعدات.

ناشدت منظمات إغاثة بالسماح بدخول مئة شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا لتلبية احتياجات سكانه الأساسية

100 شاحنة "يومياً"

وقالت منظمات الإغاثة إنه يتعين إدخال مئة شاحنة محملة بالمساعدات إلى القطاع بشكل يومي لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانه، مشددة على ضرورة إدخال الوقود من أجل تشغيل مولدات المستشفيات والبنية التحتية اللازمة لتوفير المياه.

وكانت محطة الطاقة الرئيسية الوحيدة في غزة قد توقفت عن العمل بعد أيام قليلة من هجوم حماس، فيما أعلنت وسائل إعلام أن مياه الشرب أصبحت نادرة في القطاع حيث يضطر بعض السكان إلى شرب مياه البحر أو أشكال المياه الأخرى غير الصالحة للشرب. وحذرت منظمات الإغاثة من خطورة ذلك على الصحة.

تزامن هذا مع تأكيد وكالة "أسوشيتد برس" بإغلاق قرابة ربع المستشفيات في قطاع غزة جراء الدمار الذي لحق بها أو بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ. وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة بـ"الأونروا"، الاثنين (33 أكتوبر / تشرين الأول) من أن الوقود المتوفر ليها في قطاع غزة سينفد في غضون 3 أيام.

ماذا عن الوقود؟

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية الأحد (22 أكتوبر / تشرين الأول) أن ست شاحنات محملة بالوقود قد وصلت معبر رفح  الحدودي، فيما لم يتم تأكيد الخبر من مصدر مستقل. ورغم تأكيد متحدث فلسطيني، إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أفادت بنفي الأمر من قبل المسؤولين الإسرائيليين.

ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والهيئة التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين، على أن الوقود جرى نقله من مستودعات الأمم المتحدة إلى المستشفيات.

وفي نفس الاتجاه أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن سبع شاحنات جرى ملؤها بالوقود من مستودع للأمم المتحدة في قطاع غزة.

قطاع غزة المحاصر بحاجة ماسة للوقود لاستمرار عمل المشافي

بانتظار الإذن بالدخول

ومنذ أيام، يشهد معبر رفح الحدودي من الجانب المصري اكتظاظاً لقوافل المساعدات التي تنتظر الحصول على إذن لدخولها إلى قطاع غزة.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه جهز أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية بانتظار السماح بإدخالها.

وأرسلت العديد من الدول مساعدات إلى غزة، حيث أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستقدم 27 طناً من المواد الغذائية إلى غزة. وأفادت وزارة الخارجية الهندية بإرسال 6.5 طن من المساعدات الطبية و32 طناً من مواد الإغاثة إلى القطاع، فيما أرسلت عدة دول عربية وتركيا ورواندا مساعدات إغاثية إلى مصر بغية إدخالها للمحاصرين في غزة.

وقبل أكثر من أسبوع، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن زيادة مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى سكان غزة ثلاث مرّات لتصل إلى 75 مليون يورو مع التخطيط لتنظيم جسر جوي لمساعدة المدنيين في القطاع.

ورغم إعلان ألمانيا والنمسا بعد هجوم حماس تعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية، إلا أن الدولتين تعهدتا بتقديم مساعدات في وقت لاحق، حيث قالت كوبنهاغن إنها ستقدم ما يقرب من 7 ملايين يورو، فيما زادت برلين مساعداتها الطارئة لتصل بالإجمال إلى 123 مليون يورو.

ويُضاف إلى ذلك التعهد الأمريكي بتقديم 100 مليون دولار (حوالي 94 مليون يورو).

ماذا بعد؟

تدعو وكالات الإغاثة إلى مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد اتصال هاتفي مع نتنياهو إن الأخير وافق على استمرار دخول المساعدات. لكن بايدن شدد لاحقاً على أنه يجب اعتبار دخول قوافل المساعدات الأولية إلى غزة "اختباراً"، مضيفا "إذا ثبت أن حماس تقوم بالاستيلاء على المساعدات، فإنها ستتوقف بسرعة".

يان فالتر/ م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: معبر رفح مصر قطاع غزة المساعدات الإنسانية دخول المساعدات إلى غزة حركة حماس الجيش الإسرائيلي الوضع في غزة الوقود الكهرباء الغذاء المشافي المستشفيات وضع إنساني دواء حصار قطاع غزة مساعدات إغاثة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا معبر رفح مصر قطاع غزة المساعدات الإنسانية دخول المساعدات إلى غزة حركة حماس الجيش الإسرائيلي الوضع في غزة الوقود الكهرباء الغذاء المشافي المستشفيات وضع إنساني دواء حصار قطاع غزة مساعدات إغاثة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى قطاع غزة مساعدات إلى تشرین الأول فی قطاع غزة معبر رفح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بشن حملة تجويع ضد سكان قطاع غزة

#سواليف

اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في #الغذاء السلطات الإسرائيلية بتنفيذ ” #حملة_تجويع ” ضد #الفلسطينيين أثناء #الحرب في قطاع #غزة، وهو الاتهام الذي تنفيه إسرائيل بشدة.

وفي تقرير صدر هذا الأسبوع، قال المحقق مايكل فخري إن الأزمة بدأت بعد يومين من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس جنوب إسرائيل، عندما قامت إسرائيل ردا على ذلك بمنع جميع المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتقييد المساعدات الإنسانية “كاذبة بشكل فاضح”، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء: “هل هي سياسة تجويع متعمدة؟ يمكنك أن تقول أي شيء، لكن هذا لا يعني أنها سياسة حقيقية”.

مقالات ذات صلة لليوم الثالث على التوالي .. وسم #الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي يتصدر ترند الأردن 2024/09/07

وبعد ضغوط دولية مكثفة ــ وخاصة من حليفها الوثيق الولايات المتحدة ــ فتحت حكومة نتنياهو تدريجيا العديد من المعابر الحدودية أمام عمليات التسليم الخاضعة لسيطرة مشددة.

وقال فخري إن المساعدات المحدودة ذهبت في البداية في الغالب إلى جنوب ووسط غزة حيث أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالتوجه، وليس إلى الشمال.

تم تعيين فخري، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة أوريغون، من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف محققا أو مقررا خاصا معنيا بالحق في الغذاء، وتولى المنصب في عام 2020.

وقال المقرر الأممي: “بحلول شهر ديسمبر 2023، أصبح الفلسطينيون في غزة يشكلون 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي”، مؤكدا أن هذا “لم يحدث في تاريخ ما بعد الحرب أن جاع شعب ما بهذه السرعة والشمولية كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة”، ووجه فخري، الذي يدرس دورات قانونية حول حقوق الإنسان وقانون الغذاء والتنمية، هذه الاتهامات في تقرير قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم نشره يوم الخميس.

ويشير إلى أن “الأمر يعود إلى 76 عاما مضت منذ قيام إسرائيل وتهجيرها المستمر للفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، إسرائيل نشرت مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين، وإتقان درجة السيطرة والمعاناة والموت التي يمكن أن تسببها من خلال أنظمة الغذاء”.

وقال فخري إنه منذ بدء الحرب في غزة، تلقى تقارير مباشرة عن تدمير النظام الغذائي في القطاع، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما تم توثيقه والاعتراف به من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وغيرها، وأضاف أن “إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة”.

ومن جانبها، تزعم إسرائيل أنها لم تعد تفرض قيودا على عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، بما في ذلك الغذاء. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء، استشهد نتنياهو بأرقام من هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على دخول المساعدات إلى غزة، والتي تزعم أنه تم السماح بدخول 700 ألف طن من المواد الغذائية إلى غزة منذ بدء الحرب قبل 11 شهرا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الوضع الإنساني في غزة “أكثر من كارثي”، حيث لم يتلق أكثر من مليون فلسطيني أي حصص غذائية في أغسطس، كما انخفض عدد الأشخاص الذين يحصلون على وجبات مطبوخة يومية بنسبة 35%.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الخميس، إن الانخفاض الحاد في الوجبات المطبوخة يرجع جزئيا إلى أوامر الإخلاء المتعددة من قبل الجيش الإسرائيلي التي أجبرت ما لا يقل عن 70 من 130 مطبخا على تعليق عملياتها أو نقلها.

وأضاف دوجاريك أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يفتقرون أيضا إلى الإمدادات الغذائية الكافية لتلبية الاحتياجات للشهر الثاني على التوالي في وسط وجنوب غزة، وقال إن النقص الحاد في الإمدادات في غزة ينبع من الأعمال العدائية وانعدام الأمن وتضرر الطرق والعقبات الإسرائيلية والقيود المفروضة على الوصول.

وعلى صعيد الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، مازالت المجاعة تفتك بسكان الشمال في ظل انعدام تام لمقومات الحياة الأساسية من الأغذية والخضار والأدوية واللحوم، وما يصل إلى تلك المناطق لا يكفي إلا عددا محدود جدا.

وأوضح مراسل RT في غزة سائد السويركي نقلا عن مصادر أن “المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع المحاصر، لا تزال تعمل بالحد الأدنى في ظل المجازر المتصاعدة وتوقف أغلب العمليات المهمة، وذلك لعدم توفر المستلزمات الطبية ولنفاد الوقود المخصص لذلك”.

وأكد أن الخطر الشديد مازال يتفاقم كل يوم في خضم انتشار الأمراض الجلدية والأوبئة في محافظتي الشمال وغزة بسبب انقطاع الأدوية والتطعيمات اللازمة وسط انتشار المياه الغير صحية وتدمير ٱبار الصرف الصحي والبنى التحتية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي: جميع مواطني قطاع غزة بحاجة ماسّة لمساعدات
  • مراسل «إكسترا نيوز»: دخول 70 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ125 على التوالي
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف ما وصلت إليه الصفقة الجديدة لوقف الحرب في غزة
  • عضو الأهلي الفلسطيني تُحذر من بداية ظهور أمراض سوء التغذية التراكمية بغزة (فيديو)
  • رابط التسجيل للمتضررين من العدوان في قطاع غزة
  • وزير قطاع الأعمال يوجه باستغلال الطاقات المتاحة للشركات الحكومية لزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في التصدير
  • محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بشن حملة تجويع ضد سكان قطاع غزة
  • كاتب إسرائيلي يُرجع سبب التقارب المصري التركي إلى الخشية من احتلال غزة