في إطار الخطة الثقافية والفنية التي يقوم بها بيت ثقافة المنيرة بالخارجة، تم تنفيذ مرسم فني يعبر عن حرب أكتوبر. قامت الفنانة أمال محمد بتنفيذ هذا العمل الفني الذي يسلط الضوء على النجاحات التي حققتها مصر في حرب أكتوبر المجيدة. يهدف هذا المرسم إلى إحياء ذكرى هذه الحرب التي أسهمت في تحرير سيناء واستعادة عزة وكرامة الشعب المصري وتحت اشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني واقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل وفرع ثقافة الوادى الجديد برئاسة ابتسام عبدالمريد.

استخدمت الفنانة أمال محمد تقنيات فنية متنوعة في تنفيذ اللوحة، حيث استخدمت الألوان الزاهية والخطوط الديناميكية لإبراز حماسة وروح البطولة التي سادت خلال تلك المعركة الشهيرة. استخدمت الفنانة أيضًا الظلال والضوء بطريقة متقنة لخلق تأثير ثلاثي الأبعاد يجعل اللوحة تبدو واقعية ومليئة بالحيوية.

تعتبر حرب أكتوبر من أهم الأحداث التاريخية في مصر، حيث دلت على قوة وقدرة الجيش المصري ورفعت من شعور الفخر الوطني والانتماء للوطن. تعتبر هذه الحرب نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، وتمثل نموذجًا للصمود والبطولة والإرادة القوية لشعب مصر.

يعد مثل هذا المرسم الفني خطوة مهمة للتذكير بتلك الفترة الزمنية المهمة في تاريخ مصر، ولتعزيز الوعي والمعرفة لدى الشباب حول أحداث الحرب، حيث يمكن لهم من خلال هذا العمل الفني التعرف على التضحيات التي قدمها الجنود وشهداؤها من أجل استعادة الحرية والسيادة.

يعد بيت ثقافة المنيرة بالخارجة أحد المراكز الثقافية الهامة في منطقة الوادي الجديد، حيث يعمل على تنظيم وتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز الحياة الثقافية بالمنطقة وتنمية قدرات ومواهب الفنانين المحليين. يسعى المنفذون للتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لتنفيذ العديد من الفعاليات التي تعزز الوعي الثقافي والفني في المنطقة.

باختصار، يعد مرسم الحرب على أكتوبر الذي تم تنفيذه في بيت ثقافة المنيرة بالخارجة إحدى الفعاليات الثقافية والفنية الهامة التي تهدف إلى إبراز تاريخ مصر البطولي وتعزيز الوعي والحب للوطن. يحرص البيت على تنظيم العديد من هذه الأنشطة لتوسيع المعرفة والثقافة وتعزيز قيم الوطنية والانتماء لدى الشباب المصري.

مرسم فني يعبر عن حرب أكتوبر ينظمه بيت ثقافة المنيرة بالخارجة مرسم فني يعبر عن حرب أكتوبر ينظمه بيت ثقافة المنيرة بالخارجة مرسم فني يعبر عن حرب أكتوبر ينظمه بيت ثقافة المنيرة بالخارجة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوادى الجديد فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة إقليم وسط الصعيد الثقافى ثقافتنا في إجازتنا محافظة الوادي الجديد محافظ الوادى الجديد

إقرأ أيضاً:

تشجير العراق… هدف وطني ومبادرات حكومية وشعبية

الاقتصاد نيوز - متابعة

تنتشر ثقافة التشجير بين العراقيين بتأثير الحملات والمبادرات التي يدعمها ناشطون بيئيون وزراعيون ومنظمات المجتمع المدني. وتواكب الحكومة بفعّالية هذه النشاطات من خلال توجيهات وبرامج تهدف إلى تعزيز مواجهة البلاد التحديات البيئية والمناخية الكثيرة.

وسبق أن أطلقت الحكومة العديد من المبادرات أهمها في مارس/ آذار 2023 لزرع 5 ملايين شجرة. وقال وزير الزراعة عباس المالكي في يوليو/ تموز الماضي إنه جرى زرع 3 ملايين شجرة حتى الآن ضمن هذه المبادرة.

بدورها نفذت منظمات مدنية وبيئية حملات عدة لتثقيف المواطنين في مجال حماية البيئة ودور الأشجار في تحقيق هذا الهدف.

يقول مدير الموارد البشرية في مؤسسة “مثابرون للخير”، عبد العزيز آل صالح، لـ”العربي الجديد”: “بدأت حملة التشجير التي أطلقتها “مثابرون للخير” في الموصل عام 2017 بعد تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي. وفي تلك الفترة كانت المدينة قد خرجت للتو من معارك التحرير، وواجهت دماراً كبيراً على مختلف الأصعدة. وركزت المؤسسة في بداية عملها على الجانب الإغاثي ودعم السكان المحليين عبر توفير المستلزمات الغذائية والصحية والإنسانية”.

يتابع: “مع بداية عام 2018 توسّع نطاق عمل المؤسسة، وشرعت في تنفيذ مشاريع بيئية بدأت برفع الأنقاض التي خلفتها الحرب. وفي العام نفسه أطلقت المؤسسة مشروع بيئتنا حياتنا الذي هدف إلى خلق بيئة نظيفة حول المراكز الصحية والمدارس. وحتى الآن زرعت المؤسسة أكثر من 50 ألف شجرة في محافظة نينوى، وهي تسعى إلى تحقيق خطتها الطموحة التي تمتد على مدار 14 عاماً وتهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، ومواجهة تحديات التغيّر المناخي في العراق”.

ويوضح أن المشروع البيئي لمؤسسة “مثابرون للخير” تضمن عدة مراحل بدأت بزرع أكثر من 2000 شجرة في خمسة أحياء عام 2018، ثم أكثر من 11 ألف شجرة عام 2021 من خلال مبادرة “الموصل الخضراء” التي حظيت بتقدير كبير أفضى إلى حصولها على جائزة أفضل عمل مناخي تطوعي في العالم العربي التي قدمتها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للأعمال الإنسانية”.

أيضاً أطلقت “مثابرون للخير” مبادرة “الطريق الأخضر” عام 2022 لتشجير الطرقات الخارجية المؤدية إلى مدينة الموصل وساهمت في زرع 2070 شجرة. أما المشروع الأكثر حداثة فهو “مبادرة شجر” التي أطلقت العام الماضي، وساهمت في زرع 15 ألف شجرة داخل محافظة نينوى.

ويقول آل صالح إن “مؤسسة مثابرون للخير تتطلع إلى تنفيذ مزيد من المبادرات البيئية، والدافع وراء التركيز على هذا الجانب هو المشاركة في احتواء التأثيرات السلبية المتزايدة لتغيّر المناخ في العراق الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة، وانتشار الملوّثات في الهواء”.

وحلّ العراق في المركز الثاني ضمن قائمة أكثر دول العالم تلوّثاً لعام 2023، وفق دراسة أجرتها شركة “أي كيو إير” السويسرية المعنية بقضايا تنقية الهواء. وسجل العراق تلوّثاً بمقدار 80.1 ميكروغراماً في المتر المكعب.

وارتفعت درجات الحرارة إلى أرقام قياسية خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين. وقررت الحكومة العراقية في يونيو/ حزيران الماضي تقليص ساعات العمل في المؤسسات الحكومية بواقع ساعة واحدة، وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.

ويلفت آل صالح إلى أنه “رغم أن التجاوب مع جهودنا كان محدوداً في البداية، شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في الوعي والدعم الشعبي لمبادراتنا البيئية، وبدأت الناس تزرع أشجاراً وترسل لنا صورها”.

ويُظهر مهندسون زراعيون ومتخصصون بيئيون اهتماماً أكبر بدعم التشجير وإطلاق الحملات، وتشجيع السكان على زراعة الأشجار، وذلك عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول المهندس الزراعي علاء حسن لـ”العربي الجديد”: “أهتم مع العديد من زملائي بتوعية السكان بضرورة التشجير، ونقدم نصائح بما يجب زرعه من أشجار تتناسب مع أجواء العراق، ويظهر السكان تجاوباً كبيراً مع دعوات التشجير”.

ويتحدث عن أن “فوائد حملات التشجير ستظهر خلال السنوات القليلة المقبلة، ما سيؤكد نجاح الجهود الحكومية والمجتمعية في نشر ثقافة التشجير بصورة أكبر بين الناس. وحينها سنشهد القضاء بنسب جيدة على التصحّر الذي قلّص المناطق الزراعية، وستتحسن نسبة الهواء النقي وتنخفض درجات الحرارة، كما ستتحقق منافع بيئية واقتصادية أخرى بسبب تكثيف التشجير”.

ويُلاحظ تزايد الاهتمام الشعبي بالتشجير من خلال زرع العديد من الشتول في منازل وأرصفة محاذية لها ومساحات فارغة في مناطق عدة.

وتلعب المشاتل الزراعية دوراً رئيساً في حملات التشجير التي يشهدها العراق من خلال توفير شتول بأسعار مخفضة، والمساهمة في نشر ثقافة الزراعة والتشجير بين المواطنين.

نشر ثقافة التشجير

يؤكد كريم الكرعاوي الذي يدير مشتلاً لزرع وبيع مختلف أنواع الشتول والنباتات والزهور، لـ”العربي الجديد”، تزايد الطلب على الأشجار والشتلات من السكان، “ما يعني أن ثقافة التشجير تنتشر داخل المجتمع، وأن العراقيين بدؤوا يدركون أن الأشجار والنباتات توفر جمالية، وأن فوائدها البيئية والصحية كبيرة جداً”.

يتابع: “تقدم كل المشاتل خدمات مختلفة لمحاولة نشر ثقافة التشجير، وبيع الأشجار والشتول ومختلف النباتات عمل مربح بالنسبة لنا، لكنه عمل إنساني أيضاً، فنحن نقدم الاستشارات والنصائح النظرية والعملية للزراعة من دون مقابل، ونوفر حسومات لأنواع أشجار سريعة النمو ودائمة الاخضرار وتلائم الأجواء المحلية. وسنواصل المساهمة في حملات التشجير من خلال إهداء شتول وخفض أسعار الأشجار والأسمدة والتطوّع في زرعها، فالهدف وطني أولاً قبل كل شيء، وكل المشاتل استعدت بكل طاقتها للمشاركة في حملة التشجير الكبرى التي ستنطلق مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

مقالات مشابهة

  • وائل رياض مديرا فنيا لمنتخب مصر للناشئين "مواليد 2010"
  • أزهر مطروح ينظم احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى أكتوبر
  • معلمون: «يوم التعليم» يعزز ثقافة الابتكار
  • مركز الحوار ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر» بمكتبة مصر العامة
  • «العديد للرياضات البحرية» ينظم سباق «عهد الاتحاد»
  • قصور الثقافة تعد برنامجًا مكثفًا للاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر
  • فائق زيدان ومؤيد اللامي يبحثان تعزيز ثقافة حرية التعبير عن الرأي
  • تشجير العراق… هدف وطني ومبادرات حكومية وشعبية
  • بدء مؤتمر التمكين الثقافي بقصر ثقافة مدينة قنا
  • في الذكرى الـ 51 للانتصارت المجيدة.. مركز الحوار للدراسات ‏السياسية والإعلامية ينظم ندوة «أكتوبر معركة نصر»‏