منها سباتس وسافو.. منتجات مصرية أصيلة تعود للحياة بعد حملة المقاطعة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
منتجات ومشروبات مصرية عادت للحياة، بعضهم يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1920، مثل مشروب سباتس، أي منذ نحو 103 سنوات، وهو أحد أعرق المشروبات الغازية المصرية، ليصبح البديل الأول لدى الشعب المصري، بعد حملة المقاطعة للمنتجات الأمريكية الصنع.
يعمل في مصر آلاف الشركات والمصانع المحلية، مما يجعلها أغنى بلد عامرة بالصناعات الغذائية، ورغم ذلك شهرة المنتجات الأجنبية تمنع العديد من الصناعات المصرية من الظهور والنمو واكتساب سمعة في السوق.
وفي السطور التالية قائمة بأهم المنتجات مصرية الصنع:
منتجات الجبنة والألبان والقشطة من شركة حلايب، وهي ذات سمعة حسنة، ويتم تصديرها إلى دول كثيرة في أوروبا وأيضا إلى أمريكا.
منتجات الجبن والألبان والقشطة من شركة حلايب
منتجات الجبنة والألبان من شركة المراعي
منتجات شاي العروسة، وهي مصرية تماما، على عكس العلامات الأخرى التي تتبع توكيلات أجنبية.
منتجات سبيرو سباتس وهي المشروبات الغازية المصرية.
منتجات العصائر والألبان من شركة جهينة.
منتجات البسكوت الشهيرة من بسكاتو المصرية التي تعمل منذ 1976.
منتجات شركة ايديتا منها هوهوز ومولتو وتو دو.
منتجات سافو للغسالات العادية والأوتوماتيك، من إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات المملوكة للدولة المصرية.
في المنسوجات هناك العديد من المصانع المصرية ببورسعيد التي تصدر منتجاتها الفاخرة من البطاطين والمفروشات إلى إسبانيا وتركيا والجزائر والمغرب ودول العالم.
مصنع شركة دمياط للغزل والنسيج الحكومي لإنتاج أقمشة الجينز
حملة المقاطعة التي أطلقها مصريون للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أعادت الروح للمشروبات المصرية المنسية والأغذية التي لم تنال حقها من الدعايا والإعلانات، وكان توقف إنتاج بعضها في الثمانينيات من القرن الماضي، ولكن بعضهم عادوا إلى السوق المصري مؤخرا بشكل جديد، وأشاد بها المصريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عادت للحياة حملة المقاطعة الصناعات المصرية من شرکة
إقرأ أيضاً:
علماء يعيدون الذئب الرهيب للحياة بعد 10 آلاف سنة من الانقراض
في خطوة غير مسبوقة في مجال علم الأحياء والوراثة، أعلن باحثون من شركة "كولوسال بيوساينس"، وهي شركة أميركية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، عن نجاحها في "إحياء" نوع منقرض من الذئاب يُعرف باسم الذئب الرهيب الذي انقرض منذ أكثر من 10 آلاف عام.
أثار الإعلان جدلا واسعًا في الأوساط العلمية والأخلاقية، وفي الوقت نفسه فإن منجزات من هذا النوع تفتح آفاقًا جديدة في مجال إعادة إحياء الأنواع المنقرضة.
عاش هذا النوع من الذئاب في أميركا الشمالية وأجزاء من أميركا الجنوبية، وتسيد الغابات طوال فترة بدأت من نحو 250 ألف سنة، وصولا إلى نهاية العصر الجليدي الأخير.
وقد علم العلماء بوجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي تم اكتشافها في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، والتي تعد من أغنى مواقع الحفريات في العالم، خاصة لحيوانات العصر الجليدي.
ويُعتقد أن الذئاب الرهيبة كانت تعيش وتصيد في مجموعات، مثل الذئاب الحديثة، كانت قادرة على قتل فرائس كبيرة جدًا عبر التعاون الجماعي.
وتشير الأبحاث التي درست جمجمتها الثقيلة وفكها القوي، إلى أن هذه الحيوانات كانت أكثر اعتمادًا على القوة وليس السرعة أو الذكاء العالي.
إعلانويعتقد العلماء أن تغير المناخ بعد العصر الجليدي، ومن ثم انقراض الفرائس الكبيرة التي كان يعتمد عليها الذئب الرهيب مثل الماموث والبيسون القديم، كانت من أسباب انقراضه، إلى جانب منافسة الذئب الرمادي الذي كان أكثر قدرة على التكيّف مع الفرائس الأصغر.
واكتسب الذئب الرهيب أهمية ثقافية خاصة، نظرا لحجمه الضخم ونمط حياته المرعب، ولذلك استلهم منه الكلب المخيف الذي ظهر في مسلسل "صراع العروش".
كيف أعادوه للحياة؟اعتمدت شركة كولوسال بيوساينس على تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة لإعادة إحياء الذئب الرهيب، حيث تم استخراج وتحليل الحمض النووي من حفريات قديمة للذئاب من هذا النوع، بما في ذلك أسنان عمرها 13 ألف عام وعظمة أذن داخلية عمرها 72 ألف عام.
والحمض النووي هو ببساطة شيفرة الحياة، فكر فيه وكأنه كتاب يحمل توجيهات لتصنيع كل شيء في جسم الكائن الحي، فتجد هنا مجموعة من الجينات المسؤولة عن لون الشعر، وأخرى مسؤولة عن طول الجسم، ويمتد الأمر وصولا إلى أدق التراكيب الخلوية في أجسامنا، وبقية الكائنات الحية.
بعد ذلك يستخدم الباحثون تقنية كريسبر للتحرير الجيني، هذه التقنية تسمح للعلماء بقص وتعديل الجينات بدقة، ومن ثم يقومون بعملية إضافة، حيث يأخذون الجينات التي حصلوا عليها من الذئب الرهيب، بعد ذلك، تضاف إلى جينات الذئاب الرمادية الحديثة لتتوافق مع السمات الجينية للذئب الرهيب، مما أدى إلى ولادة 3 جِراء تحمل صفات الذئب الرهيب.
شملت التعديلات الجينية 20 تعديلًا فريدًا عبر 14 جينًا رئيسيًا، بهدف إعادة إنشاء الصفات المميزة للذئب الرهيب، مثل حجم الجسم الأكبر (لتعكس البنية القوية للذئب الرهيب)، وشكل الجمجمة الأعرض (لتتناسب مع السمات التشريحية للنوع المنقرض)، وفراء أكثر كثافة وطولًا (للتكيف مع البيئات الباردة التي كان يعيش فيها الذئب الرهيب).
أثار هذا الإعلان البحثي جدلا واسعًا في المجتمع العلمي، وتعلقت تساؤلات العلماء بما إذا كانت هذه الكائنات المولودة حديثًا تُعتبر بالفعل ذئاب رُعب حقيقية أم مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا، لأنها في النهاية اعتمدت على هيكل لذئب آخر.
إعلانإلى جانب ذلك، فهذه الكائنات تحمل جينات معدّلة وقد تواجه مشاكل في النمو أو الجهاز المناعي، وكذلك الاندماج مع الكائنات الأخرى، إلى جانب التكيّف العقلي والسلوكي، وهنا ينبع سؤال: هل من الأخلاقي تخليق حيوانات قد تعاني نفسيًا أو صحيًا لكونها "كائنات مصنّعة"؟
ويطرح العلماء في هذا السياق سؤالا آخر: هل ستعيش هذه الكائنات؟ فالنُظم البيئية التي عاش فيها ذئب الرعب لم تعد موجودة كما كانت، وإعادة إدخال كائن مفترس كبير الحجم قد يضر بأنواع حيوانات حديثة أو يُحدث خللا في التوازن البيئي.
من جانب آخر، فإن هناك مخاوف بشأن ظهور طفرات جديدة غير مدروسة قد تتسبب في تخليق كائنات ذات سلوك عدواني أو غير متوقع.
مستقبل جديد للانقراض!ولكن ما سبق لم يوقف العلماء في شركة كولوسال بيوساينس كما يبدو عن الاستمرار في عملهم، حيث يسعون لتطبيق تقنياتها في مجالات أخرى، مثل إحياء نمر تسمانيا، لإعادة التوازن إلى النظم البيئية في أستراليا.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى استخدام تقنياتها في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الذئاب الحمراء، من خلال تعزيز التنوع الجيني وتحسين برامج التكاثر.
وفي مارس/آذار الماضي، تمكن العلماء من الشركة نفسها من هندسة الفئران وراثيا لتمتلك صفات تشبه الأنواع المنقرضة مثل الماموث الصوفي، الذي عاش في التندرا المتجمدة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية حتى انقرض منذ نحو 4 آلاف عام.
ولاقت الشركة نفسها شهرة واسعة عام 2021 عندما كشفت عن خطة طموحة لإحياء الماموث الصوفي ولاحقا طائر الدودو المنقرض.
ومنذ ذلك الحين، ركزت الشركة على تحديد السمات الرئيسة للحيوانات المنقرضة بدراسة الحمض النووي القديم، بهدف هندسته وراثيا وتحويله إلى حيوانات حية.