الشارقة في 26 أكتوبر/ وام / نظمت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة في إطار تعزيز الوعي بأهمية حماية الأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسدية سلسلة من ورش العمل التوعويّة خلال أكتوبر الحالي استهدفت أكثر من 1074 مشاركاَ من بينها ورشتان تناولت الأولى موضوع الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وأثرهما على حياة وسلوك الأطفال بينما ركزت الورشة الثانية على سلوك التنمّر وأسبابه وأنواعه، وكيفية مواجهته والوقاية منه.

وأكّدت إدارة سلامة الطفل بالشارقة حرص الإدارة والتزامها الراسخ تجاه خلق بيئة آمنة وسليمة للأطفال في المنزل والمدرسة على حدّ سواء حيث تناولت ورش العمل التي عُقدت خلال أكتوبر الحالي موضوعي التنمّر والأمن الإلكتروني كونها تُعتبر محوريّة وذات أولوية قصوى لدينا وتنسجم مع رسالتنا المتمثلة بتوعية المجتمع بكافة أطيافه حول أهميّة وقاية الطفل وحمايته من الإساءة والاستغلال وهدفنا تعزيز الوعي والمساهمة الفاعلة في إنشاء جيل واعِ يُدرك كيفيّة التعامل مع كلّ ما من شأنه أن يؤثر على صحته النفسية أو الجسديّة وأهمّ الطرق والأساليب الواجب اتباعها لمواجهة حالات التنمّر التي قد يمرّ بها إلى جانب تعزيز وعيه بكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بشكل عام لتحقيق طموحاته وتطلعاته المستقبليّة.

واستهدفت ورشة عمل الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي طالبات المرحلة المدرسيّة من الصف الخامس حتى الثامن ونُظّمت في مدرسة المنار للفتيات حيث تم اطلاعهنّ على مفهوم الأمن الإلكتروني وأسباب الاستهداف المحتملة بما في ذلك المعلومات القيّمة وسرقة البيانات.

كما تعرّفت الطالبات على خصائص إعداد كلمة مرور قوية وأساليب حماية الأجهزة من الاختراق وأثر تفعيل خاصيّة "التحقق بخطوتين" على حماية حسابات التواصل الاجتماعي إلى جانب توعيتهنّ حول موضوع التنمر الإلكتروني وأشكاله والخطوات الواجب اتباعها في حال تعرض الطالبة لحالة تنمّر من هذا النوع بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونيّة ومخاطر الإدمان عليها وأضرارها نفسياً وجسدياً والآلية الصحيحة لاختيار الألعاب الإلكترونية.

وتناولت الورشة الذكاء الاصطناعي وتعريفه حيث تمّ عرض فيديو توضيحي في هذا الإطار بالإضافة إلى توعية الطالبات بمخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال مقاطع فيديو توضّح إمكانية تزييف الحقائق والمخاطر المترتبة على التوسع في نشر البيانات الشخصيّة والصور الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي يُمكن استغلالها من بعض قراصنة الإنترنت لأغراض سيئة مع تعزيز الوعي لدى الطالبات بالجهات التي يجب التواصل معها في حال التعرض لحالة ابتزاز أو اختراق لحساباتهنّ.

وقدّمت الدكتورة هبة حريري المعالجة النفسية من المملكة العربية السعودية ورشة عمل افتراضية حول التنمّر استهدفت أولياء الأمور والمعلمين وخبراء حماية الطفل موضحة أسباب وكيفيّة نشوء التنمّر لدى الأطفال وجذور العنف المدرسي وأشكال التنمّر بما فيها الفكري والعاطفي والاجتماعي والسلوكي بالإضافة إلى استعراض أبرز الآليات الصحيّة التي يُمكن من خلالها الحدّ منه وأهمّ عناصر البيئة المدرسيّة الآمنة نفسياً.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التنم ر

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال

التنمر.. يعد «التنمر» من أكثر الظواهر السلبية التي انتشرت كالنار في الهشيم بالمجتمع، ويعاني منها الكثيرون لاسيما الأطفال الذين يتعرضون للسخرية من قبل غيرهم سواء كانوا أصدقاءهم في المدارس أو من خلال الشارع أو في أي من الأماكن التي يترددون عليها، ومن المؤسف أن بعض الأطفال يجدون سعادة غامرة عندما يستهزئون بأقرانهم لمجرد إضحاك الآخرين.

ظاهرة التنمر

ومع بداية العام الدراسي الجديد، يتعرض الكثير من الأطفال للتنمر من قبل أصدقائهم وزملائهم في المدرسة، لتصبح لديهم عقدة من الذهاب للمدرسة مرة أخرى، ويعد التنمر أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة.

التنمر جوانب التنمر عند الأطفال

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، أن التنمر عند الأطفال له جانبان، الأول وهو انعكاس لمشكلة أُسرية أو مجتمعية يعاني منها، تدفعه لممارسة التنمر على زملائه، والجانب الآخر، هو دوافعه البيولوجية، والتي تعني «العوامل الوراثية»، و هي تؤثر بالفعل على سلوكيات الطفل.

تشخيص السبب الرئيسي للتنمر

وأضاف عبد العزيز، في تصريحات خاصة لــ «الأسبوع»، أن مشكلة التنمر في بعض الأحيان تحتاج إلى تشخيص لمعرفة السبب الرئيسي الذي يدفع الطفل لممارسة التنمر على زملائه.

الدكتور محمد عبد العزيز أستاذ العلوم والتربية التفكك الأسري يجعل من الطفل متنمرا

وأشار إلى أن المشكلات الأسرية ممكن أن تؤثر على الطفل وتجعله متنمرا، ومن أكثر الحالات التي تعرض الطفل لذلك حالات التفكك الأسري أو المشكلات الأسرية، بالإضافة إلى تفاوت المستويات الاقتصادية والحالة المادية بين الطفل وزملائه.

الحرمان

وتابع أن، الحرمان الناتج عن الحالة الاقتصادية الفقيرة للأسرة ممكن أن تجعل منه متنمرا، بمعنى أن عدم توافق الحالة الاقتصادية لمتطلبات الطفل، وحرمانه من شيء معين ويراه بيده غيره من الأطفال أو ممن حوله من أقرانه بنفس المرحلة العمرية سواء كان في المجتمع حوله أو المدرسة أو محيط الأسرة، تدفع الطفل بالتنمر على أقرانه بدافع الغيرة منهم.

أسباب التنمر العامة

واستكمل أستاذ العلوم والتربية، أن من أسباب التنمر العامة هي تعرض الطفل لمضايقات من أقرانه داخل الفصل، أو أن لديه نوازع عنق لأسباب جينية، ومن هنا يأتي دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي، والذي يقوم بتحديد مشكلة الطفل والتوجيه بعلاجها، أو تحويل الطفل للعرض على طبيب متخصص بالتعاون مع الأسرة.

التنمر طرق معالجة وتعديل سلوكيات الطفل المتنمر

وأكد الدكتور محمد عبد العزيز، أنه يتم معالجة وتعديل سلوكيات الطفل المتنمر، من خلال الوقوف على الأسباب الرئيسية التي تجعله يمارس التنمر على زملائه، ومن خلال الأسلوب القصصي بمعنى أن يقوم أحد والديه برواية قصة له يستشف منها أن هذا الفعل خطأ أو ضرب الأمثال له على حسب سبب التنمر.

تعديل سلوك الطفل

وأوضح، أنه إذا كان السبب وراثيا أو بيولوجيا، فلابد من عرض الطفل على الطبيب المختص، وفي حالة أن السبب اجتماعي فعليهم بعلاج السبب الذي يعاني منه الطفل، وإذا كان الطفل متنمرا لفقره أو بنقص بعض الموارد لديه عن أقرانه، فيجب رواية له قصص تهذب من سلوكياته وتجعله راضيًا بما معه، وأن نعطيه أمثالا عن رموز عالمية أو أبطال يميل لهم الطفل ويتأثر بهم أو يعرفهم كانوا فقراء وأصبحوا من أهم الشخصيات بالعالم.

السبب الرئيسي للتنمر

واختتم حديثه، بأنه إذا تبين أن السبب في جعل الطفل متنمرا، هو سبب سوء المعاملة الأسرية «من أحد الأبوين أو من كلاهما» للطفل، فلابد أن تتخلى الأسرة عن ذلك وتصلحه حتى لا يزداد الوضع سوءا، وإذا كانت المشكلة ناتجة عن التفكك الأسري أو المشاحنات بين الزوجين فيجب إبعاد الطفل كل البعد عن تلك المواقف.

اقرأ أيضاًندوة للتوعية بأضرار وخطورة التنمر على الأطفال ذوى القدرات الخاصة بمطروح

مكافحة التنمر أبرزها.. التعليم تعلن ضوابط ومحظورات العام الدراسي الجديد

التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع.. موضوع خطبة الجمعة القادمة

مقالات مشابهة

  • قصر النظر عند الأطفال في ازدياد حول العالم.. الأسباب والعلاج
  • مصر تكافح أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول 2025.. برامج مبادرات حماية الطفل في أولويات الخطة الوطنية
  • خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال
  • 10 توصيات لدعم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة
  • خبراء ومهتمون يدعون إلى تعزيز حماية الزليج المغربي بتطوان
  • تربية الأبناء: أسسها وأثرها على مستقبلهم
  • دور الأسرة في تربية الأبناء وتأثيرها على المجتمع
  • يمكننا حماية ملايين الأطفال من قاتل عالمي بتكلفة زهيدة
  • لحمايتهم من الانحراف.. ما العمر المناسب للحديث مع الأطفال عن الثقافة الجنسية؟
  • مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الأطفال