يرى الخبير التربوي ذوقان عبيدات، أن المدرسة كمؤسسة تعليمية، "دورها قاصر وعاجزة عن القيام بوظائفها"، وبرأيه "المدرسة لم تعد قادرة على تقديم التعليم الجيد للأطفال، حتى قبل الحرب التي تشهدها بعض الدول".

ويوضح عبيدات الحالة النفسية التي يعيشها المعلمون اليوم، في حديثه لـ 24 قائلاً: "الحروب في سوريا واليمن ولبنان وفلسطين أثرت كثيراً على معنويات المُعلمين والطلبة، وحتى لإدارة الأهل للعملية التعليمية لأبنائهم".

أزمة تعليمية

وبحسب عبيدات إذا كانت المدارس من قبل الحرب وكورونا والأحداث التي تواجهها مؤخراً تعاني من أزمات عديدة، فعلينا أن نتخيل حجم الضرر الذي يطالها في الوضع الراهن.

يُفسر ذوقان عبيدات الأزمات التي عانت منها العملية التعليمية، قائلاً: "عانى التعليم من 3 أمراض، أولهم الفجوة التعليمية، يعني يتعلم الطفل في سنة ما يجب أن يتعلمه في 6 أشهر، وهو ما يسمى بالفاقد التعليمي".
الثانية "تعرف بفقر التعليم لطلبة المرحلة الابتدائية"، والعيب الثالث يكمن في "ضعف التحصيل المدرسي في مختلف الصفوف، واختلاف نسب الدول العربية التي تشارك في الامتحانات الدولية"، يفسر عبيدات أوجه القصور التي تعانيها المدارس في الأقطار العربية مؤخراً، والتي تفاقمت في ظل الصراعات السياسية القائمة.

المدارس معطلة سيكولوجياً

"المعلم والطلبة، شركاء المرحلة، ويرون ما يحدث من معاناة لأقرانهم الطلبة في الدول الأخرى"، ويقول عبيدات "المدارس اليوم بعضها معطل كلياً وبعضها الآخر معطل سيكولوجياً" ويقصد أن نفسيات الطلبة ومعلميهم غير قادرة على العطاء جراء الأحداث.

وكما يوضح عبيدات لـ 24 "إذ كانت المدرسة لا تستطيع تقديم التعليم في ظل هذه الأحداث، فالأسرة كذلك غير قادرة على منح أطفالها الطاقة للتعلم في البيت، لذلك نحن "نواجه أزمة حقيقية لا حل لها في الأفق".
ويطرح عبيدات رأيه قائلاً: "الحل لضمان سريان الحياة الدراسية في كل الدول بنجاح، هو حين تنتهي الحروب وتعاد للأطفال روحهم المعنوية، وتهدأ نفوس الأطفال والطلبة"، لذلك يرى أننا "يجب أن ننهي الأجواء التي تعيق التعليم، قبل أن نفكر في ماذا يجب أن نفعل للأطفال".

التعليم بالانتصار

قد يحتمل هذا الرأي مبالغة، لكن يجب على المدرسة أن تقوم بالحد الأدنى من التعليم حالياً، والذي يكون "من خلال إشباع المدرسة حاجة الأطفال للنهم السياسي، يعني أن نتحدث معهم عن المعارك والبطولات، ثم نعطيهم قليلاً من التعليم".

هذه الفرصة الوحيدة لإنقاذ التعليم ضمن الأحداث الحالية، وهذا ما يفسر بـ "التعليم بالانتصار"، أي من خلال بناء معنويات الطلبة، وبناء قدرتهم عل التحمل.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ يناقش سير العملية التعليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد، اللواء علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، على متابعة سير العملية التعليمية وخطة تنفيذ الأنشطة الطلابية في المعاهد الأزهرية، لافتاً إلى الدور الفعّال الذي تقوم به المنطقة الأزهرية في دعم التعليم وتنمية الوعي لدى الطلاب، جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الأحد، مع الدكتور عبدالناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، مشيدًا بالدور الريادي للأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر العلم والفكر الوسطي واهتمامه بتعزيز قيم التسامح والاعتدال.

1000079152 1000079155

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة بن لقمان بشارع الجمهورية للتأكد من سير العملية التعليمية وانتظامها
  • "التربية" تعلن آخر موعد لتسجيل الطلبة في المدارس الحكومية
  • محافظ الدقهلية:علماء مصر تخرجوا في المدارس الحكومية ما يعكس أهمية التعليم النظامي
  • "الغياب بالحصة".. نظام جديد لتقييم حضور طلبة المدارس في الإمارات
  • مدير تعليم القليوبية يتابع انتظام سير العملية التعليمية بمدارس إدارة بنها
  • جولة ميدانية لوكيل "تعليم الفيوم" لمتابعة سير العملية التعليمية
  • محافظ كفر الشيخ يناقش سير العملية التعليمية
  • مدير تعليم القليوبية يتفقد سير العملية التعليمية بمدارس بنها
  • مدير التعليم بالقليوبية يتفقد التدريبات العملية لطلاب الفندقية بالمطبخ والمطعم