كيف ننقذ العملية التعليمية في الدول العربية من توابع الحرب؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يرى الخبير التربوي ذوقان عبيدات، أن المدرسة كمؤسسة تعليمية، "دورها قاصر وعاجزة عن القيام بوظائفها"، وبرأيه "المدرسة لم تعد قادرة على تقديم التعليم الجيد للأطفال، حتى قبل الحرب التي تشهدها بعض الدول".
ويوضح عبيدات الحالة النفسية التي يعيشها المعلمون اليوم، في حديثه لـ 24 قائلاً: "الحروب في سوريا واليمن ولبنان وفلسطين أثرت كثيراً على معنويات المُعلمين والطلبة، وحتى لإدارة الأهل للعملية التعليمية لأبنائهم".أزمة تعليمية
وبحسب عبيدات إذا كانت المدارس من قبل الحرب وكورونا والأحداث التي تواجهها مؤخراً تعاني من أزمات عديدة، فعلينا أن نتخيل حجم الضرر الذي يطالها في الوضع الراهن.
يُفسر ذوقان عبيدات الأزمات التي عانت منها العملية التعليمية، قائلاً: "عانى التعليم من 3 أمراض، أولهم الفجوة التعليمية، يعني يتعلم الطفل في سنة ما يجب أن يتعلمه في 6 أشهر، وهو ما يسمى بالفاقد التعليمي".
الثانية "تعرف بفقر التعليم لطلبة المرحلة الابتدائية"، والعيب الثالث يكمن في "ضعف التحصيل المدرسي في مختلف الصفوف، واختلاف نسب الدول العربية التي تشارك في الامتحانات الدولية"، يفسر عبيدات أوجه القصور التي تعانيها المدارس في الأقطار العربية مؤخراً، والتي تفاقمت في ظل الصراعات السياسية القائمة.
"المعلم والطلبة، شركاء المرحلة، ويرون ما يحدث من معاناة لأقرانهم الطلبة في الدول الأخرى"، ويقول عبيدات "المدارس اليوم بعضها معطل كلياً وبعضها الآخر معطل سيكولوجياً" ويقصد أن نفسيات الطلبة ومعلميهم غير قادرة على العطاء جراء الأحداث.
وكما يوضح عبيدات لـ 24 "إذ كانت المدرسة لا تستطيع تقديم التعليم في ظل هذه الأحداث، فالأسرة كذلك غير قادرة على منح أطفالها الطاقة للتعلم في البيت، لذلك نحن "نواجه أزمة حقيقية لا حل لها في الأفق".
ويطرح عبيدات رأيه قائلاً: "الحل لضمان سريان الحياة الدراسية في كل الدول بنجاح، هو حين تنتهي الحروب وتعاد للأطفال روحهم المعنوية، وتهدأ نفوس الأطفال والطلبة"، لذلك يرى أننا "يجب أن ننهي الأجواء التي تعيق التعليم، قبل أن نفكر في ماذا يجب أن نفعل للأطفال".
قد يحتمل هذا الرأي مبالغة، لكن يجب على المدرسة أن تقوم بالحد الأدنى من التعليم حالياً، والذي يكون "من خلال إشباع المدرسة حاجة الأطفال للنهم السياسي، يعني أن نتحدث معهم عن المعارك والبطولات، ثم نعطيهم قليلاً من التعليم".
هذه الفرصة الوحيدة لإنقاذ التعليم ضمن الأحداث الحالية، وهذا ما يفسر بـ "التعليم بالانتصار"، أي من خلال بناء معنويات الطلبة، وبناء قدرتهم عل التحمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
«التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةأوضحت وزارة التربية والتعليم، آلية انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية وفق التحديثات التي طرحتها قبل أيام للعام الدراسي المقبل 2026-2025.
وقالت، إن التنقل بين المسارات يخضع لشروط محددة، إذ يُسمح لطلبة الصف الثامن بالانتقال من المسار العام إلى المتقدم، بشرط الحصول على معدل لا يقل عن 80 % في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم خلال الفصل الدراسي الأول.
ويُتاح لطلبة الصف التاسع الانتقال إلى المسار المتقدم، بالنسبة والشروط نفسها، وذلك فقط خلال العام الأكاديمي 2025-2026. فيما لا يُسمح لطلبة الصفين العاشر أو الحادي عشر بالانتقال إلى المسار المتقدم بعد ذلك.
وفي إطار إعادة هيكلة نظام المسارات التعليمية، أوضحت الوزارة في دليل أولياء الأمور والطلبة للمسارات التعليمية، تفاصيل توزيع المسارات الدراسية بحسب الصفوف. حيث يدرس طلبة الصف التاسع في المسار المتقدم مادتي الفيزياء والأحياء، وينتقلون في الصف العاشر إلى دراسة الفيزياء والكيمياء. أما في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، فيُتاح لهم سيناريوهان هما دراسة مادتين علميتين، أو دراسة ثلاث مواد (الفيزياء، الكيمياء، والأحياء).
المسار العام
أما طلبة المسار العام، فيدرسون في الصف التاسع مادة العلوم، وفي الصف العاشر الفيزياء والأحياء. وفي الصفين الحادي عشر والثاني عشر، يتوزع الطلبة وفق مسارين فرعيين: الأول لذوي الميول إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية، والثاني للطلبة ذوي الميول العلمية، بشرط تحقيق 75% على الأقل في مادتي الرياضيات والفيزياء خلال الصف العاشر.
استبدال
بيّنت الوزارة أنه يُسمح لطلبة الصف الثاني عشر ضمن المسار العام باستبدال مادة الفيزياء بإحدى المواد الاختيارية التالية: الفنون، أو العلوم الصحية، أو الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار (CCDI)، شرط توقيع إقرار خطي من الطالب وولي أمره.
ثلاث مواد
أكدت الوزارة أن خيار دراسة ثلاث مواد علمية في المسار العام (السيناريو الثاني) سيكون متاحاً فقط خلال العام الدراسي 2025-2026، ولن يستمر كخيار لاحقاً. كما أن طلبة المسار العام الذين يقررون عدم دراسة الفيزياء، يجب عليهم اختيار مادة بديلة، مع التنبيه إلى أن هذا القرار قد يؤثر على فرص قبولهم في التخصصات العلمية لاحقاً.وفي حال رسوب الطالب في الصف الحادي عشر أو الثاني عشر، فإنه يُعاد الصف كاملاً وفق السيناريو الأول، بغض النظر عن المسار الذي كان مسجلاً فيه.
إعادة تصميم
كانت الوزارة قد أعلنت إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة. وستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه المخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي. ويتيح ذلك للطلبة اختيار مسارات دراسية تتماشى مع ميولهم الأكاديمية وتوجهاتهم المهنية، وتلبية احتياجات سوق العمل في الإمارات. وشملت التحديثات إلغاء مسار النخبة نهائياً، مع تحديد آخر دفعة له في العام الأكاديمي 2025-2026.
العلوم الإنسانية
يركز المسار العام على مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة الأعمال والفنون والعلوم الشرطية، بينما يهيئ المسار المتقدم الطلبة للتخصصات العلمية الدقيقة مثل الطب والهندسة والصيدلة والعلوم المتقدمة.
سيناريوهات
كما حددت الوزارة آليات الانتقال بين السيناريوهات داخل كل مسار للطلبة الحاليين في المرحلة الثانوية، موضحة أن الانتقال بين السيناريوهات داخل المسار نفسه متاح فقط لطلبة الصف الحادي عشر وخلال أول أسبوعين من بدء العام الدراسي، بينما لا يُسمح بأي تغييرات لطلبة الصف الثاني عشر.
اهتمامات
لتسهيل اختيار الطلبة للمسار الأكاديمي الأنسب لهم، اعتمدت الوزارة آلية ثلاثية ترتكز على اكتشاف الاهتمامات الذاتية والميول الدراسية، بالإضافة إلى التشاور مع الأسرة والمعلمين والمرشدين الأكاديميين، ومن ثم اتخاذ القرار بناءً على الميول والقدرات.
تخصصات
لفتت الوزارة إلى أن القرار الوزاري رقم (19) لسنة 2024 حدد معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي، والتي بناء عليها تمّ اعتماد تحديثات المسارات التعليمية. إذ اشترطت دراسة الدبلوم والدبلوم العالي الحصول على معدل لا يقل عن 70 %، بينما تتطلب تخصصات الطب وطب الأسنان تحقيق 90 % في الرياضيات و90 % في مادتين من الفيزياء أو الكيمياء أو الأحياء. فيما تتطلب تخصصات الصيدلة والهندسة معدلاً لا يقل عن 80 % في الرياضيات ومادتين علميتين. أما تخصص القانــون، فيكتـفي بمعــدل
70 % في الرياضيات دون اشتراطات علمية إضافية، سواء في المسار العام أو المتقدم.