الصحة العالمية: التغيرات المناخية تؤدي لزيادة انتشار الأمراض المعدية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس مدير الصحة العالمية، إن تغير المناخ هو واحد من أكبر التهديدات التي تواجه الصحة في الوقت الراهن، وفي حالة إذا لم نتصرف ستكون العواقب هائلة.
وزيرة البيئة تدعو لضرورة وضع خارطة طريق مؤسسية لإدارة تأثيرات تغير المناخ فؤاد: جلسات تمويل المناخ تستهدف تحديد التحديات والفرصوأضاف “غيبرييسوس” أن منظمة الصحة العالمية تقدر واحدة من بين أربع وفيات يوميًا يكون السبب فيها أسباب بيئية يمكن تجنبها، مؤكدًا أن التغير المناخ يثير تحديات صحية معقدة، من وقوع حوادث الطقس الشديدة إلى انتشار الأمراض المعدية وتفاقم الحالات المزمنة.
وشدد على أن تقليل انبعاثات جميع القطاعات أمر أساسي لاحتواء تغير المناخ والحفاظ على درجة حرارة الأرض أقل من 1.5 درجة مئوية، مضيفًا: “للقيام بذلك يجب على العالم أن يقوم بتخفيض نظمه الطاقية وتقليل الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 43 في المائة خلال السبع سنوات القادمة”.
وأكد أنه في حالة إذا لم نتصرف، سيغمر تغير المناخ قريباً أنظمة الرعاية الصحية في العالم، حيث ستزيد حالات الطقس الشديدة، مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحر، ارتفاع حرارة الكوكب، لافتًا إلى أن الفيضانات في باكستان في العام الماضي، أدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص وتضرر 33 مليون شخص بشكل عام.
وواصل: “نحن نعلم أن المزيد سيأتي، دون التصرف الجريء والعاجل، وسيؤدي تغير المناخ إلى نزوح حوالي 216 مليون شخص بحلول عام 2050، منوهًا أن تعرض تغير المناخ الحياة وسبل العيش للخطر حيث يكافح أنظمة الغذاء العالمية لتغذية عالم متزايد وتتعرض مصادر المياه للتهديد".
تغير المناخوأوضح أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأمراض المعدية مثل الحمى الضنكية والكوليرا التي تهدد الملايين، ويمكن أن تؤدي التدابير لتقليل الانبعاثات إلى فوائد صحية كبيرة، بما في ذلك تقليل التلوث الجوي الذي يؤدي إلى وفاة سبعة ملايين شخص كل عام.
ونوه إلى أن العلاقة بين الصحة وتغير المناخ واضحة، لذا يجب على المجتمع الدولي تسريع عملية الانتقال الى الطاقة المتجددة وبناء المرونة في نفس الوقت، مؤكدًا أن التغير المناخي يأثر بالفعل على نحو نصف سكان العالم بحلول عام 2050.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد المناخ الصحه الطقس الوفد تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
"سفراء المناخ" تختتم فعاليات COP 29 بمنتدى العدالة المناخية والتمويل الجديد
تنظم المبادرة العالمية سفراء المناخ برعاية مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، بالشراكة مع شبكة العمل المناخي في نيجيريا وقافلة المناخ الأفريقية والمهتمين بقضايا المناخ، منتدى العدالة المناخية الذي ينعقد اليوم الجمعة بالمنطقة الزرقاء تحت مظلة مؤتمر الأطراف الـ29 لتغير المناخ COP 29.
يقود النقاش في المنتدى السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد مراقبي سفراء المناخ والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، والسيد فريدي ناباني – ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا، حيث سيناقس المنتدى قضايا العدالة المناخية وأهمية تحقيقها كأحد أركان التنمية المستدامة وعرض التجارب الناجحة في العمل المناخي من أفريقيا والعالم وإطار التمويل الجمعي الكمي الجديد لتوزيع الموارد المناخية.
ويتيح المنتدى فرصة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممثلين من منظمات دولية، وفهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بالعدالة المناخية، وبناء شبكات تعاون لتعزيز الجهود المناخية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال السفير مصطفى الشربينى، إن من الأهداف الرئيسية للمنتدى تعزيز العدالة المناخية من خلال وضع خطط لدعم الفئات الأكثر تضررًا وتسليط الضوء على إطار التمويل الجماعي الكمي الجديد لضمان توزيع عادل للموارد والفرص، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ ، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاستدامة.
وأضاف الشربيني، أن تحقيق العدالة المناخية هو جوهر مواجهة التحديات البيئية العالمية فاليوم ونحن في اليوم الختامي COP29، بات من الضروري توفير التمويل اللازم وتحقيق هدف التمويل الكمي لسد الفجوة من احتياجات الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ ووضع رؤية شاملة تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوزيع المسؤوليات والفرص بشكل عادل بين الدول"، مشيرا إلى أن العدالة المناخية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، والتصدي بفعالية للآثار الكارثية لتغير المناخ لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المنتدى، فالحوار والتعاون هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
من جانبه، قال فريدي ناباني، ممثل شبكة العمل المناخي في نيجيريا إن قضية العدالة المناخية هي التزام أخلاقي تجاه المجتمعات التي تعاني أكثر من غيرها من تبعات التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في أسبابه و من خلال هذا المنتدى، نسعى لتسليط الضوء على أهمية التمويل الجماعي الكمي الجديد كأداة لتحقيق توزيع عادل للموارد، مع التركيز على التعاون الأفريقي المشترك..لافتا إلى أن التغير المناخي تحدٍ عالمي يتطلب حلولًا جماعية، وأفريقيا لديها فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في التكيف مع هذه التحديات.
وقال المستشار محمود فوزي نائب رئيس مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة" نلتقي اليوم في منتدى العدالة المناخية ضمن قمة المناخ COP29، لمناقشة قضية تمسنا جميعًا: التغير المناخي وتأثيره على الفئات الأكثر تأثرًا، ومن بينهم ذوو القدرات الخاصة حيث سيتم استعراض مشروع وكتاب لذوي القدرات الخاصة "في بيتنا بطل"، وقد أشرف عليه أمين عام مبادرة سفراء المناخ بالامم المتحدة الدكتور فهد بن نايف الفقير ، وسيستعرض أهم ملامح فجوة التعامل مع القدرات الخاصة الدكتور أحمد علي عضو مجلس أمناء سفراء المناخ، مشيرا إلى أن هذه الفئة ليست فقط الأكثر عرضة للتأثر بالكوارث البيئية، بل تمتلك أيضًا إمكانيات ومهارات يجب استثمارها في صياغة حلول مناخية شاملة لذلك تبرز أهمية تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم في التكيف مع التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة بها وإشراكهم في صنع القرار لأنهم الأقدر على التعبير عن احتياجاتهم والمساهمة في ابتكار حلول تناسب مجتمعاتهم.
وست ركائز يحددها المنتدي اليوم للانطلاق نحو تحقيق أهداف العدالة المناخية وهي المسؤولية التاريخية ومبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة" هذا المبدأ، الذي تمت صياغته في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، يشير إلى أن الدول تتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أزمة المناخ بناءً على مساهماتها التاريخية في الانبعاثات، قدراتها التكنولوجية والمالية للتعامل مع الأزمة، تفاوت التأثيرات المناخية بين الدول، التفاوت في التمويل المناخي، التأثيرات على المجتمعات داخل الدول، دور التكنولوجيا ونقل المعرفة، العدالة المناخية بين الأجيال فالأجيال الحالية تتحمل مسؤولية حماية المناخ لضمان مستقبل مستدام.