الآن.. تعرف على الهوية المعمارية في مدينة الخليل (فلسطين)
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تعتبر مدينة الخليل من الأماكن التي حافظت على استقرار الحياة البشرية فيها عبر العصور، على الرغم من التدمير والتهجير الذي ألحق بقدسيتها الفريدة، ولكن مازالت تحتفظ برونقها الفريد عبر كل الأزمان.
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن أول من سكنوا مدينة الخليل كانوا من الكنعانيين، وقد بنوا العديد من المدن والقرى في المنطقة وأسسوا الخليل القديمة، حيث تحمل المدينة آثارًا من تلك المدينة القديمة تشير إلى موقعها الأصلي، وتحتوي المدينة أيضًا على آثار رومانية وبيزنطية وأموية وصليبية ومملوكية وعثمانية.
وبالنسبة للأسواق في المدينة، فيتواجد العديد منها مثل سوق البازار وسوق الخواجات وسوق الخضار وسوق الإسكافية وسوق اللبن وسوق المغاربة وسوق القزازين، وتعود بعض المباني السكنية التقليدية في البلدة القديمة إلى العصر المملوكي، على الأقل في الطابق الأرضي أو بعض أجزائها. أما بقية المباني فتعود في معظمها إلى العصر العثماني، واستخدمت الحجارة الكلسية البيضاء كمادة بناء رئيسية لتعطي المدينة طابعًا جماليًا.
الصناعات المحلية في مدينة الخليلوتتميز المساكن الخليلية بقبابها الجميلة التي تضيف جمالية لخط السماء في المدينة، وبفنائها الواسع الذي يحتوي على بئر ماء لتخزين مياه الأمطار طوال العام، وكانت مداخل الأحواش منخفضة ومظلمة، وتحتوي على دهليز ينتهي بقاعة فسيحة تسمى "الفناء" أو "الصحن"، وتوجد في الداخل وحدات سكنية وحجرة كبيرة تدعى "القاعة" تُستخدم لاستقبال الضيوف وتطل على الفناء.
الثقافه المعمارية في مدينة الخليلفي العصر العثماني، اتسمت مساكن المدينة بالتلاصق الرأسي، حيث تكونت من ثلاث طبقات رئيسية: الطابق السفلي والطابق الوسط وأحيانًا الطابق العلوي المسمى القصر أو "العلية"، والذي يشير إلى زيادة حجم الأسرة.
عاجل - فلسطين اليوم.. "الصحة": العدوان الإسرائيلي زاد من وتيرة ارتكابه للمجازر (تويتر اليوم غزة بث مباشر)وتتميز التصاميم الداخلية للمساكن في المدينة القديمة بالتوجه نحو الداخل والفصل بين المنازل والمباني السكنية في مدينة الخليل تتميز بالتصميم الداخلي العمودي، حيث تتكون من طوابق متعددة، الطابق السفلي يستخدم عادةً لتخزين البضائع وتربية الحيوانات، في حين يستخدم الطابق الوسطي كمسكن للعائلة، ويطلق على الطابق العلوي اسم "القصر" أو "العلية" ويكون مخصصًا للعائلة الكبيرة والأجداد.
مدينه الخليل الفلسطينية عبر العصور المتخلفهتوجد أيضًا فناء داخلي واسع في البيوت الخليلية، ويعتبر مركزًا حيويًا للحياة العائلية، حيث يتم تخزين مياه الأمطار في بئر داخل الفناء للاستخدام خلال الفصول الجافة، وعادةً ما تكون المداخل المؤدية إلى الفناء منخفضة ومظلمة، وتوجد ممرات ضيقة تؤدي إلى قاعة كبيرة في الداخل تسمى "الفناء" أو "الصحن".
تتميز البيوت الخليلية بالمواد البنائية التقليدية، حيث يستخدم الحجر الجيري الأبيض كمادة بناء رئيسية، وتزين الواجهات الخارجية للمباني بنقوشات وزخارف فنية تعكس التراث الثقافي للمدينة.
الصناعات المحلية في مدينة الخليلبالإضافة إلى ذلك، تحتوي مدينة الخليل على العديد من المعالم المعمارية الهامة، مثل المسجد الإبراهيمي (الحرم الإبراهيمي)، وهو مكان مقدس للمسلمين واليهود على حد سواء، ويُعتبر المسجد الإبراهيمي من أكبر المساجد في العالم ويعود تاريخه إلى العصور البيزنطية والعثمانية.
كما تحتوي المدينة على العديد من الأبنية التاريخية الأخرى والضريح والمدارس والحمامات العثمانية التي تعكس التراث الثقافي الغني للمدينة.
إن مدينة الخليل هي مكان ذو طابع تاريخي وثقافي فريد، وتحتضن تاريخًا غنيًا وتراثًا معماريًا قديمًا يستحق الاكتشاف والاحتفاظ به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخليل المعماري قوات الاحتلال في نابلس عمارة اللويبدة المحكمة الإسرائيلية عمارة المدن الفلسطينية الثورة الفلسطينية فلسطين اليوم فلسطيني فلسطين الان إسرائيل وفلسطين فلسطين مباشر في فلسطين فلسطين فلسطين حرة اهل فلسطين فلسطينية قضية فلسطين دولة فلسطين يا فلسطيني اخبار فلسطين تحرير فلسطين فلسطين عربية تاريخ فلسطين طفل فلسطيني فلسطيني انا العرب وفلسطين ماذا يحدث في فلسطين مدينة الخليل عملية الخليل في الخليل محافظة الخليل شاب فلسطيني في الخليل الدخيل صلاح الدين صلاة اليهود اليمن تحليل البلدة القديمة اليهود القديم فلسطينيو الخارج البحرين قلقيلية الجيش الإسرائيلى صواريخ المقاومة الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية السلطة الفلسطينية الشرطة الفلسطينية الفلسطينية الأراضي الفلسطينية فی مدینة الخلیل العدید من
إقرأ أيضاً:
«التنسيق الحضاري» يبدأ تحكيم مشاريع المسابقة المعمارية لتمثيل مصر في بينالي
يبدأ الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة محمد أبو سعدة أعمال تحكيم مشروعات المسابقة المعمارية لتمثيل مصر في بينالي فينسيا الدولي للعمارة للدورة التاسعة عشر، وهي المسابقة التي يطرحها الجهاز للمرة السادسة على التوالي.
وتتناول المسابقة فكرة تصميم وتنفيذ عمل يحقق موضوع المعرض لدورة 2025، وهو «الذكاء.. طبيعي صناعي جماعي»، في الفترة من مايو إلى نوفمبر 2025 بفينسيا إيطاليا، وعقد الاجتماع بمقر الجهاز بقلعة صلاح الدين.
المسابقة تطرحها وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لاختيار وانتقاء أفضل المشروعات التي تحقق موضوع المعرض، الذي يتمّ اختياره لكل دورة في المعرض.
المشروع الفائز يمثل مصر دولياويمثل المشروع الفائز مصر دوليا في جناحها ببينالي فينسيا للعمارة بروما، ويكون رئيس فريق العمل هو المسئول عن تنفيذ الجناح المصري بالبينالي.
أسماء أعضاء لجنة التحكيموتتكون لجنة التحكيم برئاسة محمد أبو سعدة رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وعضوية كل من أكرم المجدوب، باسل كامل أستاذ العمارة والتصميم العمراني كلية الهندسة الجامعة الأمريكية، وعمر الحسيني أستاذ التصميم العمراني وعميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، عمرو غالي، نهى أحمد نبيل أستاذ العمارة والتخطيط كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان، ياسر صقر أستاذ العمارة ورئيس جامعات المعرفة الدولية، هابي حسني رئيس الأمانة الفنية للجنة ومدير الإدارة الاستراتيجية والفنية بالجهاز.
وتأتي فكرة طرح مسابقة لاختيار أفضل مشروع لتمثيل مصر في بينالي فينسيا للعمارة في دورته التاسعة عشر، حرصاً من وزارة الثقافة متمثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على الارتقاء المستمر بالمشاركة المصرية في المحافل الدولية.