أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، تجاوز عدد الشهداء، جراء العدوان الإسرائيلي، 7 آلاف، وتدمير الاحتلال نصف الوحدات السكنية في القطاع، فيما حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، من أنه "لا مكان آمنا في القطاع".

وأورد المكتب، في بيان، أن المجازر الإسرائيلية الجديدة رفعت الحصيلة الإجمالية إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقود.

فيما ذكرت هاستينغز، في بيان، أن "الإنذارات المسبقة" التي وجّهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع، "لا تحدث أي فرق".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر".

وقالت هاستينغز، "بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق".

وتابعت: "حين تُقصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة".

ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي اليوم مزيدا من المجازر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث واصلت مدفعيته إطلاق القذائف بكثافة على شرق مخيم البريج وسط القطاع.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين وسط حطامه.

وتكدست جثث الشهداء أمام مستشفى الشفاء في غزة، صباح الخميس، بعد ليلة شهدت قصفا عنيفا من طائرات الاحتلال على مختلف الأماكن في القطاع.

اقرأ أيضاً

جيش الاحتلال يعلن توغل دباباته بريا في غزة والعودة مجددا.. وينشر فيديو

وقال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، ناهض أبو طعيمة، إن المستشفى استقبل منذ منتصف الليلة الماضية حتى الآن 77 شهيدا، جُلّهم من الأطفال والنساء، حسبما أوردت قناة الجزيرة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استشهاد 3 آخرين من موظفيها ليصل إجمالي الشهداء منذ السابع من الشهر الجاري إلى 38 موظفا.

وأوضحت الوكالة أن مدرسة في رفح تؤوي 4600 نازح تعرضت لأضرار كبيرة بسبب قصف مجاور لها. كما تسبب القصف ذاته في استشهاد أحد النازحين، وإصابة 44 آخرين، بينهم 9 أطفال.

وحذرت أونروا من أنه إذا لم يصل الوقود فإنها ستضطر إلى تقليص عملياتها الإنسانية بشكل كبير، أو إيقافها في جميع أنحاء قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

المعركة الدبلوماسية بين تل أبيب والقاهرة تقرر مستقبل غزة (تقدير إسرائيلي)

يأتي ذلك فيما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، إن إسرائيل تستخدم ذخيرة تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية، لافتا إلى وجود مؤشرات كثيرة إلى أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا.

وبيّن سلامة أن إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع، حيث يطبق الاحتلال تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء.

وفي السياق نفسه قال وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، في بيان، إن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في غاراتها العنيفة على غزة، وهو ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.

وأضاف: "إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق، حيث شطب أسرا بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياء ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية".

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن المنظومة الصحية خرجت من الخدمة تماما، وباتت في حالة انهيار كامل.

وأضاف أشرف أن نحو 7 آلاف مريض وجريح يحتاجون تدخلا عاجلا، لكن المنظومة الصحية باتت عاجزة عن ذلك، كما حذر من كارثة بيئية وصحية ومن انتقال العدوى، في ظل عدم توفر بيئة صحية آمنة.

وردا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، قصفت كتائب القسام مجددا تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة، وذلك غداة قصفها حيفا وإيلات وأسدود، ما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.

وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في طوباس، في الوقت الذي نفذ الاحتلال فيه عمليات اقتحام جديدة، واعتقالات شملت في الساعات الماضية أسيرات محررات وجامعيات.

اقرأ أيضاً

غاز أعصاب بالأنفاق لشل مقاتلي القسام.. تسريب تفاصيل الخطة الإسرائيلية الأمريكية القادمة في غزة

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس المقاومة الفلسطينية إسرائیل تستخدم فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة عن استغرابه من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005.

انسحاب إسرائيل من غزة

وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن قطاع غزة يمتاز بموقع رائع وتخلي إسرائيل عنها سابقا موضع تساؤل.

وانسحب جيش الاحتلال في عام 2005 من غزة بعد احتلالها منذ 1967 خلال عدوان الخامس من يونيو، ليخرج منها في عهد حكومة إيريل شارون.

معارضة مصر والأردن لترامب

وأشار ترامب، إلى أنه فوجئ بعدم ترحيب مصر والأردن، بالخطة التي طرحها بشأن غزة، رغم أن الولايات المتحدة تقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.

وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة مدمرة تماما ولو منح سكانها حرية الاختيار سيغادرونه.

وأعلن الرئيس ترامب، أنه لن يفرض خطته بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنما مقترح سيوصي به فقط.

تهجير الفلسطينيين من غزة

وتسبب ترامب في حالة من الغضب الكبير، بعد إعلانه في شهر يناير الماضي مقترح حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، في إطار خطته لإعادة إعمار القطاع، وهو الأمر الذي جوبه بمعارضة مصرية عربية ودولية واسعة.

وأعلنت مصر في أكثر من مناسبة أنها تملك خطة لإعمار غزة دون تهجير أي شخص من القطاع.

ومن المنتظر أن تنعقد قمة عربية في القاهرة، لبحث التصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة، حيث أعلن مسئولين من دولة الاحتلال ترحيبهم بمخطط ترامب وبدء تنفيذ المخطط الرامي لإفراغ القطاع من سكانه.

مقالات مشابهة

  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون
  • كيف تستخدم إسرائيل الأطفال كأداة استعمارية؟
  • إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من العودة لمخيم جنين
  • "كانت تستخدم أسلحة حربية".. تفكيك شبكة تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا