الجميّل للمجتع الدولي: للضغط على إيران لمنع أي تصعيد
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل إلى "أن لبنان لا يملك كلمة حيال ما يجري من أحداث لأنه رهينة في يد حزب الله الذي يتلقى أوامره من إيران، وعليه فنحن ننتظر بلورة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة لمعرفة في أي اتجاه ستذهب الأمور وهذه مأساة حقيقية، لأن اللبنانيين يشعرون بعجز كلي تجاه مصيرهم، فهم أسرى ميليشيا مسلحة تنفذ مصالحها وقد استولت على البلد".
وفي حديث إلى شبكة "سي ان بي سي" الاميركية، رد الجميل على سؤال عن امكانية جر لبنان إلى الحرب قائلاً: "مصلحة إيران تأتي بالدرجة الأولى بالنسبة إلى "حزب الله"، حتى قبل "حماس" وغزة وهذه المصلحة تكمن في توسعة نفوذها في المنطقة لتصبح قوة دولية، لذلك لا يرغب الطرفان إسرائيل وحزب الله في تمدد الصراع حفاظا على مكاسبهما، فلا إيران تريد إضعاف حزب الله ولا إسرائيل ترغب في فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية، ولذلك نرى أن الأحداث محصورة على حدود لبنان الجنوبية إلى حين تقرر إيران أو إسرائيل عكس ذلك، فنشهد عندها انزلاق لبنان إلى حرب سيدفع ثمنها اللبنانيون غاليا والطريقة الوحيدة لمنعها هي بضغط يمارسه المجتمع الدولي على إيران لأنها هي من تدرب وتمول "حماس" و"حزب الله".
واعتبر أن "مخاطر ضخمة ستترتب على لبنان إذا ما انجر إلى الحرب، إذ إنه في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يمر بها يمكن لأي ضربة أن تقضي على ما تبقى من بلد وسيكون من الصعب جدا نهوضه من جديد".
وتمنى رئيس الكتائب "أن ينصت المجتع الدولي إلى المخاوف التي تحذر منها المعارضة على هذا الصعيد والتي أوردتها في بيان مشترك مشددة على ضرورة أن تكون الحكومة اللبنانية هي من يملك قرار السلم والحرب". أشار الجميل إلى هدفين يمكن أن يساهما في الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة والرئيس بايدن في منع تصعيد الحرب وتحقيق مصلحة المنطقة، والأول هو أن يتم التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 75 عاما يستند إلى القرارات الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين بدولة قادرة على العيش إلى جانب إسرائيل، والثاني: وضع حد لتمويل إيران لوكلائها وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعندها يمكن أن يصل الشرق الأوسط أخيرا إلى السلام والازدهار".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
لقاء مثيرا عُرض على شاشة قناة «CBS» الأمريكية الأحد الماضي، ظهر فيه عميلان في الموساد الإسرائيلي من المسؤولين عن تفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان، كشفا تفاصيل الأزمة كاملة، بداية من طريقة شراء الأجهزة، حتى تفخيخها وبيعها لحزب الله اللبناني، في واحدة من «أخطر العمليات المخابراتية»، لكن، ماذا استفادت إسرائيل من الكشف عن العملية؟
قبل شهر، ألمح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ إسرائيل كانت وراء عملية انفجارات «بيجر»، وهو أول إعلان رسمي من إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي كانت محاطة بالسرية.
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أنّ ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد يكون سببه الترويج لنفسه وتعقيد الجهود الرامية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكلما زادت ثقة «نتنياهو» في نفسه، قل خوفه من الضغوط الموجودة بسبب الحرب.
انفجارات «بيجر».. أخطر عملية خلال الحربوانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو النداء في لبنان المعروفة باسم «بيجر»، والتي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني يوم 18 سبتمبر الماضي، وأدت إلى خسائر فادحة تعرض لها الحزب، وقُتل وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من عناصر حزب الله.
إدارة حرب نفسية«هآرتس» الإسرائيلية أوضحت أنّ رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، استغل كشف «نتنياهو» عن السرية فيما يتعلق بـ«بيجر»، وتعاون مع شبكة «CBS» الأمريكية وبرنامج «60 دقيقة» للكشف عن تفاصيل العملية، وكان يريد من خلال ذلك إدارة حرب نفسية وتعزيز قوة الرد الإسرائيلية، والكشف عن قوة الموساد.
هل أخطأت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملية «بيجر»؟وفي تحليل لـ«هآرتس»، بيّنت أنّ الكشف عن تفاصيل «بيجر» يفتقر إلى القيمة العملياتية أو التأثير النفسي ذي المغزى، وأعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في الموساد، بما في ذلك من كانوا على دراية بعملية أجهزة النداء «بيجر»، عن دهشتهم من قرار «برنياع»، وعلق أحدهم: «هذا مجرد تباهي من أجل التباهي.. ومن المؤكد أنّه لا يخدم كرادع»، وأضافت الصحيفة أنّ «نتنياهو» يخدم بذلك مصالحه السياسية فقط، ليصور للجميع أنّه انتصر على حزب الله، وصرف الانتباه عن مسؤوليته عما يحدث داخل إسرائيل.
كيف فخخت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟وظهر العميلان الإسرائيليان التابعان للموساد عبر قناة «CBS» الأمريكية، بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالا إنّ بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.
واشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، وقال أحدهم: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، واحتاج الموساد إلى إخفاء هويته باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».