شاركت الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في اجتماعات اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة بالاتحاد البرلماني الدولي، التي عقدت على مدى يومي (الأربعاء) و(الخميس) ضمن أعمال الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد في مدينة لواندا بجمهورية أنغولا.
ومثّل الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في الاجتماعات سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وسعادة النائب حسن إبراهيم حسن، وسعادة النائب منير إبراهيم سرور، وسعادة النائب مريم الظاعن.


وخلال مداخلة له في الاجتماعات، أكد سعادة النائب حسن إبراهيم حسن أن مملكة البحرين ماضية بعزم في رسم وتنفيذ الخطط والمبادرات التنموية الطموحة من أجل تحقيق التزاماتها البيئية والمناخية الرامية للوصول إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2035م، وزيادة مساحة أشجار القرم أربع مرات مقارنة بالمساحة الحالية، ومضاعفة أعداد التشجير والمسطحات الخضراء، ومضاعفة أهداف الطاقة المتجددة واستهداف الحياد الصفري في عام 2060م.
وأشار حسن إلى أن مملكة البحرين تدعم الحوار بين دول العالم لمناقشة الموضوعات المتعلقة بأمن واستقرار الاقتصاد العالمي، من أجل ضمان استمرارية توفير الطاقة لجميع دول العالم بأسعار تنافسية تسهم في نمو الاقتصاد العالمي، ودعم الاستثمار في التطوير والتنمية الحضرية بالتوازي مع دعم البحوث العلمية واستخدام التقنيات الحديثة للانتقال إلى الطاقة المتجددة والوصول الى الحياد الصفري.
ورأى حسن بأنَّ دور الأمم المتحدة مطلوب أكثر من أي وقت مضى وباسرع وتيرة ممكنة لتشجيع الجميع على التعاون ووضع أهداف طموحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الارتفاع المطرد لدرجة الحرارة العالمية.
وفي مداخلة أخرى، أوضح سعادة النائب منير إبراهيم سرور، أنَّ مملكة البحرين وضعت مشروعًا استراتيجيًا للإنتاج الوطني، للغذاء يشمل مصادر الغذاء المتنوعة، وتعتزم طرح مشروع «المركز العربي للأمن الغذائي» على أجندة القمة الأممية للنظم الغذائية، بحيث يقوم بدور أساسي في دعم مبادرات سهولة تدفق الغذاء بين الدول العربية، بما يسهم بشكل كبير في خفض أسعار الغذاء وتعزيز الأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
وذكر سرور أنَّ مملكة البحرين ماضية بمجموعة من الخطوات الرائدة في تدشين استراتيجية الأمن الغذائي (2020 – 2030م) من أجل تحقيق الغايات الإستراتيجية الرامية لتشجيع النظم المبتكرة، التي تنهض بنوعية الإنتاج وكميته، وتضمن الاستدامة للأغذية المنتجة، والحد من هدر الغذاء وضمان الأمن الغذائي.
وأكد سرور أنَّ السلطة التشريعية بمملكة البحرين تضطلع بدورٍ كبيرٍ يساند الدور الحكومي والدولي، من خلال سن التشريعات وتطوير القوانين الحالية، وتفعيل الأدوات الرقابية بكافة وسائلها، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الغذاء والاستزراع السمكي والثروة البحرية والقطاع الزراعي، وتعزيز الخطوات التي من شأنها الارتقاء بالإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي.
وناقش المشاركون في اجتماعات اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة موضوع «الشراكات من أجل العمل المناخي: تعزيز الوصول إلى طاقة صديقة للبيئة بتكلفة ميسورة، وضمان الابتكار، والمسؤولية، والإنصاف»، إلى جانب موضوع الأمن الغذائي العالمي.
كما اطلع المشاركون في الاجتماع على الأعمال التحضيرية للاجتماع البرلماني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (الدورة 28 لمؤتمر الأطراف) المقرر عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مملکة البحرین الأمن الغذائی من أجل

إقرأ أيضاً:

تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)

تواصل تداعيات تغير المناخ إلقاء ظلالها على كل مكان في الكوكب، إذ تكرر تراجُع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية هذا العام، بعد انهيار استمر 6 أشهر متتالية في العام الماضي 2023.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى النظام البيئي في القارة القطبية الجنوبية مما حدث خلال العام الماضي”.

ويشير بعض العلماء إلى أن الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية على وشك الوصول إلى أدنى مستوى قياسي في الشتاء للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تجدر الإشارة إلى أن منطقة القارة القطبية الجنوبية خضعت لتحول مفاجئ في عام 2023 بسبب تغير المناخ، إذ انهار الغطاء الجليدي البحري المحيط بالقارة لمدة 6 أشهر متتالية.

تراجع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية

في شتاء عام 2023، غطى نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع أقل من المتوسط طويل الأجل، وهذا يعادل تقريبًا مساحة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا مجتمعة، بسبب تغير المناخ.

وقال علماء في شراكة برنامج أنتاركتيكا الأسترالي، إن أحدث البيانات أظهر أن هذا تكرر في عام 2024. وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، كانت كمية المحيط المتجمد أقل مما كانت عليه في التاريخ نفسه من العام الماضي، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

وعلى الرغم من أن سجل الشتاء لم يكتمل بعد، وبالتالي ليس من الواضح ما إذا كانت مساحة الجليد البحري للموسم ستكون أقل من العام الماضي، قال العلماء إنه جزء من مجموعة من الأدلة على أن نظام القارة القطبية الجنوبية انتقل إلى “حالة جديدة”.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “ما نتحدث عنه هو حدثان متطرفان… فقد كان العام الماضي قاسيًا وحدث مرة أخرى”.

تأثير الغلاف الجوي

أوضح باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز، أن الغلاف الجوي كان المحرك الرئيس للتغيرات الإقليمية على أساس شهري وسنوي، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال: “الأمر المختلف الآن هو أن درجات حرارة المحيط الجنوبي الأكثر دفئًا لها تأثير حقيقي في الجليد البحري”.

وأردف: “نحن نعلم أن العامين الماضيين كانا الأكثر دفئًا على الإطلاق بالنسبة إلى الكوكب، حيث كانت درجات الحرارة العالمية أعلى من 1.5 درجة مئوية فوق ما قبل الصناعة لفترات طويلة، وينعكس هذا الاحترار العالمي الآن في المحيطات المحيطة بالقطب الجنوبي”.

وفي يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول الجاري، غطّى الجليد البحري في المحيط الجنوبي 17 مليون كيلومتر مربع، وهو أقل من أدنى مستوى سابق بلغ 17.1 مليون كيلومتر مربع في العام الماضي.

ويبلغ المتوسط طويل الأمد ليوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري بناءً على بيانات الأقمار الاصطناعية 18.4 مليون كيلومتر مربع، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

شتاء القطب الجنوبي

يبدأ الشتاء في القطب الجنوبي عادة في شهر مارس/آذار، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول.

وقال عالم المناخ ومصمم النماذج الجوية لدى المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، الدكتور فيل ريد: “إنه من السابق لأوانه القول بشكل قاطع ما إذا كان الجليد البحري الشتوي قد وصل إلى أقصى مستوى سنوي له، لكن من المفاجئ أنه انخفض إلى ما دون المتوسط في سنوات متتالية”.

وأكد أنه في حين بدأ العلماء في فهم تأثير انخفاض مستويات الجليد البحري في الطقس والمناخ، فقد أشارت دراسات حديثة إلى أنها أسهمت في زيادة هطول الأمطار في الصيف وأيام الشتاء الجافة في أستراليا.

وأضاف ريد: “يُعتقد أن تفاعلات المحيط والغلاف الجوي الناجمة عن فقدان الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية هي التي تدفع هذه التغييرات”.

الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية – الصورة من Getty Images

بدوره، قال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية من حدث العام الماضي، وبحلول ذلك الوقت سيكون التأثير طويل الأمد للاحتباس الحراري العالمي واضحًا.

وأكد أن “هناك المزيد والمزيد من الأدلة على أن (متوسط غطاء الجليد البحري على المدى الطويل) من غير المرجح أن يعود”.

وعلى الرغم من أن فقدان الجليد البحري لا يغيّر بصورة مباشرة مستويات سطح البحر العالمية، يقول العلماء إنه قد يكون له تأثير غير مباشر كبير، خصوصًا في الصيف.

ووجدت دراسة، نُشرت في مجلة نيتشر Nature العام الماضي، أن المياه الذائبة من الصفائح الجليدية في القارة يمكن أن تبطئ الدورة الانقلابية للمحيط الجنوبي -وهو تيار محيطي عميق- بحلول عام 2050 إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي عند مستواها الحالي.

وقدرت ورقة بحثية لاحقة أن الدورة الانقلابية، التي تؤثر في أنماط الطقس العالمية ودرجات حرارة المحيطات، قد تباطأت بنحو 30% منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يرجع إلى تداعيات تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • وزير الري: تأثيرات سلبية تواجه مصر والمنطقة العربية في مجال تغير المناخ
  • 26 مبادرة لتعزيز جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)
  • الشعبة البرلمانية تبحث التعاون مع البرلمانين الصربي والصيني
  • تغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيام
  • «الشعبة البرلمانية» تشارك في المؤتمر العالمي للشباب البرلمانيين
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تبحث تعزيز التعاون مع البرلمانين الصربي والصيني
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في مؤتمر «البرلمانيين الشباب» بأرمينيا