فرانس24:
2024-11-08@13:25:39 GMT

الحرس الثوري الإيراني يجند متطوعين للقتال في غزة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

الحرس الثوري الإيراني يجند متطوعين للقتال في غزة

إعداد: فؤاد حسن | بهار ماكويي إعلان اقرأ المزيد

 

طفل لم يبلغ سن المراهقة يرتدي سترة عسكرية ويقف أمام المسجد الأقصى في القدس، ويرتدي كوفية حول رقبته ويضع على صدره دبوسا يحمل صورة الجنرال الراحل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل في غارة أمريكية في بغداد في عام 2020.

هذا الصبي الصغير هو وجه الحملة الإلكترونية التي أطلقتها طهران، بهدف تجنيد مقاتلين – بمن فيهم الأطفال – لحرب حماس ضد إسرائيل.

صورة تعيد إلى الأذهان الحرب بين إيران والعراق التي أودت بحياة ما لا يقل عن نصف مليون شخص على الجانب الإيراني، بينهم آلاف المراهقين الشباب الذين تم إرسالهم إلى الجبهة متقلدين مفاتيح حول أعناقهم، وعدهم قادتهم بأنها ستفتح لهم أبواب الجنة.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par BBC NEWS فارسی (@bbcpersian)

هذه العملية الدعائية واسعة النطاق، والتي أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، وهو نفس الاسم الذي أطلقته حماس على هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم نشرها ليس فقط عبر عدة مواقع تابعة للحرس الثوري، ولكن أيضا عبر الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، إذ تم عرض لافتة تعرض عدد المسجلين في غضون أسبوع واحد فقط. وبحسب التلفزيون الإيراني فإن عدد المتطوعين المستعدين للذهاب إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل تجاوز حينها ثلاثة ملايين. كما تم إرسال رسالة قصيرة إلى الإيرانيين تطلب منهم التعبير عن رغباتهم عبر الرسائل النصية القصيرة.

المؤرخ المتخصص في الشؤون الإيرانية لمركز أبحاث إيتوبيا في بروكسل جوناتان بيرون يقول إنه "كثيرا ما يشغل النظام الإيراني الرأي العام الداخلي بالقضية الفلسطينية، لكن المواطنين لا ينخدعون باستخدام النظام لهذه القضية لخدمة مصالحه الخاصة... جزء من الشعب يعتبر هذا الخطاب بمثابة دعاية، حتى إن لم يكونوا غير مبالين بمصير الفلسطينيين".

شعارات حوّرها المتظاهرون الإيرانيون

لقد اعتاد الإيرانيون على الخطاب المناهض لإسرائيل الذي يستخدمه الممسكون بزمام السلطة. خطاب يردده القادة الإيرانيون أسبوعيا خلال الخطبة السياسية لصلاة الجمعة في طهران، وتتخللها شعارات تقليدية مثل "الموت لإسرائيل!"، تدعو إلى تدمير الدولة العبرية. ويتم أيضا ترديد شعارات أخرى مثل "الموت لأمريكا" أو "الموت لإنكلترا" خلال هذه المسيرات التي تحضرها أشد شرائح النظام تشددا.

"يتم ترديد هذه الشعارات تلقائيا، وهي الآن جزء من الخطاب الأساسي للنظام الإيراني. لكن عددا من الإيرانيين يعتبرونها خالية من المعنى ويحورونها أثناء المظاهرات ضد النظام لتدعو إلى الموت، ليس لإسرائيل أو الولايات المتحدة، ولكن للمرشد الأعلى علي خامنئي" وفق تأكيد جوناتان بيرون.

هذا النوع من حملات التسجيل على قوائم "الشهداء" المستعدين للمشاركة ضد إسرائيل متكررة بانتظام في البلاد، إذ يتم إطلاق حملة دعائية كهذه مع كل هجوم إسرائيلي على غزة.

وتحتفظ إيران بعلاقات وثيقة مع حماس، إذ لا تقدم لها دعما مفتوحا وحسب بل أيضا مساعدة مالية ولوجستية يوفرها الحرس الثوري على وجه التحديد. فقد اعترف رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في مقابلة مع قناة الجزيرة أوائل عام 2022، بأن الحركة الإسلامية "تلقت 70 مليون دولار كمساعدات عسكرية" من إيران. وتقوم طهران بشكل عام بتمويل جميع الجماعات الفلسطينية المسلحة بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار سنويا، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية نُشر في عام 2020. 

رفض الدوس على علم إسرائيل

وفي طهران، عُرضت في الأيام الأخيرة لوحة إعلانية عملاقة تشجع على تعبئة سكان الشرق الأوسط "ضد الاضطهاد".

رونمایی از جدیدترین دیوارنگاره میدان ولیعصر(عج) pic.twitter.com/7XQCbsjpfC

— اعتمادآنلاين (@EtemadOnline) October 24, 2023 لافتة إعلانية في منطقة وليعصر في طهران تحمل دعوة صريحة إلى تعبئة شعوب الشرق الأوسط "ضد الاضطهاد" https://t.co/gcHgb4Ok4M

لكن انتشرت أيضا على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لشابة إيرانية تقفز فوق العلم الإسرائيلي الموضوع على الأرض متجنبة الدوس عليه. صورة رمزية قوية، بينما يتم رسم الأعلام الإسرائيلية أو الأمريكية على الأرض، أمام بعض المباني العامة الإيرانية، لإجبار المشاة على الدوس عليها، كما يوضح جوناتان بيرون، الذي يلاحظ "انعدام الثقة المتزايد بين المواطنين".

Une Iranienne saute par-dessus le drapeau d'Israël posé par terre dans une rue de Téhéran pour éviter de le piétiner. pic.twitter.com/kj49BQRdYm

— lettres de Teheran (@LettresTeheran) October 20, 2023 شابة إيرانية تقفز فوق علم إسرائيلي ملقى على الأرض في أحد شوارع طهران لتجنب الدوس عليه. pic.twitter.com/kj49BQRdYm

وفي المظاهرات ضد النظام، التي تزايدت في السنوات الأخيرة، لاحظ الباحث أيضا ظهور شعارات تطالب القادة الإيرانيين "بألا تذهب أموال البلاد بعد الآن إلى عمليات خارجية في سوريا أو لبنان أو لحماس، بل تكريسها لرفاهية الشعب". وذلك بينما تعاني إيران من أزمة اقتصادية خطيرة وتحتاج إلى تجديد بنيتها التحتية.

لعبة خطيرة

وصلت التوترات بين المؤيدين والمعارضين للنظام في إيران منذ وفاة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022 إلى درجة أن الدعم الكامل للنظام الإسلامي لحماس بات يتسبب في تجاوزات. في 8 تشرين الأول/أكتوبر، في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل، وخلال مباراة كرة قدم لنادي بيرسيبوليس، هاجم المشجعون الإيرانيون المؤيدين للنظام الذين كانوا يلوحون بالعلم الفلسطيني في الملعب.

« Met le drapeau palestinien dans ton c.. » scandent des supporters du club de foot Persepolis en voyant des pro- regime agiter ce drapeau dans le stade. Une réaction qui exprime le raz le bol d’une partie de la population face au soutien total du régime islamique au Hamas. pic.twitter.com/F74X8WP7J8

— lettres de Teheran (@LettresTeheran) October 8, 2023 مشجعون لنادي بيرسيبوليس لكرة القدم يهتفون "ضع العلم الفلسطيني في صدرك" بعد رؤية أشخاص مؤيدين للنظام يلوحون بهذا العلم في الملعب. وهو رد فعل يعبر عن إحباط جزء من السكان إزاء الدعم الكامل الذي يقدمه النظام الإسلامي لحماس. pic.twitter.com/F74X8WP7J8

ويعتقد جوناتان بيرون أن النظام الإيراني من جانبه، عبر رغبته في تشجيع الحرب ضد إسرائيل، يخوض رهانا كبيرا، ويضيف أن "طهران تحشد دعما قويا لفلسطين، لكنها تخاطر بأن تجد نفسها في مأزق إذا لم تكن تنوي المضي قدما". لعبة خطيرة، خاصة وأن الولايات المتحدة، حليفة الدولة العبرية، أعلنت في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعزيز وجودها العسكري في المنطقة وحذرت إيران والتنظيمات المسلحة من أي توسيع للصراع في الشرق الأوسط.

النص الفرنسي: بهار ماكويي/ النص العربي: فؤاد حسن

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج حماس إسرائيل إيران الحرب بين حماس وإسرائيل حماس غزة إيران الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني إسرائيل علي خامنئي للمزيد pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: لدينا بنك أهداف كبيرة ومؤثرة داخل كيان العدو

 

الثورة نت/..

قال نائب قائد حرس الثورة في إيران، العميد علي فدوي، إنّ “جغرافية الكيان الإسرائيلي صغيرة، ولدى إيران بنك أهداف كبيرة ومؤثّرة داخل الكيان”.

وأكد العميد فدوي، اليوم الأربعاء، أنّ “إيران وجبهة المقاومة مستعدّون، والإسرائيليون لا يملكون القدرة على المواجهة، وعليهم ترقّب الردّ الإيراني”.

وشدّد على أنّ “مخازن التسليح في إيران تحتوي على ما يكفي من الأسلحة والقوة، لتوجيه ضربة للإسرائيليين”، وأضاف “لن نوفّر أيّ ساعة للعمل في هذا الصدد”.

وفي وقت سابق اليوم، قال قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، إنّ “قابلية كيان الاحتلال على تحمّل الهزيمة محدودة للغاية بحيث إن الفشل الأول يمكن أن يعني الدمار له”.

وذكر أنّ “الطبيعة الجغرافية و التوزّع السكاني في الأراضي المحتلة، يجعل الاحتلال الصهيوني ضعيفاً جداً بطبيعته”.

ورأى أنّ العدو الصهيوني يواجه تحديات وجودية وثقيلة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتوترات الداخلية، “ولكن مع الرقابة الشديدة على الأخبار والحرب الإعلامية فإنه يحاول التعتيم على ذلك”.

وتابع قائلاً إنّ “أعداداً كبيرة من المستوطنين نزحوا، وهناك عدد كبير من الصهاينة في الملاجئ”.

وأشار إلى أنّ العدو الصهيوني “يحاول البقاء على قيد الحياة من خلال الحرب الإعلامية، لكن الحقيقة هي أن هذا الكيان في طريقه نحو السقوط”.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دولي ونستخدم فيها جزءا من قدراتنا
  • الحرس الثوري الإيراني: حزب الله أعاد بناء قدراته بشكل إعجازي
  • الحرس الثوري الإيراني: موازين القوة تميل لصالح المقاومة
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير: "لن يمر دون رد"
  • الحرس الثوري الإيراني: لدينا بنك أهداف كبيرة ومؤثرة داخل كيان العدو
  • الحرس الثوري الإيراني يتوقع هجوماً أمريكياً إسرائيلياً لردع الوعد الصادق
  • الحرس الثوري الإيراني: لا نستبعد هجوما استباقيا أمريكيا صهيونيا
  • الحرس الثوري الإيراني: لا نستبعد وقوع هجوم استباقي من قبل أمريكا وإسرائيل
  • الحرس الثوري الإيراني: كل مدينة في طهران بها مخزون صواريخ
  • 500 متر تحت الأرض..الحرس الثوري: صواريخ إيران لا يمكن قصفها