أثناء محاكمة البطل المجاهد الشيخ الشهيد عمر المختار -رحمه الله- دار حوار بين صاحب الأرض والمحتل، أثبت خلاله أن ما تقوم به حركة حماس وذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الآن من عمليات تهدف لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة هي عين الحقيقة والصواب، وأن ما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي ما هو إلا عدوان غاشم مآله إلى الجلاء عن تلك الأراضي لينعم بها أبناؤها من الفلسطينيين.

ونرصد في «المشهد اليمني» في إطار بث الوعي والتثقيف، وهو دور الإعلام التنموي، الحوار الذي دار بين القاضي الإيطالي وهو ممثل للاحتلال، وبين المجاهد الشيخ عمر المختار وهو ممثل لحركة التحرر الوطني من الاستعمار، وهي ذاتها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة، وأن هدف الاحتلال الطبيعي هو شيطنة ووصم حركات التحرر الوطني بالإرهاب؛ سعيًا للقضاء عليها وضمان بقاءه في الأرض المحتلة؛ غير أن التاريخ يؤكد ان كل احتلال مآله إلى زوال، وإن استمر لسنين، أو حتى لعدة عقود.

حوار الشرف والعزة

- القاضي: هل حاربت الدولة الإيطالية؟

- عمر المختار: نعم

اقرأ أيضاً حرائق وقنابل فسفورية تصل إلى قرى فى حدودية جنوب لبنا حصيلة جديدة للقتلى في غزة .. تعرف عليها ”الرئيس المصري”: المخرج الوحيد للوضع فى غزة هو حل الدولتين وسائل إعلامية بريطانية..قطر تعمل على إتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة لدي حماس تضامناً مع غزة.. تونس تنظم ”أسبوع السينما الفلسطينية” بعد إلغاء مهرجان قرطاج السينمائي ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 25 شهيدًا وجريحًا.. وتحذيرات من كارثة بالصور..الجيش الإسرائيلي أعلن تنفيذ توغل بري في قطاع غزة إلغاء 3 حفلات في مصر لـ وائل جسار تضامناً مع الشعب الفلسطيني عاجل| الإحتلال الإسرائيلي يستهدف ”مقرات” لحماس في بيئة مدنية حزب الله اللبناني يترك إسرائيل خلف ظهره.. ويتوعد الاحتلال بالمليشيات الحوثية في اليمن وسائل الإعلام الإسرائيلية تكشف مكان إقامة ”نتنياهو و زوجته” طفل يمني يخطف الأنظار بتضامنه الفريد مع فلسطين

- هل شجعت الناس على حربها؟

- عمر المختار: نعم

- وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟

- عمر المختار: نعم

- وهل تقر بما تقول؟

- عمر المختار: نعم

- ومنذ كام سنه وأنت تحارب السلطات الإيطالية؟

- عمر المختار: منذ 20 سنة

- هل أنت نادم على ما فعلت؟: قال لا

- هل تدرك أنك ستعدم؟: قال نعم

- القاضي: أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك

- بل هذه أفضل طريقه اختم بها حياتي !!

وبعد ذاك الحوار بين مغتصب الأرض، وصاحبها، حاول القاضي أن يغري الشيخ المجاهد عمر المختار فيحكم عليه بالعفو العام؛ مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن الجهاد ضد الإيطالين؛ فنظر له عمر المختار وقال كلمته المشهورة: إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله؛ لا يمكن أن تكتب باطلاً ؟

وصدق على الشهيد المجاهد عمر المختار قول الله تعالى: «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»؛ هكذا هم الثابتون على الحق لا يخافون في الله لومة لائم ولا ظلم ظالم؛ رحم الله الشهيد عمر المختار وكل مجاهد دافع لتحرير أرضه وبث الإسلام.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: عمر المختار

إقرأ أيضاً:

كيف يستعد السوريون لأول رمضان بعد التحرير؟

سرايا - يستعد السوريون لاستقبال شهر رمضان المبارك لأول مرة خارج ظل نظام عائلة الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة أمنية صارمة على مدى أكثر من نصف قرن، وهو ما يضفي مشاهد من البهجة والاحتفاء في الأسواق والمساجد، بالرغم من الأزمة الاقتصادية والدمار الكبير في البلاد.

وتشهد سوريا أزمات عديدة بسبب سنوات الحرب التي زج النظام المخلوع البلد في أتونها خلال أكثر من عقد من الزمان، ويعاني السوريون من النقص الحاد في الأجور، حيث يتراوح متوسط راتب الموظف ما بين 40 إلى 50 دولار شهريا.

ورغم الأزمة الاقتصادية، تشهد الأسواق السورية حركة نشطة من الأهالي مع اقتراب دخول شهر رمضان، فقد عاد الباعة إلى نصب أكشاكهم، وعرض المنتجات الرمضانية التقليدية مثل التمور والمكسرات والعصائر.

وكان انخفاض الأسعار الذي طرأ على الأسواق بعد سقوط النظام إثر زوال الأتاوات التي كان يفرضها جنود النظام المخلوع على الحواجز، عاملا في تحسن القدرة الشرائية لدى كثير من السوريين، ما انعكس على الأسواق قبيل رمضان 2025.

وتقول مريم عرابي وهي إحدى ساكنات دمشق القديمة؛ إن "الناس بالشام على الرغم من قلة حيلتها وخروجها حديثا من الاستبداد و الظلم، إلا أنهم يستقبلون رمضان باشتياق".

وتضيف في حديثها، أن الاختلاف الأكبر الذي تشهد البلاد في أول رمضان عقب سقوط الأسد، هو "وجود نسبة كبيرة من العائلات التي تتجهز لاستقبال الشهر الكريم مع أولادهم العائدين إلى وطنهم بعد سنوات من الطغيان، ووجودهم جميعا على طاولة الإفطار".

وتشهد أسواق دمشق الرئيسية مثل سوق الحميدية والميدان وباب سريجة وباب الجابية إقبالا كثيفا من الأهالي مع اقتراب شهر الصوم، لكن الإقبال على الشراء لا يزال ضعيفا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لدى شريحة واسعة من السوريين.

وتقول عرابي: "مهما كانت الظروف الاقتصادية السائدة، إلا أن الفرح يحيط دائما بقلوب السوريين لاستقبال الشهر الكريم"، حسب تعبيرها.

ولا تختلف الأوضاع في باقي المحافظات السورية، ففي حلب شمالي سوريا، يؤكد بكري إياد عدم اختلاف الوضع في رمضان عن ما سبقه في الأعوام الماضية، مستدركا باستثناء انخفاض الأسعار الذي أراح المواطنين من ناحية القدرة الشرائية خلال هذا العام.

ويوضح إياد، وهو أحد ساكني حي الشعار، أحد أكبر أحياء الشعبية في المدينة، أن الملامح الدينية تبدو أكثر وضوحا في الطرقات والأسواق، مقارنة بما كان عليه الوضع خلال عهد نظام الأسد.

ويعمل إياد في إحدى محلات إعداد المعجنات وصفائح اللحم في حلب، ويتحدث عن ازدحام الفرن الخاص بعائلته مع اقتراب شهر رمضان.

مساجد سوريا تتزين بحلة جديدة

مع زوال القيود التي فرضها النظام السابق على الأنشطة الدينية، تشهد المساجد في مختلف المدن السورية حملات واسعة للتنظيف والصيانة؛ استعدادا لاستقبال المصلين خلال رمضان.

ويشارك العديد من الأهالي في حملات ترميم المساجد التي تعرضت لأضرار خلال الحرب، وإعادة تهيئتها لاستضافة صلاة التراويح ودروس الدين.

ويعد المسجد الأموي في دمشق أحد أبرز هذه المساجد، حيث تتسارع أعمال الصيانة والترميم وإعادة تأهيل مرافقه مع اقتراب شهر الصوم.

كما يجري تجهيز المسجد الذي تحول إلى مقصد للزائرين بعد سقوط النظام بالسجاد الفاخر، الذي تمت صناعته في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، واستقدامه إلى دمشق بعد دفع تكاليفه من قبل وزارة الأوقاف السورية.

وتشرف منظمة "هاند" (HAND) غير الربحية على أعمال صيانة واسعة في المسجد الأموي، شملت مد السجاد في القسم الداخلي من المسجد، وإعادة تأهيل الغرف المخدمة للجامع ودعم شبكة الكهرباء.

وكانت تقارير تحدثت عن إهمال كبير تعرض له المسجد التاريخي في دمشق على أيدي نظام الأسد المخلوع خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت العديد من حجراته الداخلية إلى مكان لاحتواء الخردة والنفايات والمواد المعدمة، بالإضافة لإغلاق كثير من مرافقه أمام المصلين والزوار.

كما تشهد العديد من المساجد أعمال صيانة مشابهة، ففي حمص جرى تغيير سجاد مسجد الصحابي خالد بن الوليد، وإضافة الإنارة في إطار التجهيزات قبيل شهر رمضان.

وفي حلب، جرى إطلاق حملة "بيوت الله منزلنا" بهدف تنظيف مساجد أحياء المحافظة استعدادا لحلول شهر الصوم الأول، بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.

وأشاد بكري إياد، بالأجواء الرمضانية ودروس الوعظ التي نشطت بعد سقوط النظام، "بعيدا عن التطبيل المعتاد من كثير من الشيوخ كل عام"، حسب تعبيره.

وأشار إلى لائحة إعلانية متحركة في حلب تحمل عبارة "رمضان كريم"، معتبرا أن ذلك "سابقة" في المدينة التي جرى تحريرها من قبضة حكم الأسد بعد يومين من بدء العملية العسكرية، التي شنتها الفصائل انطلاقا من إدلب نهاية تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.

وتخلو شوارع حلب من قوات النظام المخلوع والمليشيات الموالية له، التي اعتادت عدم احترام أجواء رمضان ومضايقة المواطنين، بالإضافة إلى التلفظ بشتائم تطال الذات الإلهية، وفق إياد.

أما في دمشق، فتقول مريم عرابي؛ إن هناك "تنوعا كبيرا في الشام، حيث يتوافد كثير من الناس من مختلف المحافظات للتسوق في العاصمة، بعد أن تحررت الطرقات بين المحافظات من الحواجز ومضايقات قوات النظام".

وتلفت إلى الاستعدادات في المساجد، وتضيف أن "المريح الآن هو أن صلاتتا أصبحت أكثر راحة وجهورا بالعبادة. لم يعد هنا ما يهددنا في حال تأخرنا في صلاة التراويح".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1102  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 28-02-2025 05:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
من قطع الطريق لضرب الزوجات .. أغرب العادات الرمضانية حول العالم تزامنا مع القلق الذي أثاره "قاتل المدن" .. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة الاحتلال يغتال مسؤول نقل السلاح بحزب الله دول تبدأ صيام أول أيام رمضان الأحد المقبل .. تعرف... تهديدات أمنية تفرض تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري... أجواء باردة في معظم مناطق المملكة حتى الأحد ترامب: نجري محادثات جيدة بشأن غزة بالفيديو .. تشييع جثامين أكثر من 100 شهيد سقطوا...قطر تطلب توضيحا من "العدل الدولية" بشأن...سلطنة بروناي تعلن الأحد أول أيام رمضان‏سيناتور أمريكي يلزم الموظفين تغيير اسم الضفة...باكستان .. قتلى وجرحى بتفجير في مسجد الجامعة...أول دولة تعلن بدء صيام رمضان السبتلأول مرة عالميًا .. دولة عربية تستخدم طائرات...نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التامالشرع يؤدي صلاة الجمعة صحبة نجل أردوغان في مسجد بني... الفنان آدم في قبضة السلطات الأمنية اللبنانية "بشار الأسد رجل شريف وقابلته منفردا" ..... أحمد السقا يتحدث عن حقيقة تقديم "الجزيرة 3" رانيا يوسف تكشف تعرضها للسحر لوسي توجه رسالة مؤثرة لدنيا وإيمي سمير غانم برشلونة يفتح أبوابه أمام عودة نيمار إلى صفوفه رونالدو يظفر بجائزة جديدة في دوري روشن الرمثا يفوز على شباب الأردن بهدف نظيف الهلال يفقد "الحاسم" في مواجهات أهلي جدة السومة والنصر .. علاقة 9 أعوام و11 هدفاً حيلة خبيثة .. مصر تكشف كيف نهبت FBC أموال ضحاياها طيار يتجنب كارثة بعد أن تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه .. فيديو مصرع 39 شخصا ودمار واسع بفيضانات في أفغانستان مشادة تنتهي بكارثة .. طبيب يتعرض للدهس بعد خلاف مع زوجته - فيديو ساويرس يطلق عاصفة .. لا داعي لإضافة العربية لجمهورية مصر واشنطن تتهم بيونغ يانغ بسرقة عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي .. صيني يخسر 28 ألف دولار بسبب حبيبة وهمية كم مرة ينبغي غسل المناشف اليومية؟ بالفيديو .. "تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه" شاهدوا ماذا فعل الطيار طيار يفلت من "حادث خطير" في مطار شيكاغو

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • النائب كروز:السوداني متورط في اختطاف تسوركوف من قبل ميليشيا كتائب حزب الله
  • البحث العلمي تعلن عن وظيفة جديدة في النمسا للباحثين.. تفاصيل التقديم
  • قائد كتائب الوهبي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بحلول شهر رمضان
  • كتائب القسام تشيع 40 شهيدًا من مجاهديها ارتقوا خلال معركة “طوفان الأقصى”
  • كيف يستعد السوريون لأول رمضان بعد التحرير؟
  • "الوطني للأرصاد" يحذر من استمرار الأمطار على الأحساء
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
  • احرار الداخلة يؤيدون قرار جلالة الملك القاضي بإلغاء شعيرة اضحية عيد الأضحى
  • بالفيديو.. الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين و"القسام" تسلم جثامين 4 إسرائيليين
  • صعدة تودع الإعلامي المجاهد عيسى عاطف في موكب تشييع مهيب