شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، مساء اليوم، التجربة العملية  لنموذج المحاكاة وتجربة إخلاء المدرسة النسيجية بطنطا  في إطار استعداد أجهزة المحافظة لمجابهة أي أزمة أو كارثة قد تحدث.

يأتي ذلك  انطلاقا من تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والكوارث والمراجعة الدورية لجاهزية وفاعلية جميع المعدات والآليات الهندسية للتعامل مع الأزمات والطوارئ.

وبدأت تجربة المحاكاة لحدوث حريق في المدرسة، بعمل مرور على منشآت المدرسة والفصول  والمكاتب الإدارية وعمل إنذار حريق، وتم إصدار الأمر بإخلاء المدرسة  بمعاونة العاملين المدربين على إدارة الأزمات والكوارث.

وتابع محافظ الغربية، إخلاء الطلاب للمدرسة خلال التجربة بحكمة وثبات وشكل سريع ومنظم 
مؤكدا على أن الاستعداد المسبق والتدريب الجيد يؤدي إلى حسن التعامل والحد من تداعيات أي أزمة حال وقوعها .

وأشاد محافظ الغربية، بدقة وسرعة استجابة الأجهزة المعنية بالتعامل مع السيناريو الافتراضي، للتجربة العملية والتي تم تلافي كافة الملاحظات والتي قد رصدها المحافظ أثناء متابعة للتجربة خلال الأيام الماضية  في كيفية التعامل مع الموقف وكافة  إجراءاتها التنفيذية للسيناريو  ومهام كل فرد لإنجاح التجربة وظهورها بالشكل اللائق .

وأكد محافظ الغربية، أن التجربة تهدف إلى إجراء محاكاة حقيقية وخطة للإخاء تأتي  لتأهيل وتدريب الطلاب والمعلمين وجميع القائمين على العملية التعليمية، على كيفية التصرف السريع والمنظم، في حالة الأزمات والكوارث، حفاظًا على سلامة الطلاب. بالإضافة إلى رفع الوعي لديهم، بكيفية مواجهة الموقف بهدوء، ومنع التدافع والحفاظ على الأرواح والمنشآت .

من جانبه وجه المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم الشكر لمحافظ الغربية على حرصه الشديد في تنفيذ هذه التجربة بأفضل صورة لحماية الطلاب والممتلكات وهذا ما تسعى إليه الدولة المصرية في حالة الأزمات والكوارث، مشيرا الى أنه سيتم تعميم التجربة كنموذج يحتذى به على كافة مدارس المحافظة .

الجدير بالذكر ان محافظ الغربية قد أكد أنه سيتم  تطبيق عدة نماذج محاكاة وسيناريوهات مفاجأة لتجربة واختبار كل استعدادات الأجهزة بالمحافظة للتعامل مع الأزمات والطوارئ، وتجربة جميع المعدات على الطبيعة وتحديد الوقت الذي تستغرقه كل جهة لحل المشكلة والتعامل معها والتعامل مع هذه الكوارث والأزمات وإدارتها لحماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بإخلاء كيفية جان الافتراضي تستغرق السيسى إدارة الأزمات الرئيس عبد الفتاح السيسي مواجهة الكوارث الأزمات والکوارث محافظ الغربیة

إقرأ أيضاً:

رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يختلف رمضان هذا العام في الضفة الغربية اختلافاً كبيراً عن احتفالات الأعوام الماضية، حيث يتصارع آلاف الفلسطينيين النازحين، وكثيرون منهم من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، مع حقائق العملية العسكرية الإسرائيلية التي اقتلعت حياتهم من جذورها. وبالنسبة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، أصبح الشهر المقدس، الذي عادة ما يكون وقتاً للعبادة الروحية والتجمعات المجتمعية والعائلية، بمثابة تذكير قاتم بقسوة وعدم يقين فى ظل الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المخيمات ونزوحهم.
شوارع بلا أضواء
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأسواق الصاخبة في رمضان، والتي كانت تمتلئ تقليدياً بدفء المجتمع وتوقع وجبات الإفطار، أصبحت الآن مجرد ظل لما كانت عليه في السابق. ففي مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، أصبحت الشوارع هادئة بعد أن كانت تتوهج ذات يوم بالأضواء وأصوات الأطفال وهم يلعبون. يقول محمود سكر، وهو أب لأربعة أطفال من جنين، نزحت أسرته خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير: "كان رمضان يشرق في الماضي". ويزعم الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات كاسحة في المنطقة، بما في ذلك إرسال الدبابات إلى جنين وإقامة وجود عسكري في طولكرم، أن العملية تهدف إلى تفكيك الشبكات "الإرهابية". ومع ذلك، كان التأثير مدمرًا بالنسبة للأسر النازحة، ويتساءل الكثيرون متى، أو ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم؟.
بالنسبة للأسر مثل عائلة سكر، فإن مصاعب النزوح أثرت سلبًا على حياتهم العائلية والروحية. فر محمود وعائلته من جنين وليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها. اضطروا إلى التشتت عبر منازل مختلفة لتجنب العنف المستمر. ومع بداية شهر رمضان، سعت الأسرة إلى لم شملها، مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على الوحدة المقدسة للشهر الكريم.
يقول محمود: "لقد غادرنا بلا شيء. والآن لا نعرف إلى أين ننتمي". وقد أصبح هذا الشعور بعدم الانتماء، إلى جانب صدمة النزوح، موضوعًا مركزيًا للعديد من العائلات الفلسطينية.
في غياب مجتمعهم السابق، تكافح العائلات النازحة لإعادة خلق وسائل الراحة في المنزل. على سبيل المثال، لا يمكن العثور على المسحراتي - الشخصية الأيقونية التي تمشي تقليديًا في الشوارع ليلاً، وتدعو الناس إلى وجبة السحور قبل الفجر - في أي مكان. تقول نائلة سكر، زوجة محمود: "لن يطرق بابنا هذا العام، ليس لدينا باب ليطرقه". الهدوء الذي يلف شوارع طولكرم الآن لا يكسره سوى أصوات المركبات العسكرية وتحرك السكان النازحين بين الحين والآخر عبر أنقاض منازلهم السابقة. بالنسبة إلى انتصار نافع، من طولكرم، فإن غياب مطبخها المحبوب، حيث كانت تعد وجبات الطعام لمجتمعها خلال شهر رمضان، أمر مؤلم بشكل خاص. وتقول "لا شيء مثل رمضان هذا العام. إنه يتعلق بالعائلة، وكسر الخبز معًا. بدون ذلك، ماذا يتبقى منه؟".
التهجير القسري
بالنسبة للعديد من الفلسطينيين النازحين، أصبحت وجبة الإفطار التقليدية، والتي تتكون عادة من الحساء والسلاطة وطبق رئيسي دسم، امتيازًا نادرًا. فبدلاً من الوجبات التي تعدها الأسرة، يعتمد الكثيرون الآن على المساعدات، حيث يقوم المتطوعون بتسليم وجبات الإفطار الباردة للمحتاجين. إن هذه الوجبات المعبأة، والتي يتم تسليمها في كثير من الأحيان في وقت متأخر من اليوم، تشكل تذكيرًا صارخًا بالظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية.
إن النزوح المستمر وعدم اليقين بشأن مستقبلهم يلقي بظلاله القاتمة على شهر رمضان بالنسبة للأسر في الضفة الغربية. ولم تبد إسرائيل أي إشارة إلى أن العملية العسكرية ستتوقف قريبًا، الأمر الذي ترك الأسر النازحة في حالة من الغموض. وبالنسبة للعديد من الناس، أصبح شهر رمضان، الذي كان تقليديًا وقتًا للتجديد والتأمل، شهرًا للانتظار - انتظار الأخبار، وانتظار الأمل، وانتظار إمكانية العودة إلى المنازل التي عرفوها ذات يوم.
ومع تقدم الشهر المقدس، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية التعامل مع واقعهم القاسي، متمسكين بالأمل الخافت في أن يعودوا ذات يوم إلى منازلهم ويستعيدوا الحياة التي سُرقت منهم.
 

مقالات مشابهة

  • إخلاء سبيل مدير مدرسة "واقعة الشلوت" في البحيرة بكفالة 5 آلاف جنيه
  • "أونروا": نزوح 35 ألف فلسطيني جراء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • محافظ أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بمدرسة النيل الإعدادية بنين
  • صندوق مكافحة الإدمان: مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في التوعية والعلاج
  • الشقيري يختبر قدرة الرجال على تحمل محاكاة ألم الولادة..فيديو
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • لـ إدارة الكوارث الطبيعية.. الإمارات تطلق أول قمر راداري «اتحاد سات»
  • محافظ أسيوط يشهد فعاليات مسابقة "أوائل الطلبة" للموسم الرابع
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر على مساره في المدرسة
  • من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة