حي الشيخ جراح بالقدس.. اشتق اسمه من طبيب صلاح الدين يقاوم التهجير
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يعتبر حي الشيح جراح في مدينة القدس واحدا من الأحياء التاريخية المهمة بالنسبة للمدينة المقدسة وأحد أركان صمودها في وجه التهجير الإسرائيلي.
حافظ هذا الحي الذي يشتق اسمه من اسم طبيب الناصر صلاح الدين ليبقى شوكة في حلق الاحتلال ويحكي صموده حكاية شعب عشق الحياة ويرفض التهجير.
وكان للمقاومة الفلسطينية كلمتها لدعم حي الشيخ جراح الذي هدد الاحتلال بتهجير أهله فخاضت من أجله معركة سيف القدس عام 2021م ليحتفظ هذا الحي بهويته رغم محاولات تهجيره.
وأكد الدكتور عبد اللطيف أبو هاشم، مدير دائرة المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف الفلسطينية، أن حي الشيخ جراح هي قرية فلسطينية مقدسية، تتبع لمحافظة القدس، وهي في الجانب الشرقي من مدينة القدس الذي وقع تحت الاحتلال الصهيوني في حرب عام 1967م، وهي الآن من أحياء القدس الشرقية".
عبد اللطيف أبو هاشم، مدير دائرة المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف الفلسطينية
وأضاف أبو هاشم لـ "عربي21" أن حي الشيخ جراح أخذ اسمه من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، وهو طبيب صلاح الدين الأيوبي، القائد الكردي المسلم، الذي تحول إلى رمز لأجيال عربية متعاقبة منذ نحو 900 عاما.
وتابع بالقول إن الحي "يتهدده الآن مخطط إسرائيلي استيطاني تم الإعلان عنه، ويتضمن بناء 200 وحدة سكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها". وأشار إلى أنه في "عام 1967 وخلال توسع الاحتلال الصهيونيّ عانى الحي من الاستيطان في الحي، وتهجير بعض العائلات الفلسطينية وطردهم من منازلهم.
وقال أبو هاشم "قد عانى أهل الحي من فروض الاحتلال عليهم مع الصهاينة الموجودين في الحي بكاميرات المراقبة، مما وضع السكان فيما يشبه السجن، خاصة في المناسبات والأعياد اليهودية".
وأضاف أن "مساحة الحي المقدسي تقدّر بـ 808 دونم، ويقدر عدد سكانه بـ 2800 نسمة تقريبًا، والإدارة المستولية على الحي هي بلدية الاحتلال في القدس".
وتابع: أن "لحي الشيخ جراح جزءان يمتازان بتفاوت اقتصادي ومحلي، حيث أن الجزء العلوي هو الأكثر ازدهارًا في القدس، وفيه الفنادق، والمطاعم، والمقاهي، ومكاتب القنصليات ومؤسسات المجتمع الدولي". أما الجزء السفلي من الحيّ الذي يأوي اللاجئين منذ الخمسينات، فيعاني من نقص في البنية التحتية فالشوارع بدون أرصفة، والبيوت في حالة مزرية.
وشدد أن هذا الجزء من الشّيخ جرّاح يعيش في حالة من المواجهة الدائمة مع سلطات الاحتلال وجمعيات الاستيطان".
وأوضح أبو هاشم أن البيوت "تميزت بهندستها الرائعة، وصالوناتها الفاخرة، وأيضًا الشبابيك المزخرفة ذات الطابع الشرقي، والأسطحة المزينة بالقرميد وبأشكال مختلفة مثل الشرفات المطلّة على البساتين والحي، لكن تحاول السلطات الإسرائيلية إخفاء المظاهر الخلابة في الأحياء المقدسية وتدميرها، كما يجري في الجزء السفلي في الشيخ جراح".
وأشار إلى أنه "يوجد في الجزء العلوي لحي الشيخ جراح عدة مؤسسات مهمة، منها: مقر مؤسسة دار الطفل العربي، قصر دار إسعاف النشاشيبي، ويوجد أيضًا فنادق، مساجد ومراكز طبية، وملعب؛ من بينها: مسجد الشيخ جراح، فندق الكولونية الأمريكية، مركز الحياة الطبي(مؤوحيدت)، وملعب الشيخ جراح، ويوجد عدد من القنصليات المتواجدة في القدس من بينها القنصلية البريطانية والإيطالية و التركية".
ومن جهته، أشار الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، إلى أن "حي الشيخ جراح حي فلسطيني امتاز بضمه أبرز العناوين الرسمية الفلسطينية في القدس، مثل بيت الشرق (مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الذي أغلقته سلطات الاحتلال الإسرائيلي قسـراً عام 2003)، بالإضافة إلى المسرح الوطني الفلسطيني، العديد من مقار البعثات الدبلوماسية".
ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس
ولفت بكيرات في حديثه لـ "عربي21" إلى أن سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة ركزت على اســتراتيجيتين مركزيتيـن؛ تمثل الأولى في تعزيز وجـود أغلبيـة يهوديـة فـي المدينـة عـن طريـق إنشـاء مســتوطنات "لليهود فقـط".
وسعت الثانية بحسب بكيرات إلى تحقيق الهدف ذاته عن طريق الحد من النمو السكاني الفلسطيني، وتقليص أعدادهم باستخدام سياسات ممنهجـة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة من مدينة القدس المحتلة أو إعاقة تنمية وتطوير المجتمع الفلسـطيني".
وتابع: "تشمل هذه السياسات الأحادية وغير القانونية سياسة الفصل المكاني الذي يعمل على عزل الأحياء والمناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، الأمر الذي يهدف إلى إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة والحد من النمو السكاني الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وقال بكيرات إن "زرع البؤر الاستيطانية في مناطق استراتيجية داخل الأحياء الفلسطينية يشكل أحد أهم العناصر الرئيسية للاستراتيجية الأولى التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، حيث قامت حكومات الاحتلال المتعاقبة بدعــم الجهــود الحثيثــة للمنظمــات الاســتيطانية فــي الاستيلاء علـى الأراضـي والممتلـكات الفلسطينية داخـل هـذه الأحياء.
وأشار إلى استخدام أساليب متنوعة للاستيلاء على الأرض والممتلكات منها نقل ملكية الأراضي الممتلكات التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى جماعات استيطانية بموجب قانون أملاك الجانبين، ونقل ملكية الأراضي المصنفة على أنها أراض عامة أو أراضي دولة بسبب أهميتها البيئية والتاريخية والدينية".
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع المنظمات الاستيطانية تسعى إلى إنشاء تواصل جغرافي يمتد من القدس الغربية إلى الجامعــة العبرية وذلك عن طريق الاستيلاء على حي الشيخ جراح والسيطرة عليه والتي تشمل منطقة الامتداد الجغرافي في القدس المحتلة مقر شرطة الحدود الإسرائيلية إلى كبانية أم هـارون، ثم مستوطنة "شمعون هاتصديـق" مستوطنة "فندق الشبرد" ومقر شرطة الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الداخلية الإسرائيلية ، وتهـدد المخططات الإسرائيلية الوشـيكة في حي الشيخ جراح الوجود الفلسـطيني في الحي".
وأكد الباحث السياسي صخر العزة أن الاحتلال الإسرائيلي يجبر العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها قسـرا.
صخر العزة.. باحث ومحلل سياسي فلسطيني
وقال العزة لـ "عربي21": "أصبحت هـذه العائلات من الحي عرضـة إلى أعمال العنف من قبل المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه "وفي كثير مؤمن الأحيان، تقوم سلطات الاحتلال بإجبار العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها في أوقات متأخرة من الليل.
واكد أن المقاومة الفلسطينية استجابت لنداء سكان الحي حينما خاضت في العام 2012م معركة سيف القدس من اجله والتي استمرت 11 يوما اضطر الاحتلال التراجع عن مخططاته امام ذلك وحفظت للحي تاريخه واصبح الاحتلال بحسب الف حساب لاي اعتداء.
وشدد العزة على ضرورة نصرة هذا الحي بكل المناسبات ودعمه حتى لا تكون منازله عرضة للشراء من قبل سماسرة يتعاونون مع الاحتلال.
ودعا إلى دعم سكان حي الشيخ جراح للحفاظ على هويته الإسلامية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية النتواصله عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير القدس التاريخية الفلسطينية حي الشيخ جراح القدس فلسطين تاريخ حي الشيخ جراح تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سلطات الاحتلال الإسرائیلی القدس المحتلة حی الشیخ جراح مدینة القدس وأشار إلى أبو هاشم فی القدس إلى أن
إقرأ أيضاً:
تراجع ترامب عن خطاب التهجير.. ما الذي حدث؟
تلقف اليمين الإسرائيلي مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، بحماس كبير، فهو المقترح الذي أراد تطبيقه منذ بداية العدوان على غزة، ويعتبر واحدًا من أهداف الحرب غير الرسمية.
وخلال الحرب أعدت وزارة شؤون الاستخبارات خطة مفصلة (في بعض مركباتها هزلية) حول سيناريو التهجير عن قطاع غزة، طبعًا حُلت هذه الوزارة لاحقًا، وبقيت خطتها معلقة.
ونظم اليمين الإسرائيلي مؤتمرًا في يناير/ كانون الثاني لتهجير سكان قطاع غزة بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وتوالى الحراك اليميني الرسمي في هذا الصدد، ولم ينحصر خيار التهجير على اليمين، حيث نشر عضو الكنيست رام بن براك من حزب "يوجد مستقبل" المعارض وشغل في السابق منصب رئيس المواد، بالشراكة مع عضو الكنيست من الليكود داني دانون (حاليًا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة) مقالًا يدعو إلى "هجرة طوعية" لسكان قطاع غزة، وتوزيعهم على دول العالم.
مع استمرار العدوان، وعجز إسرائيل عن تهجير سكان القطاع، حاولت تنفيذ خطة تهجير جزئية في شمال قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفشلت في ذلك.
أحيا ترامب فكرة التهجير في فكر الإسرائيليين من جديد بعد عرض تفاصيل للخطة في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وبعد أسبوع تبنى المجلس الوزاري السياسي- الأمني المصغر (الكابينت) خطة ترامب بشكل رسمي خلال اجتماعه الأول بعد عودة نتنياهو، واعتبرها نتنياهو خطة رائعة، واعترف لاحقًا بأن إسرائيل شاركت الإدارة الأميركية في بلورة الخطة وأثرت على موقف ترامب منها.
إعلانأعادت خطة ترامب للتهجير حيوية المخيال الصهيوني الطبيعي بأن حسم الصراع مع الفلسطينيين يكمن في التهجير، وهو المسار الذي لم تحسمه الحركة الصهيونية عام 1948 وعام 1967.
تعتبر خطة ترامب هي القاعدة في التفكير الصهيوني- الإسرائيلي وليس الاستثناء، ومعارضة الترانسفير للفلسطينيين في العقود الأربعة السابقة من طرف تيارات سياسية اتّضح أنه لم يكن لدواعٍ أخلاقية، بل لاعتقادهم أن التهجير الذي يحمل فعل التطهير العرقي لم يعد مقبولًا، وعندما طرحه ترامب رحّبت به أغلب الحركات والأحزاب السياسية الإسرائيلية الممثلة في الكنيست (باستثناء حزب الديمقراطيين- العمل- برئاسة يائير غولان).
في أعقاب تبني إسرائيل مقترح ترامب، شرع وزير الدفاع الإسرائيلي ببناء إدارة خاصة داخل وزارة الدفاع لتحضير خطة مفصلة لتهجير سكان القطاع، من خلال الامتيازات الاقتصادية للسكان، ودفعهم نحو المغادرة عبر المعابر البرية والبحرية والجوية الإسرائيلية، وتتكون الإدارة من موظفين وممثلين عن وزارات مختلفة في الحكومة، للعمل على تنفيذها دون أن توضح هل تتطلب احتلال القطاع أو لا.
انقسم السجال الإسرائيلي حول خطة ترامب بين ثلاثة تيارات، بين من يعارضها أخلاقيًا، وهم الأقلية في المشهد الإسرائيلي، وبين من يؤيدها ولكن يعتبرها غير قابلة للتنفيذ، ولكنه يعتقد أنه يمكن توظيفها للضغط على الأطراف الفاعلة إقليميًا لتحقيق مصالح إسرائيلية، وبين تيار ثالث يؤيدها ويعتقد أنها قابلة للتنفيذ بالذات إذا كانت الولايات المتحدة جادة في هذا الشأن.
على مستوى المجتمع اليهودي الإسرائيلي، ففي استطلاع أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي، تبين أن 53% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون المقترح وإمكانية تنفيذه، في حين أن 30% يؤيدونه، ولكنهم يعتقدون أنه غير قابل للتنفيذ وغير عملي، أما الباقي فيعارضون المقترح لأسباب مختلفة.
إعلانفي متابعة للسجال الإسرائيليّ، وخاصة الخطاب الرسمي، يمكن بسهولة ملاحظة تراجع الحديث عن المقترح سريعًا، ويرتبط هذا التراجع الخطابي بتراجع الحديث عن الموضوع داخل الإدارة الأميركية، وخاصة لدى الرئيس ترامب الذي قال إن خطته رائعة، ولكنه لن يفرضها بل يوصي بها.
وهو تراجع واضح في حدة الخطاب وجديته بالمقارنة بما كان مع بداية طرح الخطة وخاصة في البيان المشترك مع نتنياهو، وبدا أن المسؤولين الأميركيين، ومنهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يشيرون إلى أن مقترح ترامب مطروح إلا إذا اقترح العرب بديلًا عنه، وهو ما يشي بأن الإدارة الأميركية تراجعت عن المقترح كهدف إلى أداة للضغط على الفاعلين الإقليميين؛ لتقديم تصور سياسي لمستقبل قطاع غزة ينسجم مع الهدف الأميركي المتمثل في إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، مقابل إعادة الإعمار بدون التهجير.
في رصد للخطاب الإسرائيلي عشية انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء مباحثات المرحلة الثانية، عادت إسرائيل للحديث عن تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في نزع السلاح في قطاع غزة، وإنهاء حكم حماس، دون الحديث عن مقترح ترامب للتهجير، واستحضار خطاب ترامب عن أهمية إطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن الإسرائيليين بسرعة.
تدرك إسرائيل أن هنالك مسارًا سياسيًا يتفاعل في المنطقة أكبر وأوسع من المسار السياسي لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن هذا المسار العربي الواسع، جاء كرد على مقترح ترامب للتهجير، ويتواصل مع الإدارة الأميركية، وهو مسار قد يُفضي بالنهاية إلى مقترح عربي بموافقة أميركية ينطلق من معادلة، إعادة الإعمار بدون تهجير، وبدون حكم حركة حماس.
على الرغم من أن المسار السياسي الواسع، يفضي بالنهاية إلى إنهاء حكم حماس ضمن توافق عربي- فلسطيني وبموافقة أميركية، فإنه يعتبر مسارًا ضاغطًا على إسرائيل التي تريد تحقيق ذلك بنفسها من خلال مسار تكون هي مشاركة وفاعلة مؤثرة فيه.
إعلانلذلك طرحت إسرائيل شروطها لمباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق، وخاصة نزع السلاح في قطاع غزة. فالمقترح العربي الذي يمنع التهجير يضع حكومة نتنياهو في معضلة، فهو ينطلق من حكم فلسطيني مهني، يكون مستقلًا عن السلطة الفلسطينية وبدون مشاركة حماس، ولكنه سيفضي بالنهاية وعلى المدى البعيد لعودة السلطة الفلسطينية كمرجعية لهذا الحكم. وهو ما لا تريده إسرائيل التي تؤكد أنها تريد حكمًا بدون حماس والسلطة الفلسطينية معًا (بدون حماس وعباس حسب مقولة نتنياهو الدعائية).
ينهي المقترح العربي إذا نجح في إقناع الإدارة الأميركية به، خطة التهجير، وينهي الحلم الإسرائيلي عمومًا واليمين خصوصًا بتهجير سكان قطاع غزة، لذلك تراجع الخطاب الأميركي ولاحقًا الإسرائيلي عن خطة التهجير، وبقيت حاضرة في خطاب اليمين الاستيطاني في الحكومة.
سيتمحور الجهد الإسرائيلي في المرحلة القادمة على استحضار تأثيرها على المقترح العربي حول إعادة الإعمار وحكم قطاع غزة، ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية بوجود مسار سياسي أوسع من مسار اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، سوف تفرض على إسرائيل الانخراط في مباحثات المرحلة الثانية، وإنهاء ملف "مشكلة" قطاع غزة.
يُهدد هذا الأمر حكومة نتنياهو التي تكتلت من جديد حول نفسها بعد مقترح ترامب بتهجير قطاع غزة، وحاول نتنياهو تثبيت حكومته من خلال تسويق أن التهجير يُلزم الجميع البقاء في الحكومة حتى لو كان الثمن الاستمرار بالاتفاق الحالي، فما ينتظر إسرائيل في النهاية هو حلم قديم سيتحقق بتهجير سكان القطاع.
نجاح المقترح العربي وجديّة الحراك العربي في هذا الصدد سيكون ذلك عاملًا مؤثرًا، وربما الأكثر تأثيرًا منذ عام 1967. فمنع التهجير وتوقف الحرب وإعادة الإعمار وبناء حكم فلسطيني قد يفضي كل ذلك بالنهاية إلى إحباط المخططات الإسرائيلية ويفتح مسارًا جادًا لوحدة الضفة وغزة على المدى البعيد.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline